دمشق - (أ ف ب): أوقفت السلطات السورية الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة طلال ناجي، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس ثلاثة مصادر في الفصيل الفلسطيني الذي كان مقربا من الحُكم السابق وقاتل الى جانبه في سنوات النزاع الأولى. ويأتي توقيف ناجي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلان سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أن السلطات السورية اعتقلت اثنين من قادتها في دمشق، من دون توضيح الاتهامات.
وكانت الولايات المتحدة التي تصنّف فصائل فلسطينية عدة منظمات «إرهابية»، قد حضّت السلطات الجديدة على القيام بخطوات عدة لرفع العقوبات الغربية التي فرضت خلال عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، بينها أن «تنبذ تماما الإرهاب وتقمعه.. وتمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية». وقال قيادي في «القيادة العامة» لفرانس برس: إنه «جرى اعتقال الأمين العام للجبهة طلال ناجي السبت في دمشق»، وهو ما أكده مسؤول ثانٍ. بدوره، أوضح مصدر ثالث من الفصيل الذي تتخذ قيادته من دمشق مقرا، «طُلب ناجي صباح السبت لمراجعة أحد الفروع الأمنية، من دون أن يعود أدراجه. تم توقيفه على الأغلب».
وأكد القيادي أن الفصيل أجرى «اتصالات مع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس و(القيادي في حركة حماس) خالد مشعل لطلب تدخلهم العاجل» مع دمشق. وانتخب ناجي أمينا عاما في يوليو 2021، بعيد وفاة أحمد جبريل الذي أنشأ «القيادة العامة» في عام 1968 إثر انشقاقه عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واتخذ جبريل الذي كان يحمل الجنسية السورية، موقفا صارما بدعم القوات الحكومية السورية عقب اندلاع النزاع في البلاد في عام 2011. وشارك فصيله في القتال إلى جانبها خصوصا في معارك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق ضد فصائل معارضة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك