القدس - (أ ف ب): أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة أنّه قام بتفعيل دفاعاته الجوية في مواجهة صاروخَين أُطلقا من اليمن بفارق ثماني ساعات بين كل منهما، فيما تبنّى المتمرّدون الحوثيون المسؤولية عن إطلاق الصاروخين في بيانين منفصلين. وقال الجيش في بيان عند الساعة السادسة صباحا (3:00 بتوقيت جرينتش) إنّه تمّ اعتراض الصاروخ الأول «قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية».
وتبنّى الحوثيون المدعومون من إيران والذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، في بيان صباح الجمعة، إطلاق صاروخ بالستي فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» باتجاه إسرائيل. وبعد ساعات، أفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخ ثانٍ من اليمن باتجاه الدولة العبرية في الساعة 13:35 (10:35 بتوقيت جرينتش). وبعد حوالي ثلاثين دقيقة، قال الجيش إنّ صفارات الإنذار دوّت في عدّة مناطق، مشيرا إلى «إطلاق صاروخ اعتراضي باتجاه الصاروخ (الثاني) ويجري التحقق من نتائج هذا الاعتراض».
وأعلن الحوثيون لاحقا في بيان آخر إطلاق صاروخ بالستي باتجاه إسرائيل، هو الثاني خلال ساعات. وأكد المتحدث العسكري باسم المتمردين اليمنيين يحيى سريع الجمعة في البيانين المنفصلين أن الصاروخين «وصلا إلى الهدف بنجاح».. فيما قال إن الصاروخ الثاني «أجبر ملايين المستوطنين على الهروب إلى الملاجئ». وأضاف سريع أنّ عمليات الحوثيين «الإسنادية مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها». ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب الدولة العبرية في 7 أكتوبر 2023، تطلق جماعة أنصار الله في اليمن صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل بشكل منتظم.
كما يشنّ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن انطلاقا من مناطق سيطرتهم في اليمن، فيما يعتبرونه «دعما» للفلسطينيين في قطاع غزة. وأدّت هجمات الحوثيين على خطوط الملاحة البحرية هذه إلى اضطرابات كثيرة في حركة النقل البحري في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية. وردّا على هذه الهجمات تشنّ الولايات المتحدة، بالاشتراك أحيانا مع بريطانيا، غارات ضد مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك