العدد : ١٧١٩٣ - السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٣ - السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

مسؤول إيراني: طهران تريد ضمانات بعدم انسحاب ترامب من اتفاق نووي جديد

السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

‭ ‬دبي‭ - (‬رويترز‭): ‬قال‭ ‬مسؤول‭ ‬إيراني‭ ‬كبير‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬بلاده‭ ‬أبلغت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬خلال‭ ‬محادثات‭ ‬السبت‭ ‬الماضي‭ ‬باستعدادها‭ ‬لقبول‭ ‬بعض‭ ‬القيود‭ ‬على‭ ‬تخصيب‭ ‬اليورانيوم،‭ ‬لكنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ضمانات‭ ‬قوية‭ ‬بأن‭ ‬الرئيس‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬لن‭ ‬ينسحب‭ ‬مجددا‭ ‬من‭ ‬اتفاق‭ ‬نووي‭ ‬جديد‭. ‬

ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تعقد‭ ‬إيران‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬جولة‭ ‬ثانية‭ ‬من‭ ‬المحادثات‭ ‬اليوم‭ ‬السبت‭ ‬في‭ ‬روما،‭ ‬بعد‭ ‬أسبوع‭ ‬من‭ ‬الجولة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬عُمان‭ ‬وصفها‭ ‬الجانبان‭ ‬بالإيجابية‭. ‬

وقال‭ ‬المسؤول‭ ‬الذي‭ ‬رفض‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته‭ ‬لرويترز‭ ‬إن‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬طهران‭ ‬‮«‬والتي‭ ‬فرضها‭ ‬الزعيم‭ ‬الأعلى‭ ‬آية‭ ‬الله‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‮»‬‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬المساس‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬المحادثات‭. ‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬خطوط‭ ‬إيران‭ ‬الحمراء‭ ‬تعني‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬توافق‭ ‬أبدا‭ ‬على‭ ‬تفكيك‭ ‬أجهزة‭ ‬الطرد‭ ‬المركزي‭ ‬لتخصيب‭ ‬اليورانيوم‭ ‬أو‭ ‬وقف‭ ‬التخصيب‭ ‬تماما‭ ‬أو‭ ‬خفض‭ ‬كمية‭ ‬اليورانيوم‭ ‬المخصب‭ ‬الذي‭ ‬تخزنه‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الذي‭ ‬وافقت‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬الذي‭ ‬انسحب‭ ‬منه‭ ‬ترامب‭. ‬

كما‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تتفاوض‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬الصاروخي‭ ‬الذي‭ ‬تعتبره‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬أي‭ ‬اتفاق‭ ‬نووي‭. ‬

وقال‭ ‬المصدر‭: ‬‮«‬علمت‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬محادثات‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬عُمان‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬منها‭ ‬وقف‭ ‬كل‭ ‬أنشطتها‭ ‬النووية،‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬أساسا‭ ‬تنطلق‭ ‬منه‭ ‬إيران‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لبدء‭ ‬مفاوضات‭ ‬عادلة‮»‬‭. ‬

وقالت‭ ‬إيران‭ ‬أمس‭ ‬إن‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ممكن‭ ‬إذا‭ ‬‮«‬أظهرت‭ ‬نوايا‭ ‬جدية‭ ‬ولم‭ ‬تقدم‭ ‬مطالب‭ ‬غير‭ ‬واقعية‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬كبير‭ ‬المفاوضين‭ ‬الأمريكيين‭ ‬ستيف‭ ‬ويتكوف‭ ‬في‭ ‬منشور‭ ‬على‭ ‬منصة‭ ‬إكس‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬تخصيبها‭ ‬النووي‭ ‬والتخلص‭ ‬منه‭ (‬مخزونات‭ ‬اليورانيوم‭ ‬المخصب‭ ‬بدرجة‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬اللازمة‭ ‬لصنع‭ ‬أسلحة‭)‬‮»‬‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬

وذكر‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬استعدادها‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية،‭ ‬التي‭ ‬تعتبرها‭ ‬‮«‬الجهة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المقبولة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬العملية‮»‬،‭ ‬ولتقديم‭ ‬ضمانات‭ ‬بأن‭ ‬نشاطها‭ ‬النووي‭ ‬مخصص‭ ‬للأغراض‭ ‬السلمية‭ ‬فقط‭. ‬

وأضاف‭ ‬المصدر‭ ‬أن‭ ‬عراقجي‭ ‬أبلغ‭ ‬الأمريكيين‭ ‬بأن‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬القطاعين‭ ‬النفطي‭ ‬والمالي‭ ‬الإيرانيين‭ ‬فورا‭ ‬مقابل‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭. ‬

وفرض‭ ‬ترامب‭ ‬مجددا‭ ‬حملة‭ ‬‮«‬أقصى‭ ‬الضغوط‮»‬‭ ‬على‭ ‬طهران‭ ‬منذ‭ ‬فبراير،‭ ‬وكان‭ ‬قد‭ ‬انسحب‭ ‬من‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬المبرم‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬وست‭ ‬قوى‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬خلال‭ ‬ولايته‭ ‬الأولى‭ ‬وعاود‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬صارمة‭ ‬على‭ ‬إيران‭. ‬

وفي‭ ‬السنوات‭ ‬الفاصلة‭ ‬بين‭ ‬ولايتي‭ ‬ترامب،‭ ‬تجاوزت‭ ‬طهران‭ ‬باطراد‭ ‬القيود‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاق‭ ‬2015،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬جعل‭ ‬تطوير‭ ‬القنبلة‭ ‬الذرية‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭. ‬

ولم‭ ‬يتمكن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬السابق‭ ‬جو‭ ‬بايدن،‭ ‬الذي‭ ‬حاولت‭ ‬إدارته‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭ ‬إعادة‭ ‬العمل‭ ‬بالاتفاق‭ ‬المبرم‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬من‭ ‬تلبية‭ ‬طلب‭ ‬طهران‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ضمانات‭ ‬بعدم‭ ‬تراجع‭ ‬أي‭ ‬إدارة‭ ‬أمريكية‭ ‬مستقبلية‭ ‬عن‭ ‬الاتفاق‭. ‬

وتتعامل‭ ‬طهران‭ ‬مع‭ ‬المحادثات‭ ‬بحذر،‭ ‬مشككة‭ ‬في‭ ‬إمكان‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق،‭ ‬ومتشككة‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬ترامب‭ ‬الذي‭ ‬هدد‭ ‬مرارا‭ ‬بقصف‭ ‬إيران‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬توقف‭ ‬برنامجها‭ ‬المتسارع‭ ‬لتخصيب‭ ‬اليورانيوم‭. ‬وتقول‭ ‬إيران‭ ‬إن‭ ‬برنامجها‭ ‬سلمي‭.  ‬في‭ ‬حين‭ ‬قالت‭ ‬طهران‭ ‬وواشنطن‭ ‬إنهما‭ ‬عازمتان‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬فإن‭ ‬مواقفهما‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬متباعدة‭ ‬بشأن‭ ‬النزاع‭ ‬المستمر‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقدين‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا