منذ انطلاق أول سباق لجائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان قبل أكثر من عقدين من الزمان ومملكة البحرين تكون محط أنظار العالم على مدار ثلاثة أيام من سباقات الفورمولا وان خلال احتضانها إحدى دورات هذا النوع من الرياضة التي لها محبوها في مختلف دول العالم ويحرصون على حضور مسابقاتها متنقلين مع تنقل المسابقات من بلد إلى آخر على مدار العام متحملين مشقة السفر وكثرة التنقل من أجل التمتع بمشاهدة السباقات.
لقد نجحت مملكة البحرين موطن سباقات الفورمولا وان في الشرق الأوسط في تنظيم مسابقات الفورمولا وان هذا العام كما نجحت في الأعوام السابقة بشهادة المتابعين والمختصين والخبراء والزوار والسياح الذين توافدوا من مختلف دول العالم من عشاق رياضة السيارات لمشاهدة هذا الحدث الرياضي العالمي المهم على حلبة البحرين الدولية بالصخير هذه الحلبة التي تضم خمسة مضامير معتمدة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات بتكلفة بلغت 150 مليون دينار وتم بناؤها خلال 18 شهرا بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه الذي يولي اهتماما كبيرا بهذا النوع من الرياضة لتكون رافدا من روافد زيادة الدخل القومي لمملكة البحرين واستكمالا للجهود التي تبذل لتطوير السياحة والتي منها السياحة الرياضية لدعم التوجهات الحكومية في تنويع مصادر الدخل للحد من الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل القومي بسبب محدودية الإنتاج وتقلبات الأسعار في الأسواق العالمية وتأثيرها في الاقتصاد البحريني.
وما أثار الانتباه خلال المسابقات السباق الليلي والذي كان هذا العام تحت شعار «نبض الصحراء لا يتوقف» وذلك بفضل توفير كل متطلبات هذا النوع من السباقات الليلية والتي من أهمها الإضاءة الكافية.
إن هذا الحدث العالمي ما كان له أن يتحقق لولا الدعم والمساندة والمتابعة المستمرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله للجهود التي تبذل لتنظيم موسم الفورمولا وان في إطار حرص سموه الكريم على تطوير الرياضة في مملكة البحرين من خلال توفير المزيد من المنشآت الرياضية اللازمة في مختلف الألعاب الرياضية والتي منها حلبة البحرين الدولية بالصخير التي شهدت تطورا ملموسا على مدار العشرين عاما الماضية.
لا شك أن موسم سباقات الفورمولا وان مناسبة طيبة بالنسبة إلى الفنادق حيث بلغت نسبة الإشغال 100% وأصحاب المطاعم التي فتحت على مدار الساعة لتقديمها خدماتها لزوار البحرين وسيارات الأجرة والمجمعات التجارية التي اغتنمت فرصة تنظيم المسابقة وتقديم عروض ترويجية لزيادة مبيعاتها.
إن تضافر جهود الجميع من جهات حكومية وأهلية ومواطنين أثمرت عن هذا النجاح الباهر لمسابقات الفورمولا وان فكل الشكر لهذه الجهات وللشباب البحريني من بنين وبنات الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه وبكل إخلاص وتفان على مدار أيام المسابقات نهارا وليلا في التنظيم والتوجيه ومساعدة الحضور والزوار والمتابعين خلال وجودهم لمتابعة هذا الحدث الرياضي العالمي.
مبروك للبحرين هذا النجاح الباهر في تنظيم هذا الحدث الرياضي الذي توج فيه فريق ماكلارين بالمركز الأول للعام الثاني على التوالي وإلى مزيد من النجاحات لبلادنا الغالية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك