بمناسبة اليوم العالمي لمرض الباركنسون في 11 أبريل من كل عام، صرح الدكتور محمد الصفار استشاري أمراض المخ والأعصاب بمستشفى الارسالية الأمريكية بأن تهدف اهمية الاحتفال بهذا اليوم إلى رفع مستوى الوعي حول المرض، ودعم المرضى وعائلاتهم، وتعزيز البحث العلمي لإيجاد علاجات أفضل، مؤكدا أن مرض الباركنسون يعتبر أحد الأمراض العصبية المزمنة التي تؤثر بشكل أساسي في الحركة، ويصيب الملايين من الأشخاص حول العالم، وخاصة كبار السن.
واشار الدكتور الصفار إلى أن مرض الباركنسون ينتج عن انخفاض في مستوى مادة «الدوبامين» في الدماغ، وهي مادة كيميائية تساعد على نقل الإشارات بين الخلايا العصبية. عندما تتراجع نسبة الدوبامين، تظهر على المريض أعراض مختلفة، أهمها: الرعشة في اليدين، البطء في الحركة، صعوبة في التوازن، وتيبس العضلات. كما قد يصاحب المرض تغيرات نفسية وسلوكية مثل الاكتئاب واضطرابات النوم.
واستكمل قائلا: لا يُعرف السبب الدقيق وراء الإصابة بمرض الباركنسون، إلا أن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا، مثل العوامل الوراثية والبيئية. ويُعد التقدم في العمر أحد أبرز عوامل الخطورة، إذ تزداد فرص الإصابة بعد سن الستين.
حتى الآن، لا يوجد علاج شافٍ تمامًا للمرض، ولكن هناك العديد من الأدوية التي تساعد في التخفيف من الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض. ومن أبرز هذه الأدوية تلك التي تعوض نقص الدوبامين أو تحفّز عمله. كما أن التمارين الرياضية المنتظمة، والعلاج الطبيعي، والدعم النفسي تلعب دورًا مهمًا في إدارة المرض.
يشكل اليوم العالمي لمرض الباركنسون فرصة لتأكيد أهمية الكشف المبكر، والتوعية المجتمعية، وتشجيع البحوث العلمية. كما يُعد تذكيرًا بضرورة دعم المرضى ومنحهم الأمل في التعايش مع المرض بكرامة وجودة حياة.
في الختام، فإن رفع مستوى الوعي حول مرض الباركنسون لا يسهم فقط في دعم المصابين، بل أيضًا في بناء مجتمع أكثر تفهمًا وتعاطفًا تجاه من يعانون من هذه الحالة الصحية المعقدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك