فاليتا - (رويترز): قال تحالف أسطول الحرية، وهو منظمة دولية غير حكومية، إن سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء متجهة إلى غزة تعرضت لقصف من طائرات مسيرة في أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة مالطا في وقت مبكر من صباح أمس، متهما إسرائيل بشن الهجوم.
وقال أسطول الحرية في بيان على موقعه الإلكتروني: إن ضربات الطائرات المسيرة تسببت في «خرق كبير بهيكل السفينة». وأضاف: «يبدو أن هجوم الطائرات المسيرة استهدف عمدا مولد السفينة، وترك الطاقم بدون طاقة وجعل السفينة مهددة بشدة بالغرق».
ونشر التحالف لقطات فيديو تم تصويرها في الظلام تُظهر حريقا على إحدى سفنه، واسمها (كونشنس) أي «الضمير». وتظهر اللقطات أضواء في السماء أمام السفينة ويمكن سماع أصوات انفجارات.
وأعلنت حكومة مالطا أن السلطات البحرية تلقت نداء استغاثة من السفينة بعد منتصف الليل بقليل بالتوقيت المحلي وأبلغت عن اندلاع حريق. وقالت الحكومة إن السفينة كانت خارج المياه الإقليمية وعلى متنها طاقم مؤلف من 12 فردا وأربعة مدنيين.
وذكرت أن قاطرة قريبة توجهت إلى المكان وبدأت عمليات لإخماد النيران، كما تم إرسال سفينة دورية. وأضافت أنه بعد عدة ساعات أصبحت السفينة وطاقمها بأمان، وأن الطاقم رفض الصعود إلى القاطرة، لكن المنظمة غير الحكومية والناشطة السويدية جريتا تونبري قالتا إن السفينة لا تزال في خطر.
وقال التحالف: «يجب استدعاء السفراء الإسرائيليين ومطالبتهم بتقديم إجابات بشأن انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك الحصار المستمر (لغزة) وقصف سفينتنا المدنية في المياه الدولية».
وقالت كويفا باترلي المتحدثة باسم المنظمة غير الحكومية: إن الهجوم وقع بينما كانت السفينة تستعد لاستقبال نشطاء من سفينة أخرى. وأضافت أنه كان من المقرر إجراء عملية الانتقال في عرض البحر بدلا من رسو السفينة في ميناء لأسباب بيروقراطية. وذكرت تونبري أنه على حد علمها، لا تزال السفينة في الموقع الذي تعرضت فيه للهجوم ولا تزال في خطر داهم. وأضافت في مقابلة عبر تطبيق زووم: «تسبب هذا الهجوم في انفجار وضرر جسيم بالسفينة، ما جعل من المستحيل مواصلة المهمة».
وتابعت: «كنت ضمن المجموعة التي كان من المفترض أن تصعد إلى متن السفينة اليوم لتواصل رحلتها نحو غزة، وهي واحدة من محاولات عديدة لفتح ممر إنساني والقيام بدورنا في مواصلة محاولات كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة».
وأكدت تونبري والمنظمة غير الحكومية أن عدد ركاب السفينة كان 30 شخصا، وليس 16 كما أفادت حكومة مالطا.
وذكر التحالف أنه نظم تحركا سلميا في ظل تعتيم إعلامي لتجنب أي عمل تخريبي محتمل.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن مواطنين أتراكا كانوا على متن السفينة وقت الحادث، وإنها تعمل مع السلطات المالطية لنقلهم إلى مكان آمن. وأضافت: «نندد بأشد العبارات بهذا الهجوم على سفينة مدنية»، مشيرة إلى وجود «مزاعم باستهداف السفينة من قبل طائرات إسرائيلية مسيرة». وقالت الوزارة: «ستُبذل كل الجهود اللازمة للكشف عن تفاصيل الهجوم في أقرب وقت ممكن وتقديم الجناة للعدالة».
ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد على طلب التعليق على هذا الاتهام.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك