بتنا نستخدم هواتفنا المحمولة ليلا ونهارا، نقرا ونكتب، نطالع الأخبار ونتابع الأحداث اليومية عليها لا تفارق أيدينا. والحقيقة أن الاستخدام المفرط والخاطئ له تأثيرات مضرة على أصابع اليد، وقد ظهر مؤخرا قلق جديد فيما يتعلق بالآثار المحتملة لاستخدام الهواتف الذكية فترات طويلة على أصابع اليد، حيث انتشر مصطلح (إصبع التلفون) في إشارة إلى العلامة أو الانحناء الذي يمكن أن يظهر على إصبع الخنصر بسبب الإمساك بالهاتف بطريقة معينة فترات طويلة. والذي أثار مخاوف جدية أن الاستخدام المطول للهواتف الذكية قد يترك علامة على إصبع الخنصر، الذي غالبًا ما يستخدم لدعم الجهاز أثناء التشغيل بيد واحدة.
ومع كثرة استخدام الابهام ظهر أيضا (إبهام الهاتف الذكي) نسبة إلى كثرة اعتماد المُستخدم على إصبعي الإبهام في كلتا اليدين عند الكتابة، ما ينتج عنه حركة غير طبيعية لعظام إصبع الإبهام ما يتسبب بنهاية المطاف في التهاب مفاصل الإصبع، ويجعلها متراخية، تتحرك بشكلٍ مختلفٍ عن الشكل الطبيعي. وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى إصابة مفاجئة، تتسبب في تجمد جزئي أو ضمور العضلة.
وبسبب دعمنا المعتاد لوزن الهاتف عن طريق ثني الخنصر فإنه يتأثر بشدة. ونتيجة لذلك يؤدي الاستخدام المفرط والحركات المتكررة إلى إجهاد مفصل الخنصر، ليسبب الالتهاب والألم والتقلصات والتيبس.
وبينما يرى المختصين أن خنصر الهاتف الذكي حالة عابرة فإن مصطلح (خنصر الهاتف الذكي) أصبح شائعا جدا.
ويُنصح مُستخدمو الهواتف المحمولة باستمرار باتخاذ بعض التدابير للوقاية من الإصابة بألم الأصابع أولها الاستخدام الرشيد للهاتف المحمول، وفي حال استخدامه فيجب إعطاء إصبع الإبهام استراحة قصيرة وتبديله مع إصبع السبابة أثناء استخدام الهاتف الذكي.
استخدام الأوامر الصوتية في إملاء الرسائل النصية القصيرة وتطبيقات الدردشة بدلاً من الكتابة، مع أداء بعض تمرينات الإطالة للمعصم والأصابع للحفاظ على صحّة المفاصل ومرونتها.
وبشكل جدي يجب أن نراقب كيفية استخدامنا لهواتفنا سواء كان من أجل العمل أو الترفيه، فالأمر لم يعد مجرد مسميات فقط بل مؤثرات على صحتنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك