أكدت النائب حنان فردان وجود إجماع أهلي واسع على رفض مشروع بلدية المنطقة الشمالية الهادف إلى إقامة مقاهٍ ومنشآت تجارية في وسط ساحل المالكية، مشددة على أن المشروع يمثل تشويهًا بصريًا صارخًا وعبثًا بهوية الساحل وتاريخه البيئي والاجتماعي.
وشددت فردان على وقوفها الحازم إلى جانب الأهالي، قائلة: »أمثل صوت الناس، وأرفض أي مشروع يُفرض على المجتمع دون استشارته أو احترام تطلعاته. ما يحدث في ساحل المالكية هو تجاوز لحق الأهالي في تقرير مصير هذا المرفق العام الذي يمثل لهم رمزية اجتماعية وإنسانية عميقة.«
وأضافت أن اللجنة الأهلية لساحل المالكية، والناشطين البيئيين، ومؤسسات المجتمع المدني، جميعهم عبّروا بوضوح عن رفضهم للمشروع، مؤكدة أن ما تقوم به البلدية هو »تقطيع لأوصال الساحل وتعدٍ على واجهته الطبيعية« دون أي دراسة علمية أو حوار مجتمعي مسبق.
وأشادت فردان بتحرك الأهالي ووعيهم المجتمعي الذي تجلى في توقيع مئات المواطنين على العريضة الإلكترونية الرافضة للمشروع، مشيرة إلى أن هذا التحرك يؤكد عمق الانتماء والحس البيئي لدى الأهالي.
ولفتت النائب إلى أنها تلقت اتصالات متواصلة من المواطنين تعكس حجم القلق والاستياء من المشروع، كاشفة أن الاجتماع الذي عقدته مع مدير عام بلدية الشمالية لمياء الفضالة بحضور عدد من المعنيين »لم يُفضِ إلى أي نتيجة«، بسبب ما وصفته بـ«تعنت البلدية ورفضها التام للاستماع إلى صوت الناس.«
ودعت فردان بلدية الشمالية إلى «إعادة النظر فورًا في المشروع» واعتماد الشفافية والتشاركية في صياغة أي خطة تطويرية، مؤكدة ضرورة إشراك المجتمع المحلي بكل مكوناته، من جمعيات وأندية ولجان أهلية، لضمان توافق أي مشروع مع هوية المكان ومصلحة الناس.
واختتمت النائب حنان فردان تصريحها بتأكيد أنها ستواصل تحركاتها ومتابعتها الدقيقة لهذا الملف، وستستخدم كل الوسائل الدستورية والرقابية المتاحة للحفاظ على ساحل المالكية كمرفق عام يخدم الناس ويصون البيئة والهوية المجتمعية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك