العدد : ١٧٢٠٣ - الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠٣ - الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

وزير الخارجية القبرصي: استشراف آفاق جديدة لتعزيز الشراكة مع مملكة البحرين

الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٥ - 15:23

 أكد الدكتور قسطنطينوس كومبوس وزير خارجية جمهورية قبرص، حرص بلاده على تعزيز الشراكة مع مملكة البحرين، والبناء على ما تحقق من تقدم في العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، مشددًا على أهمية تطوير التعاون ليشمل آفاقًا أوسع وأكثر تنوعًا.

 

وثمّن وزير الخارجية القبرصي دعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتطوير العلاقات الثنائية، مشيدًا برؤى جلالة الملك المعظم التي جعلت من المملكة نموذجًا للتعاون الإقليمي والدولي، مشيرًا إلى استضافة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين في مايو 2024 كأحد الأمثلة البارزة على هذا الدور الريادي.

 

وقال إن زيارته الرسمية إلى مملكة البحرين تمثل فرصة لمراجعة وتقييم ما تم إنجازه في مسار العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث مستقبل الشراكة في العديد من القطاعات، ومنها الدفاع والأمن، والتعليم، والثقافة، والصحة، والسياحة، والتجارة، والاستثمار.

 

وأضاف أن العلاقة بين بلاده ومملكة البحرين تستند إلى أسس راسخة من الاحترام المتبادل، وروابط العلاقات بين الشعبين، فضلًا عن التجارب المشتركة باعتبارهما دولتين جزيرتين تسعيان إلى شراكات إقليمية تدعم السلام والاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة.

 

وبيّن كومبوس أن مملكة البحرين كانت من أوائل الدول التي وقعت معها جمهورية قبرص اتفاقية خدمات النقل الجوي، حيث تسير شركة طيران الخليج رحلات مباشرة إلى قبرص منذ عام 1976، ما يجعلها من أقدم الوجهات للشركة.

 

وأكد أن التعاون الثنائي تطور عبر السنوات من خلال المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين، وتوقيع العديد من الاتفاقيات المهمة، ومنها:  اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، واتفاقيات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والتعاون في مجالات الصحة والطاقة، إلى جانب التعاون الاقتصادي والفني، وهو ما عزز بشكل كبير من العلاقات الثنائية.

 

وأشار إلى أن قبرص والبحرين تتعاونان بشكل وثيق في المحافل والمنظمات الدولية، خاصة الأمم المتحدة، حيث يدعم البلدان احترام القانون الدولي والنظام الدولي القائم على القواعد، موضحًا أن هذا التقارب في الرؤى ينعكس في مواقف البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ونتيجة لهذا التقارب والتقدم المحرز، افتتحت قبرص سفارة مقيمة لها في المنامة العام الماضي، لتصبح واحدة من أربع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي لديها سفارة مقيمة في مملكة البحرين.

 

وأضاف أن قبرص لديها الآن سفارات مقيمة في جميع عواصم دول مجلس التعاون، انسجامًا مع استراتيجيتها لتعزيز الشراكة مع دول المجلس عمومًا، ومملكة البحرين بشكل خاص، مؤكدًا أن قبرص تعتبر مملكة البحرين شريكًا استراتيجيًا.

 

وأوضح وزير الخارجية القبرصي أن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري يُعد من المحاور الرئيسة للزيارة، مشيرًا إلى وجود فرص كبيرة يمكن استثمارها في هذه المجالات، لافتًا إلى أن قبرص يمكن أن تكون بوابة للشركات البحرينية نحو السوق الأوروبية، فيما تمثل مملكة البحرين بوابة للشركات القبرصية إلى دول الخليج.

 

وأكد أن غرف التجارة وهيئات تشجيع الاستثمار في البلدين ستعمل معًا لتحديد مجالات التعاون، وأن المناقشات الأولية إيجابية، مع إعطاء أولوية لتوسيع التعاون التجاري والاستثماري، مشيرًا إلى أن المنتجات القبرصية تدخل السوق البحرينية بالفعل، معربًا عن الأمل في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

 

وأشار إلى أن قطاع الخدمات المالية والتكنولوجيا المالية يمثل مجالًا واعدًا للتعاون المشترك، نظرًا للخبرات المتوفرة لدى الجانبين.

 

وفيما يتعلق بالسياحة، أكد أن قبرص تُعد من الوجهات التقليدية لطيران الخليج، حيث تسير حاليًا أربع رحلات مباشرة أسبوعيًا بين البلدين، مشيرًا إلى وجود إمكانات كبيرة يمكن العمل عليها لزيادة عدد السياح من البحرين إلى قبرص والعكس.

 

وفي سياق حديثه عن المستقبل، شدد وزير خارجية جمهورية قبرص على الأهمية الاستراتيجية لممر الهند ـ الشرق الأوسط ـ أوروبا (IMEC)، معتبرًا أن هذا المشروع يمثل خطوة نوعية في ربط القارات وتعزيز التكامل الاقتصادي والثقافي، وأن قبرص، بحكم موقعها الجغرافي المحوري في شرق البحر الأبيض المتوسط، قادرة على أن تكون حلقة وصل استراتيجية بين منطقة الخليج وأوروبا ضمن هذا الممر، خاصة عبر موانئها، بما يدعم رؤية مشتركة للازدهار والتعاون.

 

وأشاد بالدعم الذي تقدمه مملكة البحرين للجالية القبرصية المقيمة في المملكة، مشيرًا إلى أن آلاف القبارصة أسهموا في مختلف مجالات الحياة.

 

واختتم الدكتور قسطنطينوس كومبوس تصريحه بالتأكيد على تقديره لمملكة البحرين ودعمها للجالية القبرصية، مجددًا التزام بلاده بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية والاستفادة من رئاسة قبرص المقبلة للاتحاد الأوروبي لتعزيز الشراكة مع البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

وكان الدكتور قسطنطينوس كومبوس وزير خارجية جمهورية قبرص قد وصل إلى مملكة البحرين مساء يوم الأحد في زيارة رسمية تُمثل بداية فصل جديد في العلاقات المميزة بين البلدين الصديقين. وقد التقى مساء أمس مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، حيث تركزت النقاشات على استعراض الإنجازات في إطار العلاقات الثنائية واستشراف آفاق التعاون الواعدة في المستقبل.

كلمات دالة

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا