أعلن صندوق العمل «تمكين» اتفاقية تعاون مع بنك «جي بي مورجان» لدعم الكوادر الوطنية في المركز العالمي للتكنولوجيا في مملكة البحرين الذي سيخلق200 وظيفة نوعية للكوادر الوطنية في مجال تقنية المعلومات، حيث سيشمل الدعم توظيف وتدريب الكوادر البحرينية. وتؤكد هذه الاتفاقية أهمية تبني الشراكات الاستراتيجية الداعمة للابتكار والتحول الرقمي في المملكة، هذا إلى جانب صقل مهارات الكفاءات المحلية وزيادة تنافسيتهم على الصعيدين المحلي والدولي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي حضره حمد بن فيصل المالكي وزير شؤون مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس إدارة صندوق العمل، ومها عبدالحميد مفيز، الرئيس التنفيذي لصندوق العمل «تمكين»، ودانيل بنتو رئيس بنك جي بي مورغان، وعبدالله الجناحي، المدير العام لجي بي مورجان بمملكة البحرين وعدد من المسؤولين، والذي تم من خلاله استعراض أبرز مستجدات القطاع المالي وقطاع تقنية المعلومات مع تأكيد أهمية الاستثمار في الكوادر الوطنية بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل. وبعد الاجتماع وبحضورهم، تم توقيع اتفاقية التعاون من قبل الرئيس التنفيذي الصندوق العمل والمدير العام لجي بي مورجان بمملكة البحرين.
ويشكل مركز «جي بي مورجان» أحد أكثر المراكز تقدمًا في المنطقة ويهدف إلى خلق 200 وظيفة نوعية في مجالات متعددة تتضمن هندسة البرمجيات، وإدارة تقنية المعلومات، وإدارة المشاريع، وتحليل البيانات. وسيتم تقديم التدريب المتخصص لكافة الموظفين العاملين في المركز كما سيحظى عدداً منهم بفرصة الالتحاق ببنك «جيبي مورجان» بالولايات المتحدة والهند وذلك ضمن برنامج لتدريب العملي العالمي لضمان توافق مهارات الكفاءات المحلية مع المعايير الدولية.
وقد رسخت مملكة البحرين مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا المالية في المنطقة، حيث يعد قطاع الخدمات المالية من أكبر القطاعات مساهمةً في الاقتصاد الوطني والذي اسهم بنسبة 17.7% في الناتج المحلي الإجمالي بحسب الربع الثالث من العام الماضي، كما يضم القطاع أكثر من 14 ألف موظف في مختلف المجالات والتخصصات. وعليه، يأتي هذا التعاون امتداداً لمبادرات صندوق العمل المتعددة لدعم قطاع الخدمات المالية وقطاع تقنية المعلومات وتوفير فرص العمل النوعية والمجزية للكفاءات المحلية إضافة إلى اكتسابهم الخبرات العملية من شركات رائدة عالمياً.
وقد جاء اختيار بنك «جي بي مورجان» لإنشاء المركز في مملكة البحرين لما تتمتع به المملكة من بيئة حاضنة للأعمال تزخر بالكفاءات الوطنية المؤهلة واللوائح التنظيمية الداعمة للنمو والتطور إضافة إلى الدعم الحكومي المستمر. كما يعد البنك أحد أكبر المؤسسات المالية التي توظف التكنولوجيا في شتى مجالات خدماته حول العالم، ويقوم باستمرار بتحسين وتطوير خدماته التي تعتمد على البرمجيات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك