حجزت محكمة الاستئناف العليا الجنائية جلسة 28 أبريل للحكم في طعن إفريقي على سجنه مدة ثلاث سنوات وإبعاده عن البلاد بعد انتهاء العقوبة، بعد أن سرق 250 دينارا بطريق الإكراه من آسيوي كان في طريقه إلى محل صرافة، حيث عرض على المجني عليه مساعدته وتوصيله إلى وجهته، فوافق المجني عليه وركب معه السيارة ليسرق منه المتهم وصديقه أمواله بعد تهديده بالضرب.
وتعود تفاصيل الواقعة كما شهد بها المجني عليه الآسيوي، إلى أنه في يوم الواقعة، في أثناء وجوده برفقة المتهم (سائق السيارة) وراكب آخر مجهول الهوية لإيصاله إلى محل الصرافة، فوجئ بأن المتهم لم يتوقف أمام وجهته، بل تحرك إلى خلف الأسواق وأوقف السيارة، ونزل منها الراكب المجهول، وبعدها أخبره المتهم بأنه عثر على رزمة من الأموال تخص الراكب المجهول، وطلب منه الالتزام بالصمت والبقاء في السيارة لحين عودة الراكب، فأخبره المجني عليه بأنه يرغب في المغادرة، لكنه قام بقفل باب السيارة.
وبعد دقيقتين، عاد الراكب إلى السيارة وجلس في مكانه، وأخذ يقول إن 3500 دينار سرقت منه، ولم يُخبره المتهم بأنه عثر على أمواله، وظل الآسيوي صامتا بسبب خوفه، فيما الراكب المجهول يبحث عن أمواله، وقام بتفتيش محفظة المتهم ولم يعثر على شيء، وبعدها تحدث المتهم مع الراكب وأخبره بأنه قام بسرقة أمواله، فالتف الراكب من كرسيه نحو الآسيوي، وأحكم بذراعه اليمنى على صدره ممسكًا كتفه الأيمن بقبضة يده، وقام بتفتيش جيوبه، ثم وضع يده في جيبه الأيمن الخلفي وانتشل محفظته، وعندما حاول المجني عليه مقاومته، ضربه بقبضة يده على جبهته، ثم فتح المحفظة وأخذ منها 250 دينارًا بحرينيًا، ثم أعاد المحفظة إلى داخل جيب بنطاله.
وتبيّن من تحقيقات النيابة العامة أن تقرير الطب الشرعي خلص إلى أن المجني عليه كان يعاني في يوم الواقعة من انتفاخ في الجبهة، وهو ما يُرجّح أن يكون إصابة رضية جائزة الحدوث نتيجة التعرض لضربة بقبضة اليد، وفقًا للتصوير الوارد بأقواله في تحقيقات النيابة العامة، كما ثبت بالاطلاع على كشف الاستعلام الجنائي الخاص بالمتهم أنه سبق اتهامه في قضايا مماثلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك