الأراضي الفلسطينية – (أ ف ب): أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 25 فلسطينيا في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي منذ فجر أمس في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل لوكالة فرانس برس «نقلت طواقمنا ومتطوعون 25 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين، وبينهم عدد من الأطفال والنساء، في غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر اليوم الأحد على قطاع غزة».
وأضاف أنه «لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض ولا نستطيع الوصول إليهم بسبب عدم وفرة المعدات وأدوات البحث ولا يوجد حفارات ولا معدات ثقيلة لإزالة الركام لانتشال الشهداء».
من جهته قال مدير الإمدادات في الدفاع المدني محمد المغير لفرانس برس إن طواقم الدفاع المدني «نقلت بعد ظهر اليوم (الأحد) 5 شهداء وإصابة خطيرة في قصف مسيرة إسرائيلية بعد ظهر اليوم لمجموعة من المواطنين في منطقة شرق رفح» في جنوب قطاع غزة.
وأوضح المغير أنه تم نقل «شهيدة و4 إصابات جراء قصف جوي صباحا، لخيمة للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس، ونقل ثلاثة شهداء وعدد من المصابين من عائلة واحدة إلى مستشفى شهداء الأقصى (في دير البلح) إثر استهداف منزل في النصيرات» وسط قطاع غزة.
وأكد مدير عام الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إسماعيل الثوابتة أن «الاحتلال نفذ سلسلة غارات جوية استهدف خلالها خيام النازحين، ومنازل على ساكنيها، وكل الشهداء من المدنيين وغالبيتهم أطفال».
واعتبر أن استمرار الضربات الجوية «يشكل إمعانا بمواصلة المجازر وحرب الإبادة التي يواصلها نتنياهو».
وتعهّد نتنياهو إعادة الرهائن المتبقين في غزة «دون الخضوع لمطالب حماس»، مؤكدا أن الحملة العسكرية في القطاع بلغت «مرحلة حاسمة».
وفي 18 مارس استأنفت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بعد هدنة استمرت شهرين، مشددة على أن الضغط العسكري ضروري لضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
من ناحية أخرى زعم تحقيق عسكري إسرائيلي أمس إلى أن قوات الجيش لم تطلق النار «عشوائيا» في حادثة أسفرت عن استشهاد 15 مسعفا وعامل إغاثة في غزة.
وقعت الحادثة في جنوب غزة في 23 مارس، أي بعد أيام قليلة من استئناف إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية والبحرية في القطاع الفلسطيني.
وأثارت الحادثة إدانات دولية، وشبهات ارتكاب «جريمة حرب» بحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك.
وزعم الجيش في ملخص التحقيق «لم يشارك الجنود في إطلاق نار عشوائي بل ظلوا في حالة تأهب للرد على تهديدات حقيقية تم التعرف عليها من قبلهم». وأضاف «لم يتم العثور على أي دليل يدعم الادعاءات المتعلقة بالإعدام».
يأتي ذلك بعدما أكد رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب في مؤتمر صحفي في رام الله قبل نحو أسبوعين، أن تشريح الجثث أظهر أن «جميع الشهداء تعرضوا لإطلاق النار في الجزء العلوي من أجسادهم، بنيّة القتل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك