العدد : ١٧٢٠٠ - السبت ٢٦ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٠٠ - السبت ٢٦ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٨ شوّال ١٤٤٦هـ

الثقافي

دشنه مركز عبدالرحمن كانو الثقافي
المؤذن: كتاب «قصص من دلمون» يختزل المشهد السردي البحريني ويدفعه نحو القارئ العربي

تغطية: زهراء غريب.

السبت ٢٦ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬فعاليّة‭ ‬يحفّها‭ ‬الحب‭ ‬والإيمان‭ ‬ببلوغ‭ ‬الأدب‭ ‬البحريني‭ ‬آفاق‭ ‬مجدٍ‭ ‬لا‭ ‬تنفك‭ ‬عن‭ ‬النمو‭ ‬والاتساع‭ ‬بما‭ ‬يخلق‭ ‬حضارة‭ ‬فكرية‭ ‬وثقافية‭ ‬عتيدة،‭ ‬نظّم‭ ‬مركز‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬كانو‭ ‬الثقافي،‭ ‬أمسية‭ ‬تدشين‭ ‬الكتاب‭ ‬المشترك‭ ‬‮«‬قصص‭ ‬من‭ ‬دلمون‮»‬‭ ‬للكاتب‭ ‬أحمد‭ ‬المؤذن‭ ‬الذي‭ ‬تصدى‭ ‬لإعداده‭ ‬مقدماً‭ ‬نصوصاً‭ ‬قصصية‭ ‬لأدباء‭ ‬بحرينيين‭ ‬رواد‭ ‬ومعاصرين‭ ‬سعياً‭ ‬لتصوير‭ ‬ملامح‭ ‬المشهد‭ ‬السردي‭ ‬البحريني‭ ‬المُعاصر‭ ‬وإيصاله‭ ‬إلى‭ ‬المتلقي‭ ‬العربي‭. ‬

الأمسية‭ ‬الاحتفالية‭ ‬التي‭ ‬استضافها‭ ‬مقر‭ ‬المركز،‭ ‬الأحد‭ ‬الماضي‭ ‬الموافق‭ (‬13‭ ‬أبريل‭ ‬2025‭)‬،‭ ‬بحضور‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الأدباء‭ ‬والمثقفين،‭ ‬أدارتها‭ ‬باقتدار‭ ‬الكاتبة‭ ‬منار‭ ‬السماك،‭ ‬وخلال‭ ‬الحوار‭ ‬استُعرضّت‭ ‬نبذة‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬المؤذن‭ ‬الأدبية،‭ ‬واتضحت‭ ‬ملامح‭ ‬مشروع‭ ‬الكتاب‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التبلور‭ ‬والمضمون،‭ ‬والصعوبات‭ ‬التي‭ ‬اعترضت‭ ‬خروجه‭ ‬إلى‭ ‬النور‭.‬

سؤال‭ ‬يلد‭ ‬الفكرة

وخلال‭ ‬الأمسية‭ ‬أكد‭ ‬المؤذن‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬تبلور‭ ‬مشروع‭ ‬كتاب‭ (‬قصص‭ ‬من‭ ‬دلمون‭)‬،‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬المشروع‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬سؤال‭ ‬لأحد‭ ‬الكتاب‭ ‬العرب‭ ‬عبر‭ ‬محادثة‭ ‬على‭ ‬ماسينجر‭ ‬فيسبوك،‭ ‬حينما‭ ‬عرف‭ ‬بأني‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬فقال‭ ‬لي‭: ‬أخ‭ ‬أحمد‭ ‬أنت‭ ‬أول‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬اقرأ‭ ‬له‭! ‬هنا‭ ‬لمعت‭ ‬في‭ ‬ذهني‭ ‬فكرة‭ ‬نقل‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬إلى‭ ‬المتلقي‭ ‬العربي‭ ‬ليتعرف‭ ‬عليها‭ ‬ويتفاعل‭ ‬مع‭ ‬حضورها‭ ‬المعاصر‭.‬

نفق‭ ‬معتم

وأشار‭ ‬المؤذن‭ ‬إلى‭ ‬مواجهته‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬من‭ ‬العمل،‭ ‬بجانب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المعوقات‭ ‬خلال‭ ‬إنجاز‭ ‬مشروع‭ ‬الكتاب‭ ‬حيث‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬وحيداً؛‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬أمامي‭ ‬هذا‭ ‬الكم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬القصص‭ ‬والتنسيق‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬ناشر‭ ‬والميزانية‭ ‬المرصودة‭ ‬للمشروع،‭ ‬والجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تدعمني‭ (‬لا‭ ‬حاجة‭ ‬لذكرها‭)‬،‭ ‬كنت‭ ‬طوال‭ ‬11‭ ‬شهرا‭ ‬أحفر‭ ‬نفقا‭ ‬طويلا‭ ‬من‭ ‬العتمة‭ ‬حتى‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬مغادرته‭ ‬نحو‭ ‬النور‭!‬

وأوضّح‭ ‬المؤذن‭ ‬أن‭ ‬الكتاب‭ ‬لم‭ ‬يتضمن‭ ‬سير‭ ‬ذاتية‭ ‬مختصرة‭ ‬لكتابها؛‭ ‬لإجراء‭ ‬إجباري‭ ‬له‭ ‬أسبابه‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التمويل‭ ‬فلم‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬إرفاقها‭ ‬بسبب‭ ‬ارتفاع‭ ‬كلفة‭ ‬الورق‭ ‬وشّح‭ ‬التمويل،‭ ‬فالخيارات‭ ‬صعبة‭ ‬والوقت‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬صالحنا،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬بمكان‭ ‬مسك‭ ‬العصا‭ ‬من‭ ‬المنتصف‭. ‬مبيناً‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬كون‭ ‬وجود‭ ‬السير‭ ‬ضروريا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الكتاب‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬قصصية‭ ‬تختزل‭ ‬خلاصة‭ ‬المشهد‭ ‬السردي‭ ‬البحريني‭ ‬وتدفع‭ ‬به‭ ‬نحو‭ ‬القارئ‭ ‬العربي‭ ‬وهنا‭ ‬تكمن‭ ‬أهمية‭ ‬المشروع‭.‬

يجدر‭ ‬ذكره‭ ‬أن‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬قصص‭ ‬من‭ ‬دلمون‮»‬‭ ‬المُهدى‭ ‬من‭ ‬أحمد‭ ‬المؤذن‭ ‬إلى‭ ‬الكاتب‭ ‬والروائي‭ ‬البحريني‭ ‬الراحل‭ (‬عبدالله‭ ‬خليفة‭ ‬البوفلاسة‭)‬،‭ ‬صدرت‭ ‬نسخته‭ ‬الإلكترونية‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬بسمة‭ ‬المغربية،‭ ‬أما‭ ‬نسخته‭ ‬الورقية‭ ‬فقد‭ ‬صدرّت‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬ديوان‭ ‬العرب‭ ‬للنشر‭ ‬والتوزيع‭ ‬في‭ ‬مصر‭. ‬وتتكوّن‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬من‭ ‬244‭ ‬صفحة‭ ‬تحوي‭ ‬قصصاً‭ ‬ذات‭ ‬أبعاد‭ ‬فكرية‭ ‬وثقافية‭ ‬متنوعة‭ ‬التوجهات،‭ ‬تعود‭ ‬لــ38‭ ‬كاتباً‭ ‬وكاتبة‭ ‬رواداً‭ ‬ومعاصرين‭ ‬وهم‭: ‬إبراهيم‭ ‬الدوسري،‭ ‬إيمان‭ ‬عبد‭ ‬السلام،‭ ‬أمين‭ ‬صالح،‭ ‬أيمن‭ ‬جعفر،‭ ‬أمينة‭ ‬هاشم‭ ‬الكوهجي،‭ ‬أمل‭ ‬عبدالوهاب،‭ ‬أحمد‭ ‬المؤذن،‭ ‬جعفر‭ ‬يعقوب،‭ ‬جميلة‭ ‬الوطني،‭ ‬جعفر‭ ‬الديري،‭ ‬الكاتب‭ ‬الراحل‭ ‬جعفر‭ ‬الهدي،‭ ‬حمد‭ ‬الشهابي،‭ ‬جابر‭ ‬خمدن،‭ ‬حسن‭ ‬بوحسن،‭ ‬خلف‭ ‬أحمد‭ ‬خلف،‭ ‬زهراء‭ ‬غريب،‭ ‬دينا‭ ‬بو‭ ‬خمسين،‭ ‬شيماء‭ ‬الوطني،‭ ‬صبري‭ ‬حمد‭ ‬خاطر،‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة‭ ‬البوفلاسه،‭ ‬علي‭ ‬خميس،‭ ‬عبدالحميد‭ ‬القائد،‭ ‬علي‭ ‬الستراوي،‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬عبدالله‭ ‬الحداد،‭ ‬عباس‭ ‬عبدالله،‭ ‬عفاف‭ ‬الرقراق،‭ ‬محمد‭ ‬عبدالملك،‭ ‬مهدي‭ ‬عبدالله،‭ ‬محمد‭ ‬بوحسن،‭ ‬معصومة‭ ‬المطاوعة،‭ ‬منيرة‭ ‬الفاضل،‭ ‬منى‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬أحمد،‭ ‬منار‭ ‬السماك،‭ ‬فريد‭ ‬رمضان،‭ ‬فخرية‭ ‬المخلوق،‭ ‬فاطمة‭ ‬النهام،‭ ‬فاطمة‭ ‬حسن‭ ‬محمد،‭ ‬ونعيمة‭ ‬السماك‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا