باريس - (أ ف ب): حدد المدرب الإسباني لويس إنريكي لفريقه باريس سان جرمان هدف كتابة التاريخ من خلال تدوين اسمه كثاني فريق فرنسي فقط يحرز لقب دوري أبطال أوروبا بعد غريمه مرسيليا، وذلك عقب التأهل إلى النهائي بتجديده الفوز على ضيفه أرسنال الإنكليزي 2-1 في إياب نصف النهائي.
وفي 1993 خالف مرسيليا التوقعات ضد الكبير ميلان ومنح فرنسا لقبها الأول والوحيد في المسابقة القارية الأم بفوزه على الفريق الإيطالي 1-0 سجله مدافعه بازيل بولي في ميونيخ التي تستضيف أيضا نهائي 2025 لكن على ملعب «أليانتس أرينا» وليس الملعب الأولمبي.
وشاءت الصدف أن يكون النهائي المقرر في 31 مايو ضد إنتر، الجار اللدود لميلان، وذلك بعدما تخطى فريق المدرب سيموني إنزاغي برشلونة الإسباني في نصف النهائي الثاني بعد مواجهة مثيرة انتهى ذهابا 3-3 في كاتالونيا وإيابها 4-3 بعد التمديد في «سان سيرو».
وبعد التأهل إلى النهائي، قال إنريكي إن «الهدف هو كتابة التاريخ، أن أكون أول من يفوز بهذه الكأس المنشودة (مع سان جرمان)، في مشروع تَغيَّر العام الماضي، وأنا راض عنه تماما كمدرب»، في إشارة إلى رحيل النجم المطلق للفريق كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني.
واعتُبِر سان جرمان فترة طويلة مجرد مجموعة من النجوم الكبار بهالة إعلامية هائلة، لكن الآن تحت قيادة إنريكي أصبح الفريق يتمتع بهوية واضحة وأداء جماعي قادر على الذهاب به بعيدا، وذلك بفضل العمل الذي قام به المدرب الإسباني.
وبعد حسمه لقب الدوري الفرنسي بات سان جرمان الآن على بعد فوز من تحقيق حلم الفوز بدوري الأبطال الذي وضعه القطريون كهدف أساسي منذ استحواذهم على النادي عام 2011.
وأثبت إنريكي الفائز باللقب مع برشلونة عام 2015 أن رؤيته لمستقبل الفريق في مكانها، وهو يشعر «بأني قادر على العمل من أجل الحرص على أن الفريق يرضي الجماهير كل يوم» وفق ما أفاد يوم الأربعاء، مضيفا: «لا تزال هناك خطوة واحدة متبقية، وهي المباراة النهائية. النادي يستحق ذلك، والجماهير تستحقه منذ زمن طويل».
وتابع: «كانت أمسية رائعة وطريقة لشكر الجمهور على دعمه اليومي، بغض النظر عن النتائج. هذا هو الرائع فيها، إسعاد الناس. أعتقد أن المباراة لم تكن مخيبة للآمال من حيث الشغف والحماس. جاء أرسنال للفوز. في الشوط الأول، لعبوا بكل قوتهم، ولعبنا المباراة التي لم نرغب في خوضها (أي الاضطرار إلى الدفاع)، لكنا سجلنا هدفا وأصبنا القائم» في الشوط الأول.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك