في مواجهة مثيرة جمعت بين فريقي المحرق ودار كليب في اللقاء الثاني من مربع دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة، فرض المحرق كلمته العليا بفضل الأداء الجماعي المنظم، والحضور اللافت للمحترف السويدي جاكوب لنك، الذي لعب دور «كلمة السر» في التفوق الهجومي لفريقه. وعلى الرغم من البداية القوية لدار كليب في الشوط الأول، فإن تماسك المحرق وفعالية لاعبيه، خصوصا في الشق الهجومي، حسمت المواجهة لصالحه.
نستعرض في هذا التقرير مجريات الأشواط، وأداء اللاعبين، وتحليلا رقميا يسلط الضوء على الفوارق التي رجحت كفة المحرق.
شوط مثالي للعنيد
أنهى دار كليب الشوط الأول بنتيجة 25 مقابل 16 أي بفارق 9 نقاط.
بدأ دار كليب الشوط الأول قويا، وكان سلاحه الإرسال الذي عرف استقبال لاعبي مركز 4 ناصر عنان وسيد هاشم سيد عيسى في المحرق، ولم يكتف دار كليب بهز الاستقبال، بل نجح في إخراج سيد هاشم من الملعب عند النتيجة 20-15 وتعويضه بزميله مجيد محمد كاظم في تغيير اضطراري.
ورغم أن دار كليب في هذا الشوط نجح في « تكتيف» مفتاحي المحرق ناصر عنان وسيد هاشم، إلا أنه غفل عن السويدي جاكوب الذي أخذ يصول ويجول دون حسيب ولا رقيب رغم المحاولات.
المحرق يتعافى
سجل المحرق عودة سريعة عبر الشوط الثاني الذي أنهاه لصالحه 25-19 بفارق 6 نقاط، إذ عاد الاستقرار إلى الاستقبال وانعكس على توازن الأداء ليحقق فارقا مريحا 18-13 في ظل مواصلة جاكوب توهجه الهجومي.
أفضل الأشواط
سجل الشوط الثالث الذي كسبه المحرق 25-22 بفارق 3 نقاط نفسه كأفضل أشواط المباراة الأربعة، فقد تقدم المحرق في النتيجة 7-3 جراء سوء الاستقبال وفاعلية المحرق الهجومية و10-5 بحائط الصد بقيادة عباس الخباز وناصر عنان، وانفتاح ألعاب دار كليب صعبت من مهمة ضاربيه أمام حائط الصد الذي اضطر معه العنيد إلى سحب قائده محمود عبد الواحد وتعويضه بالمخضرم فاضل عباس الذي أنعش فريقه معنويا وهجوميا ليدخل الجوكر الشوط في سلسلة من التعادلات كان آخرها 21-21 مما يدل على تكافؤ الأداء.
جماعية المحرق
وفي الشوط الرابع الذي أنهاه المحرق بفارق 9 نقاط 25-16 برزت الجماعية أكثر لدى المحرق من ناصر عنان وسيد هاشم سيد عيسى وعباس الخباز ومحمد عمر والسويدي جاكوب، ساعدهم على ذلك فارق النتيجة التي جعلتهم يؤدون بأريحية تامة، فالمحرق قدم شوطا رابعا متكاملا على مستويات التنسيق، التمركز، والضربات الساحقة.
دور محوري
لقد أكد السويدي جاكوب لنك لاعب مركز 2 في صفوف المحرق أن له دورا محوريا في الهجوم ودعامة قوية للمحرق من خلال تسجيله هجوميا أعلى معدل للنقاط في المباراة وصل إلى 26 نقطة.
إحصائية هجومية
استحق السويدي جاكوب لاعب المحرق أن يطلق عليه بأنه «كلمة السر» في المباراة، وتصدر قائمة اللاعبين المسجلين للنقاط، إذ أحرز 26 نقطة، وارتكب 5 أخطاء.
وحقق الكرواتي توميسلاف لاعب مركز 2 في دار كليب 14 نقطة، وارتكب 4 أخطاء.
وسجل فاضل عباس لاعب مركز 4 في دار كليب 11 نقطة، وارتكب 4 أخطاء.
وحقق سيد هاشم سيد عيسى لاعب مركز 4 في المحرق 9 نقاط، وأخطأ في مناسبتين.
وحقق حسن الورقاء لاعب مركز 3 في دار كليب 8 نقاط، وأخطأ مرتين.
وحقق محمود عبد الواحد لاعب مركز 4 في دار كليب 7 نقاط، وأخطأ مرتين.
وسجل ناصر عنان لاعب مركز 4 في المحرق 7 نقاط، وأخطأ 3 مرات.
وسجل كل من أيمن عيسى لاعب مركز 3 وزميله علي حبيب صانع ألعاب دار كليب 4 نقاط.
وحقق يوسف خالد لاعب مركز 4 في صفوف دار كليب 7 نقاط، وأخطأ 5 مرات.
وسجل محمد عمر لاعب مركز 3 في المحرق 6 نقاط، وأخطأ 4 مرات.
وسجل عباس الخباز لاعب مركز 3 في المحرق 4 نقاط، وأخطأ مرتين.
وارتكب محمود العافية صانع ألعاب المحرق 3 أخطاء.
وحقق مجيد محمد كاظم لاعب مركز 4 في المحرق نقطة واحدة، وأخطأ مرة واحدة.
أرقام ودلالات
جاكوب (المحرق) كان النجم الأبرز بلا منازع، حيث سجل 26 نقطة، متفوقا بفارق كبير على باقي اللاعبين. ورغم ارتكابه 5 أخطاء، إلا أن مساهمته الهجومية جعلت منه «كلمة السر» في فوز فريقه أو تقديمه أداء قويا.
أفضل مسجل في دار كليب كان الكرواتي توميسلاف بـ 14 نقطة، أي بفارق 12 نقطة عن سويدي المحرق جاكوب، ما يشير إلى تفاوت كبير في القوة الهجومية بين الفريقين.
جاكوب وتوميسلاف كلاهما محترف أجنبي، ويلعبان في مركز اللعب نفسه 2، ولكن الأول كان الأكثر حسما وفاعلية وإفادة لفريقه.
الفاعلية المحلية
على مستوى اللاعبين المحليين، نجد أن البديل فاضل عباس (دار كليب) سجل 11 نقطة، وهو أعلى معدل بين اللاعبين المحليين الذين شاركوا في المباراة.
في المقابل نجد سيد هاشم وناصر عنان (المحرق) كانا أكثر فعالية من زملائهما المحليين، رغم أن الفارق لم يكن شاسعا.
اللاعبون المحليون في المحرق قدموا دعما جيدا لجاكوب، بينما في دار كليب لم يكن هناك من يعوض الفارق الكبير.
الأخطاء
الأخطاء توزعت بشكل متقارب بين الفريقين، مع بعض اللاعبين، على سبيل المثال يوسف خالد (دار كليب)، سجل 7 نقاط، لكنه ارتكب 5 أخطاء، أي أن مردوده كان متقلبا، محمد عمر وجاكوب (المحرق) ارتكبا 4 و5 أخطاء، على التوالي، لكن فارق النقاط بينهما كبير، ما يجعل أخطاء جاكوب مبررة هجوميا.
المراكز وتأثيرها
مركز 4 كان الأبرز على مستوى عدد النقاط المسجلة في الفريقين، وهو أمر طبيعي نظرا لوجود لاعبين في هذا المركز يشكلون قوة ضاربة من جهة، واعتماد الفريقين على الأطراف كأسلوب لعب مرة أخرى.
خلاصة فنية
المحرق تفوق بوضوح على المستوى الفردي والجماعي الهجومي، خصوصا بوجود جاكوب الذي كان وراء الفارق.
دار كليب افتقر إلى اللاعب القادر على مجاراة جاكوب، مما أثر في قدرتهم على مجاراة المحرق في فترات الحسم.
الأخطاء كانت متقاربة، لكن المحرق عوضها بالفاعلية الهجومية العالية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك