العدد : ١٧٢١١ - الأربعاء ٠٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١١ - الأربعاء ٠٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

نحو تطوير أداء المجلس النيابي خلال المرحلة المقبلة

بقلم: د. محمد عيسى الكويتي

الأربعاء ٠٧ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

تحدثنا‭ ‬في‭ ‬المقال‭ ‬السابق‭ (‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬18‭-‬4‭-‬2025‭) ‬عن‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الحكومية‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الكفاءة‭ ‬والفاعلية‭ ‬معا‭. ‬أي‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تقليل‭ ‬النفقات‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬وشموليتها‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬تطلعات‭ ‬المجتمع‭ ‬والدولة‭ ‬لخلق‭ ‬مجتمع‭ ‬متفاعل،‭ ‬مجتمع‭ ‬منتج،‭ ‬مجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬ديناميكية‭.‬

لا‭ ‬يختلف‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬عن‭ ‬باقي‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬حاجته‭ ‬إلى‭ ‬المراجعة‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الأداء‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬تطلعات‭ ‬المجتمع‭ ‬والمهام‭ ‬الموكلة‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬الميثاق‭ ‬والدستور‭. ‬وبالتالي‭ ‬فعلى‭ ‬المجلس‭ ‬الآن‭ ‬طرح‭ ‬الأسئلة‭ ‬المحورية‭: ‬كيف‭ ‬أثر‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الناس؟‭ ‬وكيف‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬العمل‭ ‬الديمقراطي‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬كما‭ ‬وضعه‭ ‬الميثاق‭ ‬والدستور‭ ‬وكما‭ ‬حددته‭ ‬الإرادة‭ ‬الملكية‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬المنيرة‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين؟‭ ‬وما‭ ‬المجالات‭ ‬الممكنة‭ ‬للمسيرة‭ ‬المستقبلية؟‭ ‬وعليه‭ ‬كذلك‭ ‬طرح‭ ‬السؤال‭: ‬كيف‭ ‬يُقيم‭ ‬المجلس‭ ‬أداءه‭ ‬بموضوعية‭ ‬وما‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬يستخدمها‭ ‬لمتابعة‭ ‬هذا‭ ‬الأداء‭ ‬وتطويره؟‭ ‬

وقبل‭ ‬ذلك،‭ ‬ماذا‭ ‬يعني‭ ‬تقدم‭ ‬المجتمع‭ ‬وازدهاره،‭ ‬وما‭ ‬مساهمة‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬ذلك؛‭ ‬وماذا‭ ‬يعني‭ ‬النجاح‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المجلس؟‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة‭ ‬وغيرها‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬للمجلس‭ ‬التعامل‭ ‬معها،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬إمكانياته‭ ‬للتفاعل‭ ‬معها،‭ ‬وذلك‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬المبادئ‭ ‬والأسس‭ ‬والغايات‭ ‬من‭ ‬وجوده‭ ‬وفق‭ ‬الميثاق‭ ‬والدستور‭ ‬وتصور‭ ‬المجتمع‭.‬

شهدت‭ ‬تجربتنا‭ ‬البرلمانية‭ ‬تطورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬خلال‭ ‬العقدين‭ ‬ونصف‭ ‬العقد‭ ‬الفائت،‭ ‬والآن،‭ ‬تحديات‭ ‬الواقع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬وتطلعات‭ ‬المواطن‭ ‬والمجتمع‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬دورًا‭ ‬محوريًا‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬مسار‭ ‬جديد‭ ‬يحقق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬صلاحيات‭ ‬المجلس‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬تنموية‭ ‬واقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬شاملة‭ ‬ليشارك‭ ‬الحكومة‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬ارتقاء‭ ‬المجتمع‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬المستدامة،‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬الإنسان‭ ‬كفرد،‭ ‬وكرب‭ ‬أسرة،‭ ‬وكعنصر‭ ‬إنتاج‭. ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬معني‭ ‬بتقوية‭ ‬أدائه‭ ‬وتطوير‭ ‬قدراته‭ ‬كمجلس‭ ‬وكأعضاء‭ ‬وكجمعيات‭ ‬سياسية‭ ‬وفق‭ ‬المعطيات‭ ‬التي‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬الغاية‭ ‬والأهداف‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬الميثاق‭ ‬والدستور‭.‬

لتحقيق‭ ‬ذلك،‭ ‬تبرز‭ ‬عدة‭ ‬متطلبات‭:‬

أولا‭: ‬وضع‭ ‬رؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬وأهداف‭ ‬تحدد‭ ‬الخيارات‭ ‬المهمة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الرئيسية‭ ‬والمؤثرة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المواطنين‭ ‬ورفاهيتهم،‭ ‬وفي‭ ‬تقدم‭ ‬المجتمع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

ثانيا‭: ‬لكي‭ ‬يكون‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬مؤثرًا‭ ‬وملموس‭ ‬النتائج‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المواطنين‭ ‬وفي‭ ‬الأداء‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬ويضيف‭ ‬إلى‭ ‬جهد‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬ينبغي‭ ‬وضع‭ ‬منظومة‭ ‬قياس‭ ‬أداء‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لتتابع‭ ‬النتائج‭ ‬والتقدم‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭.‬

لقد‭ ‬أثبتت‭ ‬التجارب‭ ‬الدولية‭ (‬كما‭ ‬أشرنا‭ ‬في‭ ‬مقالنا‭ ‬السابق‭)‬،‭ ‬أن‭ ‬وضع‭ ‬منظومة‭ ‬لقياس‭ ‬أداء‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬أصبح‭ ‬ضرورة‭ ‬لتوجيه‭ ‬الجهود‭ ‬التشريعية‭ ‬والرقابية‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والحوكمة‭ ‬الرشيدة،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬مؤشرات‭ ‬واضحة‭ ‬لقياس‭ ‬مدى‭ ‬فعالية‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية،‭ ‬فعالية‭ ‬التشريعات،‭ ‬الكفاءة‭ ‬التشغيلية،‭ ‬الفاعلية‭ ‬والنتائج،‭ ‬ملاءمة‭ ‬السياسات‭ ‬مع‭ ‬التطلعات‭.‬

وتتيح‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأداء‭ ‬البرلماني‭ ‬تقييم‭ ‬مدى‭ ‬أثر‭ ‬التشريعات‭ ‬والرقابة‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وكفاءة‭ ‬النظام‭ ‬الضريبي‭ ‬وعدالته‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬برامج‭ ‬الرعاية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬للفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجا‭.‬

كما‭ ‬تسهم‭ ‬مؤشرات‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الشفافية‭ ‬والمساءلة‭ ‬الموضوعية،‭ ‬وتساعد‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬مكامن‭ ‬القوة‭ ‬والضعف‭ ‬في‭ ‬الأداء،‭ ‬وقد‭ ‬أطلق‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬مؤشرات‭ ‬للبرلمانات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2023‭ ‬يمكن‭ ‬الاستئناس‭ ‬بها‭. ‬

ثالثا‭: ‬مراجعة‭ ‬وتطوير‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬دور‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬الرقابة‭ ‬ومتابعة‭ ‬السياسات‭ ‬الحكومية‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬الملفات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬ذات‭ ‬التأثير‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬الحركة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬واستفادة‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬نتائجها‭. ‬كما‭ ‬تتطلب‭ ‬المرحلة‭ ‬أن‭ ‬تتبنى‭ ‬الرئاسة‭ ‬نهجًا‭ ‬تشاوريًّا‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬لضمان‭ ‬توافق‭ ‬التشريعات‭ ‬مع‭ ‬مصالح‭ ‬المجتمع‭ ‬والدولة،‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬التنويع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتكامل‭ ‬الخليجي‭.‬

رابعا‭: ‬سوف‭ ‬يحتاج‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬معلومات‭ ‬ومسوحات‭ ‬ميدانية‭ ‬تبين‭ ‬طبيعة‭ ‬التطلعات‭ ‬مثل‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬والبحرنة‭ ‬وفعالية‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وخصوصا‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬والتنويع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتكامل‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭.‬

كذلك‭ ‬يتطلب‭ ‬تحديد‭ ‬تحديات‭ ‬التنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬وكيف‭ ‬تسهم‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬التنمية‭. ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الدراسات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬مهمة‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬المجلس‭ ‬والدولة‭ ‬في‭ ‬مناقشة‭ ‬السياسات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬تطرحها‭ ‬الحكومة‭ ‬ومطالبات‭ ‬المجتمع؟‭ ‬

خامسا‭: ‬سوف‭ ‬يحتاج‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬اجراء‭ ‬دراسات‭ ‬حول‭ ‬تأثير‭ ‬الضرائب‭ ‬والرسوم‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬والسوق‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭. ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الدراسات‭ ‬تفيد‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬الإيرادات‭ ‬وتحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬وفق‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬التصاعدية‭.‬

كما‭ ‬يحتاج‭ ‬قطاع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬اهتماما‭ ‬خاصا‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬قياس‭ ‬الأداء‭ ‬كونه‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬لذا‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تدفع‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلس‭ ‬باتجاه‭ ‬مراجعة‭ ‬ومتابعة‭ ‬نتائج‭ ‬السياسات‭ ‬وقياس‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬تحفيز‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬وتيسير‭ ‬بيئة‭ ‬الأعمال،‭ ‬وضمان‭ ‬سهولة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التمويل‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الابتكار‭ ‬وتطوير‭ ‬المهارات،‭ ‬ومدى‭ ‬مساهمة‭ ‬منظومة‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬تحفيز‭ ‬هذه‭ ‬القدرات‭ ‬الإبداعية،‭ ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬تقييم‭ ‬الأطر‭ ‬القانونية‭ ‬لتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬المحلي‭ ‬والاجنبي‭ ‬وضمان‭ ‬المنافسة‭ ‬العادلة‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الشركات‭ ‬الوطنية‭ ‬والأجنبية،‭ ‬ومعالجة‭ ‬فجوة‭ ‬التكلفة‭ ‬بين‭ ‬توظيف‭ ‬البحرينيين‭ ‬والوافدين‭ ‬وتأثيرها‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للبحرينيين‭. ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تركز‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬المبادرات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬تحفيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬ذات‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬العالية‭. ‬ويتحقق‭ ‬ذلك‭ ‬عبر‭ ‬تشريعات‭ ‬تشجع‭ ‬الاستثمار‭ ‬المحلي‭ ‬والأجنبي،‭ ‬وتدعم‭ ‬الابتكار،‭ ‬وتوفر‭ ‬الحوافز‭ ‬الضريبية‭ ‬والمالية‭ ‬للمشاريع‭ ‬الجديدة،‭ ‬مع‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬الوطنية‭ ‬لتطوير‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وضمان‭ ‬استدامة‭ ‬التوظيف‭ ‬للبحرينيين‭.‬

الخلاصة‭ ‬ان‭ ‬المسار‭ ‬الذي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يتبعه‭ ‬البرلمان‭ ‬لتقوية‭ ‬المجلس‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه،‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الصلاحيات‭ ‬التشريعية‭ ‬والرقابية،‭ ‬وإقرار‭ ‬تشريعات‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتحفيز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬ودعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة،‭ ‬وخلق‭ ‬بيئة‭ ‬تنافسية‭ ‬محفزة‭ ‬للبحرينيين،‭ ‬مع‭ ‬وضع‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬لقياس‭ ‬الأداء‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭.‬

بهذه‭ ‬الرؤية،‭ ‬يمكن‭ ‬للبرلمان‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬بفاعلية‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬القضايا‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والسياسية،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬وتحقيق‭ ‬تنمية‭ ‬مستدامة‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬ويواكب‭ ‬تطلعات‭ ‬القيادة‭ ‬والمجتمع‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬رفاهية‭ ‬وازدهارا‭.‬

 

drmekuwaiti@gmail‭.‬com‭ ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا