العدد : ١٧٢٠٤ - الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠٤ - الأربعاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

احذروا الانهزاميين

}‭ ‬ليس‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يصرح‭ ‬أو‭ ‬يردد،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬لاعبا‭ ‬أو‭ ‬مدربا،‭ ‬بأنه‭ ‬يكره‭ ‬الخسارة‭ ‬يؤخذ‭ ‬كلامه‭ ‬على‭ ‬محمل‭ ‬الجد،‭ ‬ونصدقه‭ ‬من‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى،‭ ‬إذ‭ ‬هناك‭ ‬كثير‭ ‬ممن‭ ‬يرددون‭ ‬هذا‭ ‬القول،‭ ‬غير‭ ‬أنهم‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬الأمر‭ ‬يحملون‭ ‬بداخلهم‭ ‬روحا‭ ‬انهزامية،‭ ‬وشخصياتهم‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصرفاتهم،‭ ‬وردود‭ ‬أفعالهم‭ ‬أثناء‭ ‬المباريات،‭ ‬ففاقد‭ ‬الشيء‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يعطيه،‭ ‬ومن‭ ‬لا‭ ‬يمتلك‭ ‬عقلية‭ ‬الانتصار‭ ‬فلن‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يترجم‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

 

}‭ ‬هناك‭ ‬أشخاص‭ ‬قد‭ ‬تزيد‭ ‬أو‭ ‬تنقص،‭ ‬نعرف‭ ‬معظمهم بأشكالهم،‭ ‬يتابعون‭ ‬منافسات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المحلية‭ ‬بشغف،‭ ‬خصوصا‭ ‬فرقهم‭ ‬المفضلة،‭ ‬هم‭ ‬أناس‭ ‬عاديون‭ ‬وبسطاء،‭ ‬قد‭ ‬يكافح‭ ‬بعضهم‭ ‬بطريقة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى‭ ‬ليكسب‭ ‬قوت‭ ‬يومه‭ ‬وقوت‭ ‬عياله،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يترددون‭ ‬في‭ ‬التضحية‭ ‬بوقتهم‭ ‬وجهدهم‭ ‬وحتى‭ ‬بلقمة‭ ‬عيشهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬أنديتهم،‭ ‬تجدهم‭ ‬حاضرين‭ ‬في‭ ‬المدرجات‭ ‬بكل‭ ‬وفاء،‭ ‬يشجعون‭ ‬ويؤازرون،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬يصدمهم‭ ‬أداء‭ ‬بعض‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬يفتقرون‭ ‬لأدنى‭ ‬درجات‭ ‬المسؤولية،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحاسبوا‭ ‬أو‭ ‬يواجهوا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬أنديتهم،‭ ‬وكأن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أحدا‭.‬

 

}‭ ‬رغم‭ ‬خسارة‭ ‬الأهلي‭ ‬لمباراة‭ ‬النهائي‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬بعض الجماهير‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬أستطلع‭ ‬رأيها‮ ‬بعد‭ ‬المباراة‭ ‬أبدت‭ ‬ارتياحها‭ ‬من‭ ‬الأداء‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬لاعبو‭ ‬الفريق،‭ ‬وجددت‭ ‬الثقة‭ ‬فيهم،‭ ‬وهذه‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬إيجابية‭ ‬وتنم‭ ‬عن‭ ‬وعي‭ ‬بطبيعة‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية،‭ ‬ومن‭ ‬شأن‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات‭ ‬أنها‭ ‬تشحن‭ ‬بطارية‭ ‬اللاعبين،‭ ‬وتجعلهم‭ ‬أكثر‭ ‬مسؤولية‭ ‬خلال‭ ‬المناسبات‭ ‬التنافسية‭ ‬القادمة‭.‬

وبعد‭ ‬تتويج‭ ‬لاعبي‭ ‬الأهلي‭ ‬بميداليات‭ ‬المركز‭ ‬الثاني،‭ ‬قابلهم‭ ‬جمهور‭ ‬المحرق‭ ‬بالتحية‭ ‬والتصفيق‭ (‬برافو‭) ‬قمة‭ ‬الوعي‭ ‬والروح‭ ‬الرياضية،‭ ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬لاعبو‭ ‬الفريقين‭ ‬قد‭ ‬أطربوا‭ ‬في‭ ‬الملعب،‭ ‬فجماهيرهما‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬أقل‭ ‬درجة،‭ ‬فقد‭ ‬أطربوا‭ ‬هم‭ ‬الآخرون‭ ‬في‭ ‬المدرجات‭ ‬بأخلاقهم‭ ‬والتزامهم‭ ‬قبل‭ ‬أهازيجهم،‭ ‬وكانوا‭ ‬أحد‭ ‬نجوم‭ ‬النهائيات‭ ‬الثلاثة‭.‬

 

}‭ ‬قمة‭ ‬المأساة‭ ‬أن‭ ‬تقف‭ ‬بعض‭ ‬المجالس‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬موقف‭ ‬المتفرج،‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬تكريم‭ ‬فرقها‭ ‬التي‭ ‬اجتهدت‭ ‬وكافحت‭ ‬وحققت‭ ‬إنجازات‭ ‬وألقابا‭ ‬مستحقة،‭ ‬والسبب‭ ‬المؤلم‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬ضيق‭ ‬ذات‭ ‬اليد‭ ‬وضعف‭ ‬الإمكانات،‭ ‬العين‭ ‬بصيرة‭ ‬واليد‭ ‬قصيرة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا