أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية السجن المؤبد لآسيويين وتغريم كل منهما خمسة آلاف دينار، والإبعاد نهائيًّا عن المملكة بعد تنفيذ العقوبة، بعد محاول لتهريب طرد بريدي من الخارج يحتوي على أكثر من 7 كيلوجرامات من المواد المخدرة بداخل ملابس.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى معلومات وردت إلى إدارة مكافحة المخدرات تفيد بوجود شبكة إجرامية منظمة تعمل على استيراد كميات من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية عبر الشحن الجوي بطرق غير مشروعة، وذلك بقصد الاتجار والترويج داخل المملكة.
وقد دلت التحريات على أن المتهمين الأول والثاني يشكلان العناصر الرئيسية في هذه الشبكة، حيث يقومان بتهريب المواد المخدرة وتسلمها وترويجها بأسلوب «البريد الميت»، بهدف تحقيق مكاسب مالية غير مشروعة.
وأثناء أداء ضابط الجمارك مهامه بقسم الطرود البريدية بمطار البحرين الدولي، ورد طرد بريدي قادم من دولة آسيوية، وخلال تمريره عبر جهاز الأشعة تم الاشتباه في محتواه، حيث يضم مجموعة من الملابس وداخلها أكياس مضغوطة تحتوي على مادة عشبية خضراء اللون يُعتقد أنها مادة الماريجوانا المخدرة، ويبلغ وزنها الإجمالي 7.4 كيلوجرامات كان مرسلاً إلى المتهم الأول، وعليه تم التحفظ عليه ووضع علامة مميزة عليه، فتم التنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات لاستكمال الإجراءات القانونية، حيث حضر المتهم الأول إلى المطار لتسلم الطرد، فتم القبض عليه وتسليمه لمكتب مكافحة المخدرات، وقرر أنه حضر لتسلم الطرد نيابة عن صديقه المتهم الثاني، وبتكثيف التحريات تم التوصل إلى أنه يعمل بإحدى الشركات داخل المملكة.
وبيّنت التحريات أن المتهم الأول يحوز مواد مخدرة بمقر سكنه، فتم عرض التحريات على النيابة العامة التي أصدرت أمرها بتفتيش المسكن، وعليه توجهت قوة من رجال المكافحة إلى مقر سكن المتهم، حيث تم العثور على قطع كبيرة ومتوسطة الحجم يُعتقد احتواؤها على مادة الحشيش المخدرة وتزن إجمالاً 1641.53 جراما، بالإضافة إلى علبة كرتونية وأكياس يُعتقد أنها استُخدمت سابقًا في تهريب المواد المخدرة، وكانت جميع المضبوطات مخبأة تحت مفرش بالقرب من سرير المتهم.
وبضبط هاتف المتهم، وأثناء فحص الأدلة الرقمية، ورد تقرير من إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية يفيد بتفريغ محتويات هاتف المتهم الأول، حيث تبين في هاتف المتهم الأول وجود صور لمواقع عشوائية مع إشارات، وصور لمادة بيضاء يُعتقد أنها مواد مخدرة موضوعة داخل أكياس بلاستيكية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك