غزة - الوكالات: أعلن الدفاع المدني في غزة أن غارة جوية إسرائيلية قبل فجر أمس في جنوب القطاع أسفرت عن استشهاد 10 أفراد من عائلة واحدة بينهم أطفال، بينما أشارت الأمم المتحدة إلى أن ضحايا عشرات الغارات في الأسابيع الأخيرة هم من «النساء والأطفال حصرا».
وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس أن من بين شهداء الغارة التي وقعت حوالي الساعة 03:30 في خان يونس سبعة اطفال.
وردا على استفسار لفرانس برس حول الغارة، قال الجيش إنه يحقق فيها.
وأظهرت لقطات صورتها فرانس برس أمس في موقع الغارة الإسرائيلية رجال الإنقاذ وهم يرفعون الجثث في أكياس بيضاء وبطانيات، وينقلونها في سيارات الإسعاف إلى المستشفى.
وتم تدمير منزل عائلة الفرا بالكامل، وتناثر الحطام والمتعلقات الشخصية مثل كرة قدم وحذاء رياضي، في كل مكان.
وأفاد شهود بأن دبابات إسرائيلية كانت تطلق نيرانها صباح أمس بشكل متواصل وكثيف في خان يونس.
كما أفاد الدفاع المدني باستشهاد شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المدنيين في منطقة العطاطرة في مدينة بيت لاهيا (شمال).
وفي تحديث الخميس، أحصت وزارة الصحة بغزة استشهاد 1542 فلسطينيا على الأقل منذ استئناف إسرائيل عدوانها في 18 مارس، ما يرفع الى 50912 إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
واستأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية على غزة في 18 مارس، منهيةً بذلك هدنة هشة مع حماس صمدت شهرين. وحتى الآن، باءت الجهود المبذولة لاستئناف الهدنة بالفشل.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت صباح أمس أن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن المقترح المصري ينص على الإفراج عن ثمانية رهائن أحياء وثمانية جثث مقابل هدنة تتراوح بين 40 و70 يوما، وإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تعهده إعادة الرهائن الذين مازالوا محتجزين في غزة، وذلك في رسالة لمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وجاءت تصريحاته بعدما تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تقدم في المحادثات لإطلاق الرهائن، قائلا في اجتماع وزاري الخميس «إننا نقترب من إعادتهم».
وطلب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي من سكان أحياء في مدينة غزة، الواقعة أيضا في الشمال، إخلاء منازلهم.
وأكد الجيش في بيان مواصلة العمليات، وأوضح: «خلال الليل، كثفت القوات عملياتها البرية في محور موراغ، مع مواصلة أنشطتها في المنطقة»، في إشارة إلى المنطقة العازلة التي أقامتها إسرائيل مؤخرا لفصل مدينتي خان يونس ورفح في جنوب قطاع غزة.
ونددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس بتداعيات الضربات الإسرائيلية على مختلف أنحاء قطاع غزة، مشيرة الى أن نسبة كبيرة من ضحاياها هم من النساء والأطفال.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان في بيان إنه «بين 18 مارس و9 أبريل 2025، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريباً مبانيَ سكنيةً وخياماً للنازحين»، مشيرة الى أنها تتحقق «من معلومات تتعلّق بنحو 36 غارة، مفادها أنّ الضحايا الموثّقين حتّى اللحظة هم من النساء والأطفال حصراً».
كما حذرت من أن «إغلاق إسرائيل للمعابر إلى قطاع غزة لستّة أسابيع متواصلة حتّى اليوم، يؤدي إلى تفاقم الأوضاع البائسة أصلاً التي يعيش في ظلّها المدنيون الفلسطينيون، ويمنع دخول المواد الغذائية ومياه الشرب المأمونة والأدوية وغيرها من المساعدات أو الإمدادات الأساسية».
وقبيل استئناف عدوانها على قطاع غزة، قامت إسرائيل بمنع دخول المساعدات الى القطاع الذي يعاني أزمة انسانية كارثية بسبب الحرب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك