العدد : ١٧٢٠٦ - الجمعة ٠٢ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠٦ - الجمعة ٠٢ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

الرياضة

«أخبار الخليج الرياضي» يقرأ نصف النهائي الثاني من أغلى كؤوس الطائرة:
المحــرق إلــى النهائي بثبات الكبار

كتب: علي ميرزا

الجمعة ٠٢ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

إذا‭ ‬كان‭ ‬فريق‭ ‬المحرق‭ ‬قد‭ ‬أكد‭ ‬أنه‭ ‬أول‭ ‬السباقين‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬نهائي‭ ‬كأس‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ (‬أغلى‭ ‬كؤوس‭ ‬الطائرة‭) ‬بعد‭ ‬نسخة‭ ‬انتصارية‭ ‬ثانية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬منافسه‭ ‬فريق‭ ‬النجمة‭ ‬بثلاثية‭ ‬نظيفة،‭ ‬بانتظار‭ ‬المتأهل‭ ‬من‭ ‬المواجهة‭ ‬الفاصلة‭ ‬بين‭ ‬الأهلي‭ ‬ودار‭ ‬كليب،‭ ‬هذا‭ ‬الأخير‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬نجح‭ ‬بامتياز‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬مباراة‭ ‬حاسمة‭ ‬مقرر‭ ‬لها‭ ‬يوم‭ ‬3‭ ‬مايو‭ ‬الجاري،‭ ‬بعدما‭ ‬انتفض‭ ‬أمام‭ ‬الأهلي‭ ‬ورد‭ ‬اعتباره‭ ‬بفوز‭ ‬صريح‭ ‬قوامه‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشواط‭ ‬بنفسجية‭ ‬نظيفة،‭ ‬أعاد‭ ‬بها‭ ‬التوازن‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬إلى‭ ‬سلسلة‭ ‬نصف‭ ‬النهائي،‭ ‬وفتح‭ ‬باب‭ ‬الإثارة‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭.‬

في‭ ‬هذه‭ ‬المحطة‭ ‬نسلط‭ ‬الأضواء‭ ‬على‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬رجحت‭ ‬فوز‭ ‬فريقي‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والمحرق،‭ ‬والعوامل‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬على‭ ‬خسارة‭ ‬ممثلي‭ ‬العاصمة‭ ‬الأهلي‭ ‬والنجمة‭.‬

 

‭ ‬المحرق‭ ‬×‭ ‬النجمة‭ ‬3‭-‬0

‭ ‬انتهت‭ ‬المواجهة‭ ‬بتفوق‭ ‬المحرق‭ ‬بثلاثة‭ ‬أشواط‭ ‬دون‭ ‬رد‭ ‬جاءت‭ ‬كالتالي‭: ‬25‭-‬19،‭ ‬25‭-‬19،‭ ‬25‭-‬18،‭ ‬وأدارها‭ ‬الدوليان‭ ‬منير‭ ‬مكي‭ (‬حكم‭ ‬أول‭) ‬وجعفر‭ ‬إبراهيم‭ (‬حكم‭ ‬ثان‭).‬

 

‮ ‬هجوم‭ ‬شامل

‭ ‬لعب‭ ‬المحرق‭ ‬بأسلوب‭ ‬هجومي‭ ‬متنوع‭ ‬قاده‭ ‬قائده‭ ‬وصانع‭ ‬ألعابه‭ ‬محمود‭ ‬العافية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬مراكز‭ ‬اللعب‭ ‬وبنسب‭ ‬مختلفة‭ ‬كان‭ ‬للاعبي‭ ‬الأطراف‭ ‬السويدي‭ ‬جاكوب‭ ‬لنك‭ ‬وناصر‭ ‬عنان‭ ‬وسيد‭ ‬هاشم‭ ‬سيد‭ ‬عيسى‭ ‬نصيب‭ ‬الأسد،‭ ‬إذ‭ ‬بدأ‭ ‬العافية‭ ‬في‭ ‬استعادة‭ ‬عافيته‭ ‬البدنية‭ ‬والفنية‭ ‬نسبيا‭ ‬وشكل‭ ‬دورا‭ ‬محوريا‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬وتنويع‭ ‬ألعابه‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬إرباك‭ ‬وتشتيت‭ ‬حائط‭ ‬صد‭ ‬النجمة‭.‬

 

‭ ‬ثبات‭ ‬في‭ ‬الأداء

‭ ‬خاض‭ ‬المحرق‭ ‬المباراة‭ ‬بتشكيل‭ ‬ثابت‭ ‬ضم‭ ‬محمود‭ ‬العافية‭ ‬وجاكوب‭ ‬لنك‭ ‬وناصر‭ ‬عنان‭ ‬وسيد‭ ‬هاشم‭ ‬سيد‭ ‬عيسى‭ ‬وعباس‭ ‬الخباز‭ ‬ومحمد‭ ‬عمر‭ ‬والمدافعين‭ ‬الحرين‭ ‬بدر‭ ‬محمد‭ ‬ناصر‭ ‬ومحمد‭ ‬شاكر،‭ ‬هذا‭ ‬التشكيل‭ ‬المستقر‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬منح‭ ‬تماسكا‭ ‬للخط‭ ‬الخلفي‭ ‬في‭ ‬التغطية‭ ‬والدفاع،‭ ‬وأريحية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الهجوم‭.‬

استقرار‭ ‬التشكيلة‭ ‬وتماسك‭ ‬الخط‭ ‬الخلفي‭ ‬في‭ ‬التغطية‭ ‬والدفاع‭ ‬أعطى‭ ‬أريحية‭ ‬للهجوم،‭ ‬فالفريق‭ ‬حافظ‭ ‬على‭ ‬توازن‭ ‬المستوى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأشواط‭ ‬الثلاثة‭ ‬دون‭ ‬فترات‭ ‬تراجع‭ ‬واضحة‭.‬

 

‭ ‬حائط‭ ‬الصد‭ ‬والإرسال

‭ ‬قدم‭ ‬المحرق‭ ‬أداء‭ ‬مميزا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬انضباط‭ ‬الإرسال‭ ‬التكتيكي،‭ ‬وقلل‭ ‬من‭ ‬أخطائه،‭ ‬ووجهه‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬اختيارية‭ ‬تكتيكية‭ ‬ضغط‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬استقبال‭ ‬المنافس‭.‬

‭ ‬وحائط‭ ‬الصد‭ ‬كان‭ ‬حاضرا‭ ‬وناجحا‭ ‬سوى‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬مركز‭ ‬3‭ ‬بقيادة‭ ‬عباس‭ ‬الخباز‭ ‬ومحمد‭ ‬عمر‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأطراف‭ ‬لمواجهة‭ ‬ضاربي‭ ‬النجمة‭ ‬خاصة‭ ‬أطرافه‭.‬

 

‭ ‬استثمار‭ ‬تأخر‭ ‬النجمة

‭ ‬استغل‭ ‬المحرق‭ ‬تأخر‭ ‬النجمة‭ ‬في‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬المباراة،‭ ‬وفرض‭ ‬إيقاعه‭ ‬من‭ ‬البداية‭.‬

‭ ‬ولجأ‭ ‬المحرق‭ ‬إلى‭ ‬توظيف‭ ‬مثالي‭ ‬للتبديلات،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يحتج‭ ‬إلى‭ ‬تغييرات‭ ‬جذرية‭ ‬مما‭ ‬عكس‭ ‬جاهزية‭ ‬التشكيل‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬لعب‭ ‬به‭ ‬الأشواط‭ ‬الثلاثة‭.‬

 

‭ ‬أسباب‭ ‬خسارة‭ ‬النجمة

‭ ‬بدأ‭ ‬النجمة‭ ‬المباراة‭ ‬بحذر‭ ‬مفرط،‭ ‬وظهر‭ ‬مترددا‭ ‬في‭ ‬الهجوم،‭ ‬مما‭ ‬اضطر‭ ‬مدربه‭ ‬الكابتن‭ ‬مشعل‭ ‬تركي‭ ‬إلى‭ ‬إجراء‭ ‬تغييرات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التشكيل‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬لإعادة‭ ‬فريقه‭ ‬إلى‭ ‬الأجواء،‭ ‬ورغم‭ ‬إيجابية‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬الذي‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬مردود‭ ‬الفريق‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كافيا،‭ ‬إذ‭ ‬غابت‭ ‬عن‭ ‬النجمة‭ ‬الحلول‭ ‬الهجومية‭ ‬أمام‭ ‬صلابة‭ ‬حائط‭ ‬صد‭ ‬المحرق‭ ‬وخبرة‭ ‬لاعبيه‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الضغط‭.‬

 

‭ ‬تراجع‭ ‬الحماسة

‭ ‬افتقد‭ ‬النجمة‭ ‬للروح‭ ‬القتالية‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬منتصف‭ ‬كل‭ ‬شوط‭ ‬جراء‭ ‬سيطرة‭ ‬المحرق‭ ‬على‭ ‬المقدمة‭ ‬مما‭ ‬ولد‭ ‬ضغطا‭ ‬نفسيا‭ ‬على‭ ‬ضاربي‭ ‬النجمة‭ ‬خاصة‭ ‬الشابين‭ ‬أحمد‭ ‬صادق‭ ‬وخالد‭ ‬سعود‭ ‬مما‭ ‬أفقدهما‭ ‬حسن‭ ‬التصرف‭ ‬وأوقعهما‭ ‬في‭ ‬مطبات‭ ‬هجومية‭.‬

 

‭ ‬خلاصة‭ ‬فنية

‭ ‬بثقة‭ ‬الكبار‭ ‬وخبرة‭ ‬البطولات،‭ ‬دخل‭ ‬المحرق‭ ‬مواجهة‭ ‬النجمة‭ ‬واضعا‭ ‬في‭ ‬اعتباره‭ ‬أهمية‭ ‬الحسم‭ ‬المبكر،‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬سيطرته‭ ‬منذ‭ ‬النقطة‭ ‬الأولى،‭ ‬عبر‭ ‬الأداء‭ ‬المتماسك‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬المراكز،‭ ‬جعل‭ ‬الفريق‭ ‬يتفوق‭ ‬في‭ ‬الهجوم‭ ‬والدفاع‭ ‬وحائط‭ ‬الصد،‭ ‬ليحسم‭ ‬الأشواط‭ ‬الثلاثة‭ ‬بذات‭ ‬الثبات‭.‬

‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬فريق‭ ‬النجمة‭ ‬الذي‭ ‬حاول‭ ‬مدربه‭ ‬الكابتن‭ ‬مشعل‭ ‬إنقاذ‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬إنقاذه‭ ‬بإجراء‭ ‬تغييرات‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني،‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬كافية‭ ‬لإيقاف‭ ‬المحرق‭ ‬الذي‭ ‬تعامل‭ ‬بذكاء‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬محاولة‭ ‬للعودة،‭ ‬لينهي‭ ‬اللقاء‭ ‬بأسلوب‭ ‬الكبار‭ ‬ويحجز‭ ‬مكانه‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬بثبات‭.‬

 

‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬×‭ ‬الأهلي‭ ‬3‭-‬0

‭ ‬أنهى‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬المباراة‭ ‬لصالحه‭ ‬بثلاثية‭ ‬نظيفة‭ ‬25‭-‬19،‭ ‬26‭-‬24،‭ ‬25‭-‬22،‭ ‬وأدارها‭ ‬الدوليان‭ ‬حسين‭ ‬الكعبي‭(‬حكم‭ ‬أول‭) ‬وجعفر‭ ‬المعلم‭ (‬حكم‭ ‬ثان‭).‬

 

‭ ‬عودة‭ ‬قوية‮ ‬

أظهر‭ ‬فريق‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬شراسة‭ ‬هجومية،‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬الكرواتي‭ ‬توميسلاف‭ ‬ومحمود‭ ‬عبدالواحد‭ ‬ويوسف‭ ‬خالد،‭ ‬بتنوع‭ ‬في‭ ‬الضربات‭ ‬الهجومية‭ ‬والتكتيك‭ ‬الذي‭ ‬قاده‭ ‬صانع‭ ‬ألعابه‭ ‬المتميز‭ ‬علي‭ ‬حبيب،‭ ‬وشكل‭ ‬ثنائي‭ ‬مركز‭ ‬3‭ ‬حسن‭ ‬الورقاء‭ ‬وحسن‭ ‬عليوي‭ ‬ثنائيا‭ ‬قويا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حائط‭ ‬الصد،‭ ‬مما‭ ‬حرم‭ ‬الأهلي‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬هجمات‭ ‬فعالة،‭ ‬والتدخلات‭ ‬الهجومية‭ ‬الخاطفة‭.‬

 

‭ ‬قراءة‭ ‬ممتازة‮ ‬

توقعنا‭ ‬أن‭ ‬يجري‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬تغييرا‭ ‬على‭ ‬تشكيله،‭ ‬ولكن‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬بقيادة‭ ‬الكابتن‭ ‬يوسف‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬حافظ‭ ‬على‭ ‬قوام‭ ‬التركيبة،‭ ‬وحاول‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبرة‭ ‬فاضل‭ ‬عباس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬حائط‭ ‬الصد‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬المواقف‭ ‬الحاسمة‭.‬

فمدرب‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬أعد‭ ‬فريقه‭ ‬على‭ ‬الضغط‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ظهر‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬المبكر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬النتيجة‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول،‭ ‬وكانت‭ ‬هناك‭ ‬قراءة‭ ‬جيدة‭ ‬لتحركات‭ ‬الأهلي،‭ ‬ونجاح‭ ‬في‭ ‬إغلاق‭ ‬الزوايا‭ ‬المفتوحة‭.‬

 

‭ ‬صد‭ ‬معنوي

شكل‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬موقفا‭ ‬مفصليا‭ ‬في‭ ‬المواجهة،‭ ‬وصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬دار‭ ‬كليب،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬النتيجة‭ ‬معلقة‭ ‬حتى‭ ‬الرمق‭ ‬الأخير‭ ‬24-24‭ ‬عندما‭ ‬حسم‭ ‬عنيد‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬الشوط‭ ‬بحائط‭ ‬صد‭ ‬محكم‭ ‬أمام‭ ‬علي‭ ‬إبراهيم‭ ‬أبرز‭ ‬ضاربي‭ ‬النسور،‭ ‬هذا‭ ‬الصد‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬معنوي‭ ‬كبير‭ ‬انعكس‭ ‬بظلاله‭ ‬على‭ ‬الشوط‭ ‬الثالث‭.‬

 

‭ ‬الحسم‭ ‬بأخطاء‭ ‬الخصم

الشوط‭ ‬الثالث‭ ‬انتهى‭ ‬لصالح‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬بخطأ‭ ‬هجومي‭ ‬من‭ ‬سيد‭ ‬محمد‭ ‬العبار‭ ‬عبر‭ ‬الكرة‭ ‬الهجومية‭ ‬التي‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬من‭ ‬ورائها‭ ‬ملامسة‭ ‬لحائط‭ ‬الصد‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬بشهادة‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬الجلنج‮»‬‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬ضغط‭ ‬نفسي‭ ‬عال‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬لاعبو‭ ‬الأهلي‭.‬

 

لماذا‭ ‬خسر‭ ‬الأهلي؟

‭ ‬يمكن‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأهلي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬شتات‭ ‬ذهني‭ ‬وضغط،‭ ‬وقلنا‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭: ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الفريق‭ ‬قد‭ ‬عاد‭ ‬في‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ ‬ليقلب‭ ‬المعطيات‭ ‬لصالحه،‭ ‬غير‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تسلم‭ ‬الجرة‭.‬

 

‭ ‬خطأ‭ ‬الإرسال‭ ‬والثبات‭ ‬الذهني

‭ ‬وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬كثرة‭ ‬وقلة‭ ‬الإرسالات‭ ‬الضائعة‭ ‬من‭ ‬الأهلي،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬ارتكبت‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬حاسمة‭ ‬ومهمة،‭ ‬ورغم‭ ‬وجود‭ ‬فترات‭ ‬تفوق‭ ‬مؤقتة‭ ‬للأهلي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬غياب‭ ‬الحماسة‭ ‬والتركيز‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬خسارة‭ ‬الأشواط‭.‬

 

‭ ‬الهجوم‭ ‬والإعداد

الشوط‭ ‬الأول‭ ‬فتح‭ ‬شهية‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬الذي‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬فاعلية‭ ‬الأهلي‭ ‬الهجومية،‭ ‬باستثناء‭ ‬حضور‭ ‬علي‭ ‬إبراهيم،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬صانع‭ ‬ألعابه‭ ‬حسين‭ ‬منصور‭ ‬موفقا‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كرة‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬3‭ ‬التي‭ ‬اضطر‭ ‬الأهلي‭ ‬إلى‭ ‬إعطائها‭ ‬هدايا‭ ‬مجانية‭.‬

 

‭ ‬رسالة‭ ‬قوية

دار‭ ‬كليب‭ ‬أرسل‭ ‬رسالة‭ ‬قوية‭ ‬بعد‭ ‬فوزه‭ ‬على‭ ‬الأهلي،‭ ‬وأثبت‭ ‬أن‭ ‬خسارته‭ ‬الأولى‭ ‬كانت‭ ‬مجرد‭ ‬كبوة،‭ ‬المواجهة‭ ‬الثالثة‭ ‬القادمة‭ ‬لن‭ ‬تنقسم‭ ‬على‭ ‬اثنين،‭ ‬ولن‭ ‬تعرف‭ (‬يمه‭ ‬ارحميني‭).‬

 

‮ ‬خلاصة‭ ‬فنية

دار‭ ‬كليب‭ ‬ينتفض‭ ‬ويحرج‭ ‬الأهلي،‭ ‬فزملاء‭ ‬محمود‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬الموعد‭ ‬في‭ ‬المباراة،‭ ‬إذ‭ ‬دخلوا‭ ‬برغبة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬التعويض،‭ ‬فقدموا‭ ‬أداء‭ ‬صلبا‭ ‬ومتماسكا،‭ ‬خصوصا‭ ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬الأطراف‭ ‬الذين‭ ‬تفوقوا‭ ‬هجوميا‭ ‬بشكل‭ ‬لافت‭. ‬وكان‭ ‬لحائط‭ ‬الصد‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬بقيادة‭ ‬حسن‭ ‬الورقاء‭ ‬وحسن‭ ‬عليوي‭ ‬في‭ ‬إبطال‭ ‬مفعول‭ ‬مفاتيح‭ ‬لعب‭ ‬الأهلي‭.‬

‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬لم‭ ‬يظهر‭ ‬الأهلي‭ ‬بروحه‭ ‬المعتادة،‭ ‬وافتقد‭ ‬للتركيز‭ ‬في‭ ‬الإرسال‭ ‬والتنفيذ‭ ‬الهجومي،‭ ‬باستثناء‭ ‬محاولات‭ ‬فردية‭ ‬من‭ ‬علي‭ ‬إبراهيم،‭ ‬وشوط‭ ‬المباراة‭ ‬الثاني‭ ‬كان‭ ‬الأكثر‭ ‬ندية،‭ ‬لكنه‭ ‬انتهى‭ ‬بخبرة‭ ‬دار‭ ‬كليب،‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬كيف‭ ‬يحسم‭ ‬النقاط‭ ‬الحاسمة‭.‬

صراع‭ ‬بطاقة‭ ‬النهائي‭ ‬الثانية‭ ‬يشتعل‭ ‬بهذه‭ ‬النتائج،‭ ‬فإذا‭ ‬كان المحرق‭ ‬قد‭ ‬تأهل‭ ‬مباشرة‭ ‬إلى‭ ‬النهائي،‭ ‬فيما‭ ‬يشتعل‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬البطاقة‭ ‬الثانية‭ ‬بين‭ ‬الأهلي‭ ‬ودار‭ ‬كليب‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الفاصل‭ ‬المرتقب‭ ‬يوم‭ ‬3‭ ‬مايو،‭ ‬الأهلي‭ ‬سيبحث‭ ‬عن‭ ‬استعادة‭ ‬شخصيته،‭ ‬بينما‭ ‬يدخل‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬بثقة‭ ‬دفعته‭ ‬الأخيرة‭ ‬وروح‭ ‬قتالية‭ ‬مرتفعة‭ ‬قد‭ ‬تقلب‭ ‬الموازين‭.‬

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا