العدد : ١٧٢٠٤ - الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠٤ - الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

قوات سوريا الديمقراطية تعلن مقتل 5 من عناصرها بهجوم لتنظيم الدولة الإسلامية

الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

القامشلي‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أعلنت‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬الأكراد‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬مقتل‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬عناصرها‭ ‬بهجومين‭ ‬لتنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬سوريا،‭ ‬مضيفة‭ ‬أنها‭ ‬عززت‭ ‬‮«‬التدابير‭ ‬الأمنية‮»‬‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭. ‬وقالت‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬الذراع‭ ‬العسكرية‭ ‬للإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬الكردية،‭ ‬في‭ ‬بيان‭: ‬‮«‬استشهد‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬مقاتلينا،‭ ‬وأُصيب‭ ‬عدد‭ ‬آخر‭ ‬أثناء‭ ‬التصدي‭ ‬لهجومين‭ ‬إرهابيين‭ ‬استهدفا‭ ‬نقطة‭ ‬عسكرية‭ ‬لقوّاتنا‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬الجزرات‭ ‬بريف‭ ‬دير‭ ‬الزور‭ ‬الغربي‭ ‬وسيارة‭ ‬عسكرية‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬ذيبان‭ ‬شرقا‮»‬‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الهجومين‭ ‬جاءا‭ ‬ضمن‭ ‬‮«‬سلسلة‭ ‬عمليات‭ ‬إرهابية‭ ‬منظّمة‭ ‬نفذها‭ ‬التنظيم‮»‬‭ ‬في‭ ‬دير‭ ‬الزور‭ ‬‮«‬خلال‭ ‬اليومين‭ ‬الماضيين‭ ‬وتعكس‭ ‬المخططات‭ ‬الخطيرة‭ ‬للتنظيم‭ ‬الإرهابي‮»‬‭. ‬وعززت‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬المدعومة‭ ‬امريكيا‭ ‬‮«‬من‭ ‬تدابيرها‭ ‬الأمنية‭ ‬ودورياتها‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬في‭ ‬ظلّ‭ ‬تصاعد‭ ‬تحركات‭ ‬الخلايا‭ ‬والنشاط‭ ‬الإرهابي‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬ودير‭ ‬الزور‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‮»‬‭. ‬وتسيطر‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الشرقية‭ ‬لنهر‭ ‬الفرات‭ ‬الذي‭ ‬يقسم‭ ‬محافظة‭ ‬دير‭ ‬الزور‭ ‬الحدودية‭ ‬مع‭ ‬العراق‭ ‬الى‭ ‬قسمين‭. ‬

وقادت‭ ‬تلك‭ ‬القوات‭ ‬حملة‭ ‬عسكرية‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬دحر‭ ‬التنظيم‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬معاقله‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬عام‭ ‬2019‭. ‬وسيطرت‭ ‬إثر‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مساحات‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬وشرق‭ ‬سوريا‭. ‬وكان‭ ‬التنظيم‭ ‬المتطرف‭ ‬سيطر‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2014‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬المجاور،‭ ‬وأعلن‭ ‬إقامة‭ ‬‮«‬الخلافة‭ ‬الإسلامية‮»‬‭ ‬حتى‭ ‬دحره‭ ‬من‭ ‬العراق‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬ثم‭ ‬سوريا‭ ‬عام‭ ‬2019‭. ‬لكن‭ ‬الجهاديين‭ ‬لا‭ ‬يزالون‭ ‬ينشطون‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬صحراوية‭ ‬نائية‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬سيطرتهم‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬مناطق‭.‬

ومنذ‭ ‬إطاحة‭ ‬الرئيس‭ ‬المخلوع‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬8‭ ‬ديسمبر،‭ ‬تراجعت‭ ‬وتيرة‭ ‬هجمات‭ ‬التنظيم‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تسيطر‭ ‬عليها‭ ‬الإدارة‭ ‬الجديدة‭ ‬بحسب‭ ‬المرصد‭ ‬السوري‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لكنها‭ ‬ارتفعت‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬سيطرة‭ ‬الأكراد‭. ‬وخلال‭ ‬زيارته‭ ‬الأولى‭ ‬لبغداد‭ ‬في‭ ‬مارس،‭ ‬أعرب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬السوري‭ ‬أسعد‭ ‬الشيباني‭ ‬عن‭ ‬استعداد‭ ‬دمشق‭ ‬لـ«تعزيز‭ ‬التعاون‮»‬‭ ‬مع‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الاسلامية‭ ‬الذي‭ ‬ينشط‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬الواسعة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭. ‬

وبعد‭ ‬إطاحة‭ ‬الأسد،‭ ‬وقع‭ ‬الرئيس‭ ‬الانتقالي‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬وقائد‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬مظلوم‭ ‬عبدي‭ ‬اتفاقا‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬مارس،‭ ‬قضى‭ ‬‮«‬بدمج‮»‬‭ ‬كافة‭ ‬المؤسسات‭ ‬المدنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬التابعة‭ ‬للإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬الكردية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الدولة‭ ‬السورية‭. ‬ورغم‭ ‬توقيع‭ ‬الاتفاق،‭ ‬الذي‭ ‬يُفترض‭ ‬استكمال‭ ‬تطبيق‭ ‬بنوده‭ ‬بحلول‭ ‬نهاية‭ ‬العام،‭ ‬وجّهت‭ ‬الإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬انتقادات‭ ‬حادّة‭ ‬الى‭ ‬الاعلان‭ ‬الدستوري‭ ‬الذي‭ ‬رعته‭ ‬الرئاسة‭ ‬السورية،‭ ‬ومنح،‭ ‬وفق‭ ‬خبراء،‭ ‬سلطات‭ ‬مطلقة‭ ‬للرئيس‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬المحددة‭ ‬بخمس‭ ‬سنوات‭. ‬كما‭ ‬اعترضت‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬التي‭ ‬شكّلها‭ ‬الشرع،‭ ‬وقالت‭ ‬إنها‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬معنية‭ ‬بتنفيذ‭ ‬قراراتها،‭ ‬باعتبار‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬لا‭ ‬تعبّر‭ ‬عن‭ ‬التنوع‮»‬‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا