تصوير: محمد عبدالله
أشادت فعاليات اقتصادية بالنجاح المتميز الذي حققته مملكة البحرين في تنظيم واستضافة سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1 لعام 2025، والذي عكس مستوى التقدم والتنظيم العالمي الذي وصلت إليه المملكة. وبهذه المناسبة، رفعت دلال الغيص، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مشيدةً بالرؤية السديدة والدعم المتواصل الذي توليه القيادة الرشيدة لتعزيز مكانة البحرين على الساحة الدولية، وخاصة في المجالات الرياضية والسياحية.
وأكدت الرئيس التنفيذي أن النجاح المتواصل لسباق الفورمولا1 في البحرين يعكس كفاءة الكوادر الوطنية وقدرة المملكة على استضافة أبرز الفعاليات العالمية، مشيرةً إلى الأثر الإيجابي الكبير لهذا الحدث في دعم الاقتصاد الوطني، وتنشيط السياحة، وفتح آفاق جديدة أمام المؤسسات ورواد الأعمال.
كما أكدت أن استضافة هذا الحدث العالمي أسهمت بشكل مباشر في تنشيط الحركة التجارية على مستوى المملكة، وخاصة لدى قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شهدت العديد من الشركات المحلية ارتفاعًا في الطلب على خدمات الضيافة، والنقل، وتنظيم الفعاليات، والتسويق، وغيرها من القطاعات المساندة. وأضافت أن هذه الفرص تعزز من قدرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على النمو والازدهار، وتدفع بعجلة التنمية الاقتصادية قدمًا.
وأضافت الغيص أن بنك البحرين للتنمية يحرص على دعم المبادرات الوطنية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، مشيدةً بدور سباق الفورمولا1 في تعزيز صورة المملكة كمركز متكامل يجمع بين الرياضة والاقتصاد والفرص الاستثمارية.
من جانبه، قال عيسى نجيبي رئيس مجلس إدارة شركة عقارات السيف: «يعكس النجاح الباهر الذي حققته مملكة البحرين في تنظيم سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد التزام المملكة الراسخ بتقديم فعاليات عالمية المستوى ويؤكد مكانتها كوجهة رئيسية في المنطقة وثقة المستثمرين بقدراتها التنظيمية وبنيتها التحتية المتقدمة. نتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة وإلى جميع الفرق التنظيمية والكوادر الوطنية التي عملت بروح فريق البحرين لضمان نجاح هذا الحدث العالمي».
بدوره، قال أحمد يوسف الرئيس التنفيذي لشركة عقارات السيف: «يمثل النجاح الذي حققته مملكة البحرين في تنظيم سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا واحد انعكاسًا واضحًا لأهمية الفعاليات الدولية الكبرى في تعزيز الحراك الاقتصادي وتحفيز الأنشطة التجارية والسياحية. نتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا النجاح، ونتطلع إلى المزيد من الإنجازات في المستقبل».
الخبيرة الاقتصادية، نورا الفيحاني، أكدت أن النجاح المتواصل لسباق الفورمولا1 الذي تستضيفه مملكة البحرين سنوياً يعد دليلاً واضحاً على مكانته كأحد أبرز روافد السياحة والاقتصاد في البلاد. وقد أكدت التقارير الأخيرة هذا النجاح، بعد إعلان بلوغ نسبة إشغال الفنادق 100% خلال أيام السباق، في مؤشر مباشر على الأثر الكبير لهذا الحدث في تنشيط القطاع السياحي.
وأضافت: في ظل التنافس العالمي على استضافة الفعاليات الرياضية والترفيهية، تبرز أهمية هذه الأحداث كمحركات اقتصادية فاعلة، إذ لا تقتصر فوائدها على قطاعي الضيافة والفندقة، بل تمتد لتشمل طيفاً واسعاً من الأنشطة الاقتصادية والخدمية ذات الصلة.
ولفتت إلى أنه منذ انطلاق المشروع، حملت رؤية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بُعداً استراتيجياً يتمثل في تحويل السباق إلى مصدر دخل مستدام، وأداة لترويج المملكة على مدار العام، وليس فقط خلال فترة إقامة الحدث. وقد لعبت وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض دوراً محورياً في دعم هذه الرؤية، من خلال عمل مؤسسي يواكب تطورات صناعة السياحة العالمية.
كما أن الاستثمار في البنية التحتية والكوادر الفنية المؤهلة يعكس إدراك الحكومة لما تمثله الرياضة من قيمة اقتصادية متصاعدة، إذ بلغ حجم اقتصاد الرياضة عالمياً نحو 600 مليار دولار في عام 2022، ما يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مع توقعات مستمرة بالنمو.
وقالت: اليوم، تتصدر البحرين عناوين الصحف العالمية بفضل استضافتها المتميزة للفورمولا1، إلى جانب النجاحات الاستثمارية التي حققتها المملكة في هذا المجال، ولا سيما من خلال إدارة شركة «ممتلكات» لفريق «مكلارين»، ما شكّل إضافة نوعية تعزز من مكانة البحرين إقليمياً وعالمياً. إن تجربة البحرين في تنظيم هذا الحدث العالمي سنوياً، والنتائج الاقتصادية والسياحية المصاحبة له، تمثل نموذجاً يُحتذى به في توظيف الفعاليات الكبرى كأداة استراتيجية لتعزيز النمو الاقتصادي وترسيخ حضور المملكة على خارطة الرياضة والسياحة الدولية.
وعلى صعيد متصل، رفع نبيل خالد كانو، رئيس مجلس إدارة شركة خدمات مطار البحرين (باس)، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بمناسبة النجاح الباهر الذي حققته مملكة البحرين في استضافة سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا وان وفوز فريق ماكلارين بلقب سباق جائزة البحرين الكبرى 2025.
وأشاد كانو بما تحقق من تميز لافت في التنظيم والإقبال العالمي، والذي يعكس بجلاء الرؤية الثاقبة والتوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة، إلى جانب الجهود الوطنية المتكاتفة التي أظهرت روح العزيمة والانتماء لأبناء البحرين. وأكد أن الاستمرارية في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي يعكس الثقة الدولية بمكانة البحرين المرموقة وقدرتها التنظيمية العالية، وهو ثمرة عمل دؤوب وجهود مشتركة من مختلف الجهات، قيادةً وشعبًا، لترسيخ مكانة المملكة على خارطة الفعاليات الرياضية العالمية.
وثمّن كانو عاليًا الجهود التي بذلتها مؤسسات الدولة والقائمون على تنظيم السباق، مشيدًا بمستوى التنسيق والدقة في تنظيم السباق وتنفيذ الفعاليات بما عكس صورة مشرفة عن البحرين أمام العالم. كما عبّر عن فخره واعتزازه بما قدمته الكفاءات البحرينية الشابة من أداء احترافي متقن، أسهم في إبراز السباق بأعلى مستويات الجودة والتميز، مستندين إلى خبرات تراكمت عبر السنوات.
اختتم رئيس مجلس إدارة باس بالتأكيد أن الشركة، بفضل خبرتها الطويلة، قامت بتقديم خدمات المناولة الأرضية لعمليات وصول المشاركين والفرق المنظمة ونقل المعدات عبر مطار البحرين الدولي، بما يعكس الصورة المشرفة لمملكة البحرين ويعزز من مكانتها الدولية.
من جانبه، قال خالد الأمين، عضو مجلس التنمية الاقتصادية، رئيس لجنة الثروة الغذائية بغرفة البحرين، إن استثمار «ممتلكات» في ماكلارين يعزز ربحية الشركة ويعكس قوة الفريق، وانعكس انتصار فريق ماكلارين في جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1 إيجابياً على مملكة البحرين، وهذا الانتصار لم يأتِ من فراغ؛ بل جاء بدعم مستمر من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأكد الأمين حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في رياضات مثل الفورمولا1، وخاصة في شركة ماكلارين، مما يعكس رؤية اقتصادية استراتيجية طويلة الأجل، فالهدف من الاستثمار في شركة ماكلارين لم يكن فقط لتحقيق أرباح مباشرة، بل كان الهدف الأوسع هو تحقيق عوائد استراتيجية طويلة الأمد.
ولفت إلى أنه منذ بدأت حكومة مملكة البحرين الاستثمار في هذا القطاع مع استضافة سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1، كان العائد غير المباشر واضحًا في قطاعات مختلفة، أبرزها القطاع السياحي، الضيافة، والبنية التحتية. وكان لرياضة الفورمولا1 من خلال شركة ماكلارين دور بارز في جذب الأنظار إلى مملكة البحرين واستُخدمت هذه الرياضة كأداة ترويجية فعالة للمملكة، مما ساهم في جذب رؤوس أموال خارجية استُثمرت في قطاعات مختلفة مثل القطاع المصرفي، العقاري، الطاقة، والصناعة.. لذلك، فإن العائد من الاستثمار في شركة ماكلارين لا يقتصر فقط على الأرباح المباشرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك