العدد : ١٧٣٣١ - الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣١ - الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

العجوز الحكيم والصبي المشاكس!

{‭ ‬في‭ ‬قياس‭ ‬الأمم‭ ‬فإن‭ ‬كل‭ ‬أمة‭ ‬تقاس‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬بحاضرها‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬متطورا‭ ‬أو‭ ‬متخلفا‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬المرحلي،‭ ‬بل‭ ‬تقاس‭ ‬الأمم‭ ‬أيضا‭ ‬بتاريخها‭ ‬وحضارتها‭ ‬وحجم‭ ‬مساهمتها‭ ‬في‭ ‬التطور‭ ‬الإنساني‭ ‬والحضاري‭ ‬عبر‭ ‬العصور،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مساهماتها‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬وحجم‭ ‬إرثها‭ ‬بكل‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬العالم‭! ‬والصين‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الثقيلة‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬الفلسفي‭ ‬منذ‭ ‬‮«‬كونفشيوس‮»‬‭ ‬وتنوعها‭ ‬العقائدي،‭ ‬والديني‭ ‬سواء‭ ‬بما‭ ‬حملته‭ ‬البوذية‭ ‬من‭ ‬فلسفة‭ ‬خاصة‭ ‬مؤثرة‭ ‬بسياقها‭ ‬التاريخي‭ ‬رغم‭ ‬رؤيتنا‭ ‬الخاصة‭ ‬حول‭ ‬البوذية،‭ ‬أو‭ ‬بما‭ ‬حملته‭ ‬الأقليات‭ ‬من‭ ‬سياقات‭ ‬دينية‭ ‬أخرى،‭ ‬بينها‭ ‬الأقلية‭ ‬المسلمة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ما‭ ‬تبنته‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬تاريخها‭ ‬من‭ ‬أيديولوجية‭ ‬شيوعية‭ ‬ذات‭ ‬سمة‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬شيوعية‭ ‬ماركس‭ ‬‭ ‬لينين‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬السباق،‭ ‬ولذلك‭ ‬هي‭ ‬بكل‭ ‬تلك‭ ‬الخلفيات‭ ‬تعتبر‭ ‬كالشيخ‭ ‬العجوز‭ ‬ذي‭ ‬الخبرة‭ ‬الفلسفية‭ ‬والروحية‭ ‬الخاصة‭!‬

{‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عقود‭ ‬قبل‭ ‬الآن‭ ‬كانت‭ ‬الصين‭ ‬تعمل‭ ‬بصمت‭ ‬وجدية‭ ‬وبرؤية‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬الذات‭ ‬بما‭ ‬تملكه‭ ‬من‭ ‬تعداد‭ ‬بشري‭ ‬هائل‭ (‬مليار‭ ‬و200‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭)‬،‭ ‬ومن‭ ‬عمل‭ ‬دؤوب‭ ‬لتبني‭ ‬فلسفة‭ ‬جديدة‭ ‬بعد‭ ‬الثورة‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭! ‬وبعد‭ ‬دمجها‭ ‬بين‭ ‬الشيوعية‭ ‬والرأسمالية‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬صناعة‭ ‬نمط‭ ‬أيديولوجي‭ ‬جديد‭ ‬يوفر‭ ‬لها‭ ‬إمكانيات‭ ‬التنمية،‭ ‬وحيث‭ ‬المهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليها‭ ‬الأثر‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬ذو‭ ‬النفس‭ ‬الطويل‭ ‬الذي‭ ‬يغير‭ ‬لاحقا‭ ‬المعادلات‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نجحت‭ ‬فيه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعلها‭ ‬تغزو‭ ‬العالم‭ ‬ببضائعها‭ ‬سواء‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬المنخفضة‭ ‬والرخيصة،‭ ‬أو‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬المتوسطة‭ ‬والعالية‭ ‬ذات‭ ‬السعر‭ ‬الأعلى‭! ‬بل‭ ‬اتضح‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الماركات‭ ‬العالمية‭ ‬الباهظة‭ ‬الأسعار‭ ‬تخرج‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬من‭ ‬مصانعها،‭ ‬كوسيط‭ ‬للغرب‭ ‬التي‭ ‬تعيد‭ ‬تصدير‭ ‬تلك‭ ‬البضائع‭ ‬باعتبارها‭ ‬ماركات‭ ‬عالمية‭! ‬ولأن‭ ‬العجوز‭ ‬الحكيم‭ ‬يعرف‭ ‬جيدا‭ ‬ما‭ ‬يفعل‭ ‬فإنه‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬ساحة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬ليكون‭ ‬أقوى‭ ‬ثاني‭ ‬اقتصاد‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ومرشح‭ ‬حاليا‭ ‬لاحتلال‭ ‬أقوى‭ ‬أول‭ ‬اقتصاد‭ ‬عالمي‭!‬

{‭ ‬بالمقابل‭ ‬فإن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تواصل‭ ‬سياستها‭ ‬الاستعمارية‭ ‬بعنجهية‭ ‬‮«‬الضربات‭ ‬التكتيكية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬أنتجت‭ ‬الصورة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬بميزان‭ ‬قوى‭ ‬جديد،‭ ‬حلت‭ ‬فيه‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬محل‭ ‬بريطانيا‭ ‬العظمى‭ ‬أو‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬الاستعمارية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تغيب‭ ‬عنها‭ ‬الشمس‭ ‬آنذاك‭! ‬وعمر‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عمر‭ ‬قصير‭ ‬زمنيا‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الأمم‭ ‬الحضارية‭ ‬المعروفة‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬السنوات‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬جماجم‭ ‬السكان‭ ‬الأصليين‭ ‬‮«‬الهنود‭ ‬الحمر‮»‬‭! ‬ليصبح‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬الكاوبوي‭ ‬الأمريكي‮»‬‭ ‬ممثلا‭ ‬لها‭ ‬ولنهجها‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬الدولي‭! ‬وليصعد‭ ‬اقتصادها‭ ‬بعد‭ ‬السبعينيات‭ ‬والقائم‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬الدولار‭ ‬رغم‭ ‬فك‭ ‬ارتباطه‭ ‬بالذهب‭! ‬لتكون‭ ‬بالبلطجة‭ ‬المالية‭ ‬حيث‭ ‬الدولار‭ ‬تنحصر‭ ‬قيمته‭ ‬في‭ ‬الورق‭ ‬فقط‭ ‬أقوى‭ ‬اقتصاد‭ ‬عالمي‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭! ‬لكنها‭ ‬اليوم‭ ‬تجاهد‭ ‬بكل‭ ‬طريقة‭ ‬للاحتفاظ‭ ‬بموقفها،‭ ‬رغم‭ ‬التوقعات‭ ‬حول‭ ‬قرب‭ ‬انهيارها‭ ‬كإمبراطورية‭ ‬في‭ ‬العالم‭! ‬وسلوكيات‭ ‬الكاوبوي‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬البلطجة‭ ‬والاستفراد‭ ‬بالعالم‭ ‬والرؤى‭ ‬الاستعمارية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تضع‭ ‬حسابا‭ ‬إلا‭ ‬لنفسها‭ (‬يجعلها‭ ‬في‭ ‬مكانة‭ ‬الصبي‭ ‬أو‭ ‬المراهق‭ ‬النزق‭ ‬والمشاغب‭) ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬العجوز‭ ‬الصيني‭ ‬المتمتع‭ ‬بالخبرة‭ ‬الحضارية‭ ‬والحكمة‭ ‬الفلسفية‭ ‬والبناء‭ ‬التنموي‭ ‬الشامل‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬العالم‭!‬

{‭ ‬العالم‭ ‬حاليا‭ ‬يواجه‭ ‬مخاطر‭ ‬المواجهة‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬أشعلها‭ ‬المراهق‭ ‬الأمريكي،‭ ‬وهذه‭ ‬المرة‭ ‬متجسدا‭ ‬في‭ ‬سياسات‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬‮«‬ترامب‮»‬‭!‬

‭ ‬العجوز‭ ‬الصيني‭ ‬الحكيم‭ ‬اعتاد‭ ‬التحدث‭ ‬بصوت‭ ‬هادئ،‭ ‬لا‭ ‬يهدد‭ ‬ولا‭ ‬يحاضر‭ ‬أمام‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ولا‭ ‬يتدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية‭ ‬باسم‭ ‬الحقوق‭ ‬والديمقراطية‭ ‬وغيرها،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬يمد‭ ‬يده‭ ‬للجميع‭ ‬برؤية‭ ‬تنموية‭ ‬تكاملية‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬عالمي‭ ‬تنموي‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬دولي‭ ‬جديد‭ ‬يتسم‭ ‬بالتعددية‭ ‬وليس‭ ‬الاستفراد‭ ‬ويستحضر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خطواته‭ ‬التنموية‭ ‬الأسس‭ ‬الفلسفية‭ ‬والروحية‭ ‬حول‭ ‬الصبر‭ ‬والحكمة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬الذات‭ ‬ومد‭ ‬الجسور‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬بل‭ ‬يقدم‭ ‬المساعدات‭ ‬للتنمية‭ ‬الداخلية‭ ‬إن‭ ‬طلبت‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬تتحالف‭ ‬معها،‭ ‬ولعل‭ ‬خير‭ ‬ما‭ ‬يجسد‭ ‬تلك‭ ‬الرؤى‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬الجديد،‭ ‬الذي‭ ‬تعمل‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬على‭ ‬استكماله‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وتجاريا‭ ‬وماليا‭ ‬وثقافيا‭!‬

{‭ ‬بالمقابل‭ ‬فإن‭ ‬الصبي‭ ‬الأمريكي‭ ‬المشاكس‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتوان‭ ‬قط‭ ‬عن‭ ‬خلق‭ ‬وصناعة‭ ‬الأزمات‭ ‬والحروب‭ ‬والصراعات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬يتسم‭ ‬بالصوت‭ ‬العالي،‭ ‬والإعلام‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬تقنيات‭ ‬التلفيق‭ ‬والأكاذيب‭ ‬والتحايل‭! ‬يهدد‭ ‬طوال‭ ‬وقته‭ ‬ويحاصر‭ ‬ويعاقب‭ ‬ويحاضر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجه‭ ‬حق‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬الأخرى‭ ‬حول‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬ينتهكها‭ ‬باستمرار‭! ‬وحول‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وتغيير‭ ‬الأنظمة‭ ‬والابتزاز‭ ‬واللعب‭ ‬على‭ ‬الحلفاء‭ ‬وفلسفته‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬فلسفة‭ ‬‮«‬الكاوبوي‮»‬‭ ‬والبلطجة‭ ‬وأنا‭ ‬أولا‭ ‬وأخيرا‭ ‬والحرب‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬والنهب‭ ‬والاستعمار‭! ‬وعنجهية‭ ‬التحكم‭ ‬في‭ ‬المساعدات‭ ‬والديون‭ ‬للدول‭ ‬الأخرى‭ ‬عبر‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭ ‬والبنك‭ ‬الدولي،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬لضمان‭ ‬الاستفراد‭ ‬بالنظام‭ ‬الدولي‭ ‬الجائر،‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬مراعاة‭ ‬مصالح‭ ‬القوى‭ ‬الاستعمارية‭ ‬الغربية‭ ‬والدوس‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬الأخرى‭!‬

{‭ ‬وباختلاف‭ ‬النموذجين‭ ‬تترشح‭ ‬الصين‭ ‬للصعود‭ ‬واحتلال‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وتجاريا‭ ‬وتنمويا،‭ ‬فيما‭ ‬تترشح‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬للانهيار‭ ‬والسقوط‭!‬

وفي‭ ‬الخلاصة‭ ‬لايزال‭ ‬يواجه‭ ‬الشيخ‭ ‬العجوز‭ ‬بالحكمة،‭ ‬شغب‭ ‬ومشاكسة‭ ‬الصبي‭ ‬الأمريكي،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬فلسفة‭ ‬دولية‭ ‬عادلة‭ ‬أو‭ ‬فلسفة‭ ‬روحية‭ ‬وأخلاقية‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬مبادئ‭ ‬وقيم،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬تحطيمها‭ ‬كلها‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬بلده‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬تحطيمها‭ ‬في‭ ‬العالم‭! ‬وهنا‭ ‬مكمن‭ ‬الخطر‭ ‬لأن‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬سيفعله‭ ‬المراهق‭ ‬المشاكس،‭ ‬حين‭ ‬يشعر‭ ‬بالحصار‭ ‬وبخسران‭ ‬المكانة‭ ‬العالمية،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬سيتصرف‭ ‬بإشعال‭ ‬حرب‭ ‬عالمية‭ ‬ثالثة‭ ‬بمواجهة‭ ‬عسكرية‭ ‬وبمقولة‭ (‬أنا‭ ‬ومن‭ ‬بعدي‭ ‬الطوفان‭)! ‬

فهل‭ ‬ينجح‭ ‬الشيخ‭ ‬العجوز‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬لجم‭ ‬اندفاعات‭ ‬الصبي‭ ‬المراهق‭ ‬غير‭ ‬المحسوبة؟‭! ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يريد‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬أن‭ ‬يعرفه‭! ‬وكل‭ ‬الاحتمالات‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬الحسبان‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا