أكد رئيس الاتحاد البحريني للبولينج رئيس اللجنة المنظمة لبطولة خالد بن حمد الثالثة للبولينج، السيد صالح البوفلاح، أنّ بطولة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة الثالثة للبولينج، التي افتتحت مساء أمس الثلاثاء في صالة «أرض المرح» والمقامة خلال الفترة من 29 أبريل وحتى 10 مايو 2025، تمثل حدثًا استثنائيًا على كل الأصعدة، وتحمل اسماً عزيزاً وغالياً على قلوب الرياضيين جميعاً.
وأشار إلى أنّ البطولة باتت إحدى أهم البطولات المعتمدة رسمياً ضمن التصنيف الآسيوي للبولينج، بعد حصولها على الاعترافين الدولي والآسيوي، مما يرسخ مكانة مملكة البحرين كوجهة موثوقة لاستضافة كبرى الفعاليات الرياضية.
وقال البوفلاح: نحن أمام بطولة تحمل اسم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، بما يمثله من رمز رياضي وشبابي ملهم، وهذه المسؤولية تحفّزنا لإخراج البطولة بأعلى درجات التميز والاحترافية فالرعاية الكريمة من سموه تمنحنا دفعة قوية للاستمرار في طريق الإنجازات، وهي شهادة ثقة غالية نعتز بها.
مشاركة عالمية
وكشف رئيس الاتحاد البحريني للبولينج عن مفاجأة كبيرة لعشاق اللعبة هذا العام، تتمثل بمشاركة بطل الولايات المتحدة الأمريكية للمحترفين، أحد أبرز نجوم البولينج العالميين، الذي أكد حضوره الرسمي للبطولة، مضيفاً:
مشاركة نجم بهذا الحجم ستعطي زخماً فنيا وإعلامياً كبيراً للبطولة، وستمنح لاعبينا الشباب فرصة الاحتكاك المباشر بأعلى مستويات الأداء العالمي.
وأضاف: البطولة ستشهد مشاركة أكثر من 100 لاعب ولاعبة يمثلون 12 دولة من القارات المختلفة، وهو رقم يعكس السمعة الدولية المتصاعدة للبطولة، ويبرهن على ثقة الاتحادات واللاعبين في قدرة البحرين التنظيمية واللوجستية، أما قيمة الجوائز الإجمالية فستبلغ حوالي 65,000 دولار أمريكي تقريباً (24,800 دينار بحريني).
السياحة الرياضية
وأكد صالح البوفلاح أنّ بطولة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة للبولينج تسهم بشكل مباشر في تعزيز موقع مملكة البحرين على خارطة السياحة الرياضية، مشيراً إلى أنّ استضافة أكثر من 100 لاعب ولاعبة من 12 دولة، إضافة إلى الأجهزة الفنية والإدارية، ستنعكس بشكل إيجابي على القطاعين السياحي والاقتصادي.
وقال البوفلاح: رياضة البولينج أصبحت اليوم جسراً حقيقياً لتعزيز السياحة الرياضية، وهو أحد الأهداف الوطنية التي نسعى إلى تحقيقها من خلال تنظيم البطولات الدولية، البطولة ستسهم في إبراز البحرين كمركز رياضي متقدم قادر على استقطاب الفعاليات العالمية، وستوفر حراكاً سياحياً من خلال إقامة الوفود، وزياراتهم للمرافق السياحية والتجارية.
وأضاف: نعمل دائماً بالتكامل مع مختلف الجهات لإبراز المكانة التي وصلت اليها المملكة في احتضان وتنظيم البطولات، ونسعى إلى جعل كل حدث رياضي فرصة لإبراز ثقافة المملكة وتراثها العريق، وتأكيد جاهزيتها الدائمة لاستقبال الرياضيين والزوار بأعلى المعايير.
روح التحدي
ونوه البوفلاح إلى أنّ البولينج هي إحدى الرياضات التي يستطيع جميع أفراد الأسرة ممارستها، وتلائم الأعمار كافة، واللعبة تصلح للترفيه، وأيضاً للاحتراف، وتتميَّز بأنها تتطلَّب التوافق الذهني والجسدي، وتزرع روح التحدي، وأفراد مجتمع البولينج يتمتعون بالقيم والروح الرياضية التي تتبناها اللجنة الأولمبية الدولية، وفي البحرين تحظى اللعبة بشعبية متزايدة في السنوات الأخيرة، فقد تمّ تنظيم العديد من البطولات والمسابقات على المستوى المحلي في البحرين، وتشهد هذه الفعاليات مشاركة واسعة من قبل اللاعبين المحليين والمهتمين برياضة البولينج.
صناعة «جيل الذهب»
وتطرق البوفلاح إلى أحد أهم المشاريع الإستراتيجية للاتحاد، وهو مشروع مدرسة الاتحاد للبولينج، الذي أطلق تحت شعار «جيل الذهب»، قائلاً: ندرك تماماً أن تطوير الرياضة يبدأ من القاعدة، مدرسة الاتحاد تهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الناشئة، عبر بيئة تدريبية متخصصة بإشراف فني عالي المستوى، نحن نؤسس لجيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل مملكة البحرين بكفاءة في المحافل الدولية.
وأشار إلى أن المدرسة لا تقتصر فقط على التدريب المهاري، بل تهتم أيضاً بالجانب النفسي والثقافي للرياضيين الصغار، بهدف بناء شخصية رياضية متكاملة قادرة على تمثيل المملكة بالشكل الذي يليق بها.
الرقم الصعب
وأشار البوفلاح إلى مشاركة عدد كبير من لاعبي البحرين، في بطولة خالد بن حمد، التي ستكون فرصة للاحتكاك الدولي، وصقل خبرات اللاعبين والمدربين والحكام، وصولاً إلى انتقاء وإعداد منتخب وطني قادر على المنافسة الدولية، وتحقيق الميداليات لبلدنا الغالية، وهذا الأمر ليس سهلاً ويحتاج إلى وقت ليس بقصير، ولكننا مصرون كاتحاد بأنّ نصل إلى منتخب قوي، وأستطيع أن أجزم أننا خلال السنوات القادمة سنكون الرقم الصعب في هذه الرياضة على المستوى العربي والآسيوي والعالمي ونحن ننتقل من مرحلة إلى أخرى لتطوير هذه الرياضة بإقامة الدورات المحلية والدولية واستقطاب المنافسات الدولية لزيادة الاحتكاك لدى لاعبينا وصقل مدربينا.
أجندة حافلة
وعن أجندة عمل الاتحاد خلال المرحلة القادمة، أوضح البوفلاح أنها ستتركز على زيادة المنافسات، والمسابقات المحلية في رياضة البولينج، وكذلك زيادة المشاركات الخارجية، لتعزيز الجو التنافسي وصقل مهارات اللاعبين، من خلال تنظيم بطولات ومسابقات محلية لمختلف الفئات العمرية، ومستويات اللعب وتوفير الدعم والتشجيع للأندية المحلية لتتمكن من تنظيم مسابقات وتدريب اللاعبين والمشاركة في البطولات الدولية، وتعزيز الشراكات مع الاتحادات والمنظمات الدولية المشابهة، وتطوير برامج التدريب والتأهيل للمدربين والحكام واللاعبين في رياضة البولينج.
البث المباشر
وفي إطار التحديثات المستمرة، أكد البوفلاح قرب تدشين الموقع الإلكتروني الرسمي الجديد للاتحاد البحريني للبولينج، مؤكداً أنه سيكون نقلة نوعية في طريقة تواصل الاتحاد مع اللاعبين والجمهور ووسائل الإعلام.
وأوضح قائلا: الموقع سيكون منصة متكاملة تحتوي على أخبار الاتحاد، البطولات، تسجيل اللاعبين، النتائج الفورية، وبرامج التطوير، كما سيتضمن خاصية البث المباشر للبطولات والمنافسات، مما يسهل على الجمهور متابعة الأحداث لحظة بلحظة ومن أي مكان في العالم.
رسالة وفاء
وختم البوفلاح حديثه برسالة شكر وتقدير قائلاً: أتوجه بالشكر الجزيل إلى قيادتنا الرياضية الحكيمة، وإلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية على رعايته الكريمة ودعمه اللامحدود، كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر للهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية على دعمهم المستمر للاتحاد، والشكر موصول إلى الأندية الوطنية على جهودها المتواصلة ومساهمتها في تطوير اللعبة ونشرها.
نحن ماضون بكل عزم وإصرار نحو تحقيق مستقبل مشرق للبولينج البحريني، ونعد الجميع بأن تكون بطولة سمو الشيخ خالد القادمة حدثاً رياضياً استثنائياً يليق بمملكة البحرين ومكانتها الرياضية الرائدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك