طهران - (أ ف ب): أحبطت إيران واحدة من أكثر الهجمات الإلكترونية تطورا على البلاد، حسبما أعلن نائب وزير الاتصالات أمس الإثنين، من دون تحديد الهدف المفترض لهذا الهجوم أو كيف تمكّنت طهران من إحباطه. وقال بهزاد أكبري في رسالة على منصة إكس: «بفضل جهود فرق الأمن والفرق التقنية التابعة للوزارة، تمّ الكشف عن واحدة من أكبر الهجمات الإلكترونية والاكثر تطورا على البنية التحتية للبلاد» الأحد.
ولم يقدم أكبري أي تفاصيل ولكنه أكد «اتخاذ إجراءات وقائية». وفي السنوات الأخيرة، تعرّضت الحكومة الإيرانية لعدّة هجمات إلكترونية، وكثيرا ما كانت تلقي اللوم فيها على إسرائيل. وفي ديسمبر 2023، أدى هجوم إلكتروني نسبته إيران إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، إلى تعطيل توزيع الوقود في 60 في المئة من محطات البلاد. وفي أكتوبر 2021، تسبب حادث مماثل في انقطاع التيار الكهربائي مدة أسبوع عن محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد.
ومن ناحية أخرى استمر عناصر الإطفاء أمس الإثنين لليوم الثالث على التوالي، في محاولة إخماد الحريق الضخم الذي اجتاح أكبر ميناء في إيران في أعقاب الانفجار الضخم الذي وقع السبت في المكان وأسفر عن مقتل 40 شخصا على الأقل. ولا يزال دخان أسود كثيف يتصاعد فوق حاويات مكدّسة في ميناء الشهيد رجائي، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة صباح الاثنين.
وأفاد التلفزيون بأنّه بعد السيطرة على الحريق «سندخل في مرحلة تنظيف الموقع وتقييم الأضرار». ووقع الانفجار الذي سُمع دويه على بعد عشرات الكيلومترات، السبت قرابة الظهر (8:30 بتوقيت جرينتش) على رصيف ميناء الشهيد رجائي، حيث يمر 85 في المئة من البضائع الإيرانية. ويعدّ الميناء الذي يقع على مضيق هرمز حيث يعبر خُمس إنتاج النفط العالمي، جزءا من منطقة بندر عباس الكبرى التي يقطنها نحو 650 ألف شخص. كذلك، تضم المنطقة قاعدة رئيسية للبحرية الإيرانية.
وأسفر الانفجار عن مقتل 40 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة صادرة عن السلطات. ولم يتم تحديد سبب الانفجار على الفور، غير أنّ هيئة الجمارك أفادت بأنّ من المرجّح أنه نجم عن حريق اندلع في منشأة تخزين للمواد الخطرة والمواد الكيميائية. من جانبه، أمر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بفتح تحقيق بشأن الحادث، لـ«كشف أيّ إهمال أو نية» للتسبّب بهذا الانفجار. وتوجّه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى مستشفيات مدينة بندر عباس المجاورة لزيارة الجرحى. ودعت وزارة الصحة سكان المنطقة إلى البقاء في منازلهم «حتى إشعار آخر»، كما أُطلق نداء للتبرّع بالدم للمصابين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك