شنت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس سلسلة غارات عنيفة على مطار صنعاء الدولي ومناطق أخرى في العاصمة، في ثاني عدوان على اليمن خلال 24 ساعة،
وأعلن الجيش الإسرائيلي، تعطيل مطار صنعاء بالكامل.
وأفاد مراسل «سكاي نيوز عربية»، بأن الهجمات الإسرائيلية تسببت في «تدمير جميع الطائرات المدنية في مطار صنعاء، فضلا عن صالة المطار، كما طال محطات للكهرباء».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق، أمس، أمر إخلاء إلى «جميع الموجودين في منطقة مطار صنعاء»، تمهيدا لقصفها.
وسبق لإسرائيل أن استهدفت المطار في ديسمبر الماضي، ما أسفر حينها عن مقتل ستة أشخاص، وفقا لوسائل إعلام تابعة للحوثيين.
وإلى جانب المطار، استهدفت الغارات أمس مواقع عدة بينها ثلاث محطات للتغذية الكهربائية في العاصمة ومحيطها، إضافة إلى مصنع للإسمنت في محافظة عمران، بحسب إعلام الحوثيين.
وأفاد سكان أيضا عن انقطاع التيار الكهربائي في صنعاء ومحافظة الحديدة الساحلية في غرب اليمن، بعدما قصف الإسرائيليون محطات التغذية الكهربائية الثلاث في العاصمة ومحيطها.
وأشار مراسل «سكاي نيوز عربية» إلى ظهور طوابير أمام محطات الوقود ومنافذ بيع أسطوانات الغاز، في صنعاء ومدن يمنية أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي حين ان مسؤولا في وزارة الدفاع الامريكية أكد ان «القوات الأمريكية لم تشارك في الضربات الاسرائيلية على اليمن» أمس، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن الهجوم على اليمن جرى بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية على المستويين السياسي والعسكري.
وموجة الغارات هذه هي الثانية لإسرائيل على اليمن خلال 24 ساعة، إذ شنت الإثنين غارات على ميناء الحديدة في غرب اليمن ومصنع إسمنت في المحافظة نفسها، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين بجروح، بحسب مصادر حوثية.
وتوعّد الحوثيون بالرد على الغارات الإسرائيلية، إذ أعلن المكتب السياسي للجماعة في بيان أن «العدوان الإسرائيلي والأمريكي لن يمر بدون رد ولن يثني اليمن عن الاستمرار في موقفه المساند لغزة».
وفي هذا السياق، اعتبر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عبر حسابه على إكس أن الأخذ والرد بين الحوثيين وإسرائيل يمثل «تصعيدا خطيرا في سياق إقليمي هش ومتقلب».
ودعا «جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي أعمال تصعيدية قد تُفاقم معاناة المدنيين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك