العدد : ١٧١٨١ - الاثنين ٠٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٨١ - الاثنين ٠٧ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٩ شوّال ١٤٤٦هـ

المال و الاقتصاد

من سيحرر ترامب عبر رسومه الجمركية؟

الأحد ٠٦ أبريل ٢٠٢٥ - 02:00

تنوعت‭ ‬مبررات‭ ‬فرض‭ ‬الرسوم‭ ‬الجمركية‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬وذلك‭ ‬إما‭ ‬بما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يخاطبهم‭ ‬أو‭ ‬مع‭ ‬معطيات‭ ‬لحظة‭ ‬الخطاب‭. ‬أما‭ ‬عندما‭ ‬يرغب‭ ‬بتقديم‭ ‬حجج‭ ‬اقتصادية‭ ‬داعمة‭ ‬لفرض‭ ‬الرسوم،‭ ‬عادةً‭ ‬ما‭ ‬يتذرع‭ ‬بأن‭ ‬الشركاء‭ ‬التجاريين‭ ‬يستغلّون‭ ‬الأمريكيين‭.‬

يعتقد‭ ‬ترامب‭ ‬بأنه‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬مصانع‭ ‬بقدر‭ ‬التي‭ ‬غادرته،‭ ‬وأن‭ ‬الرسوم‭ ‬الجمركية‭ ‬ستؤدي‭ ‬هذا‭ ‬الغرض،‭ ‬وهو‭ ‬يميل‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬الالتفات‭ ‬كثيرًا‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬سيقع‭ ‬من‭ ‬أضرار‭ ‬فيما‭ ‬يمضي‭ ‬هذا‭ ‬المسعى‭ ‬قدمًا،‭ ‬وقد‭ ‬أطلق‭ ‬على‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬التحرير‮»‬‭ ‬تعظيمًا‭ ‬لهجماته‭ ‬الحمائية‭. ‬لكن‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬الذي‭ ‬يعتبره‭ ‬سجنًا‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬تمامًا‭.‬

نادرًا‭ ‬ما‭ ‬يُذكر‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬الأمريكية‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬عقود‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬تصنيع‭ ‬منتجاتها‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬لكي‭ ‬تستمر‭. ‬وقد‭ ‬جلبت‭ ‬هذه‭ ‬الممارسة‭ ‬فوائد‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المحلي‭ ‬وساعدت‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬التضخم،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬أنها‭ ‬عظمت‭ ‬من‭ ‬سطوة‭ ‬واشنطن‭.‬

كما‭ ‬ازدهر‭ ‬شركاء‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬ومع‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستويات‭ ‬معيشتهم،‭ ‬اشتروا‭ ‬بدورهم‭ ‬سلعاً‭ ‬وخدمات‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬سيكون‭ ‬استسهالاً‭ ‬موصوماً‭ ‬بالمبالغة‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬الكل‭ ‬كان‭ ‬رابحاً‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحال؛‭ ‬فقد‭ ‬اشتكت‭ ‬النقابات‭ ‬من‭ ‬تعهيد‭ ‬الأعمال‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬البلاد،‭ ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬الثروة‭ ‬موزعة‭ ‬دائماً‭ ‬بالتساوي‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المضيفة‭. ‬مع‭ ‬ذلك،‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬دائرة‭ ‬من‭ ‬المصالح‭ ‬الذاتية‭. ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬النجاح،‭ ‬إن‭ ‬التفت‭ ‬فريق‭ ‬ترامب‭ ‬للإيجابيات‭ ‬المتراكمة‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬للسلبيات‭.‬

الواضح‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬سعت‭ ‬إلى‭ ‬التصنيع‭ ‬في‭ ‬وجهات‭ ‬بعيدة‭ ‬كاستراتيجية‭ ‬مدروسة‭. ‬تعود‭ ‬جذور‭ ‬هذه‭ ‬المقاربة‭ ‬إلى‭ ‬الحقبة‭ ‬التي‭ ‬تلت‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬وشهدت‭ ‬هيمنة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬صناعياً،‭ ‬لكنها‭ ‬شهدت‭ ‬تطوراً‭ ‬هائلاً‭ ‬في‭ ‬التسعينيات‭.‬

كثيراً‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أنه‭ ‬يفضل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هنالك‭ ‬منفعة‭ ‬للمناطق‭ ‬المستضيفة‭ ‬كي‭ ‬تُعقد‭ ‬الصفقات‭ ‬الكبرى‭. ‬كانت‭ ‬الطريقة‭ ‬التقليدية‭ ‬هي‭ ‬تصنيع‭ ‬المكونات‭ ‬في‭ ‬الولاية‭ ‬القضائية‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬منها‭. ‬وساعد‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬محلية‭ ‬وقدم‭ ‬شيئاً‭ ‬من‭ ‬حوافز‭ ‬تقنية‭ ‬كانت‭ ‬حكومات‭ ‬الدول‭ ‬المستضيفة‭ ‬تسعى‭ ‬إليها‭.‬

إذاً،‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يتعرض‭ ‬لاستغلال،‭ ‬فمن‭ ‬هو؟‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬منافع‭ ‬تُجنى‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬هنالك‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬الجميع‭. ‬اتسع‭ ‬العجز‭ ‬التجاري‭ ‬الأمريكي‭ ‬مع‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين،‭ ‬لكن‭ ‬الفرص‭ ‬كانت‭ ‬وفيرة‭ ‬أيضاً‭.‬

تبدّت‭ ‬لي‭ ‬ملامح‭ ‬النموذج‭ ‬في‭ ‬ماليزيا،‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬صحفياً‭ ‬لدى‭ ‬بلومبرغ‭ ‬نيوز‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬وأواخر‭ ‬التسعينيات‭. ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تُعرقل‭ ‬أزمة‭ ‬مالية‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬الخطط،‭ ‬كانت‭ ‬آسيا‭ ‬أشبه‭ ‬بمنجم‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬مُصنعي‭ ‬الطائرات‭. ‬وكان‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬أشده‭ ‬بين‭ ‬شركتي‭ ‬‮«‬بوينغ‮»‬‭ ‬و«إيرباص‮»‬‭.‬

فازت‭ ‬‮«‬بوينغ‮»‬‭ ‬في‭ ‬1996‭ ‬بعقد‭ ‬ضخم‭ ‬مع‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬الماليزية‭ ‬لتبيعها‭ ‬طائرات‭ ‬من‭ ‬طرازي‭ (‬777‭) ‬و‭(‬400-747‭) ‬منتصرةً‭ ‬على‭ ‬منافستها‭ ‬الأوروبية‭. ‬أتذكر‭ ‬تاج‭ ‬الدين‭ ‬رملي،‭ ‬قطب‭ ‬الأعمال‭ ‬الماليزي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يرأس‭ ‬الخطوط‭ ‬الجوية‭ ‬الماليزية،‭ ‬وهو‭ ‬يُشيد‭ ‬برئيس‭ ‬‮«‬بوينغ‮»‬‭ ‬التنفيذي‭ ‬آنذاك‭ ‬فيل‭ ‬كونديت‭ ‬ويصفه‭ ‬بأنه‭ ‬صديقه‭ ‬الحميم‭.‬

كان‭ ‬تصنيع‭ ‬المكونات‭ ‬محلياً‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬الاهتمام‭. ‬انضمت‭ ‬شركة‭ ‬صناعة‭ ‬الطائرات،‭ ‬ومقرها‭ ‬أرلينغتون‭ ‬بولاية‭ ‬فرجينيا،‭ ‬إلى‭ ‬شركات‭ ‬محلية‭ ‬لتصنيع‭ ‬قطع‭ ‬الطائرات،‭ ‬مثل‭ ‬مكونات‭ ‬الأجنحة‭. ‬ولم‭ ‬يغب‭ ‬عن‭ ‬الأنظار‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬سيُقيم‭ ‬منشأة‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬كيدا‭ ‬الشمالية،‭ ‬وهي‭ ‬موطن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حينذاك‭ ‬مهاتير‭ ‬محمد‭ ‬وتاج‭ ‬الدين‭ ‬رملي‭.‬

تُقدم‭ ‬ولاية‭ ‬بينانغ‭ ‬الماليزية‭ ‬المجاورة‭ ‬مثالاً‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬ترسيخ‭ ‬نسخة‭ ‬أقدم‭ ‬قليلاً‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭. ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬سبعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬كان‭ ‬مصنعو‭ ‬شرائح‭ ‬الكمبيوتر‭ ‬الأميركيون‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬أماكن‭ ‬للاستثمار،‭ ‬ليست‭ ‬أرخص‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تتضاءل‭ ‬فيها‭ ‬احتمالات‭ ‬الضغوط‭ ‬من‭ ‬نقابات‭ ‬العمال‭.‬

كان‭ ‬جذب‭ ‬الشركات‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬مثل‭ ‬ماليزيا‭ ‬وسنغافورة‭ ‬المجاورة‭ ‬يوفر‭ ‬أيضاً‭ ‬فرصةً‭ ‬مغريةً‭ ‬للتنمية‭ ‬الصناعية‭. ‬فيما‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬الخبراء‭ ‬الدبلوماسيون‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الأبحاث‭ ‬العريقة‭ ‬يندبون‭ ‬فقدان‭ ‬النفوذ‭ ‬الذي‭ ‬صاحب‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬فيتنام،‭ ‬حافظت‭ ‬شركات‭ ‬أشباه‭ ‬الموصلات‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

 

حفاظ‭ ‬على‭ ‬التحالفات

كتب‭ ‬كريس‭ ‬ميلر‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬الرقائق‭: ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬التقنية‭ ‬الأهم‭ ‬عالميًّا‭ ‬‮«‬‭ (‬Chip‭ ‬War‭: ‬The‭ ‬Fight‭ ‬for‭ ‬the‭ ‬World’s‭ ‬Most‭ ‬Critical‭ ‬Technology‭): ‬‮»‬بدلا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تسقط‭ ‬بيد‭ ‬الشيوعية‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬أحجار‭ ‬دومينو‭ ‬مصفوفة،‭ ‬ازداد‭ ‬عمق‭ ‬تكامل‭ ‬حليفات‭ ‬أمريكا‭ ‬معها‮»‬‭.‬

كان‭ ‬جذب‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الأجنبي‭ ‬هدفاً‭ ‬اقتصادياً‭ ‬أساسياً‭ ‬لدى‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬سنغافوة‭. ‬كان‭ ‬فيليب‭ ‬يو،‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬لمجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬يعتبر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬السفر‭ ‬والسعي‭ ‬في‭ ‬كواليس‭ ‬الشركات‭ ‬العملاقة‭. ‬لقد‭ ‬اعتبر‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬مهامه‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬المساعدة‭ ‬الشخصية‭.‬

كان‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬سنغافورة‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬وقوة‭ ‬عمل‭ ‬متعلمة‭ ‬وحوافز‭ ‬ضريبية‭. ‬وكانت‭ ‬الفوائد‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬عليها‭ ‬حقيقية‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬وظائف‭ ‬وأموال‭ ‬تُنفق‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المحلي‭ ‬وسوق‭ ‬عقارات‭ ‬مزدهرة‭ ‬ودخل‭.‬

حينذاك‭ ‬ضغط‭ ‬يو‭ ‬على‭ ‬مدير‭ ‬المدرسة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬سنغافورة‭ ‬لقبول‭ ‬ابن‭ ‬المسؤول‭ ‬التنفيذي‭ ‬لدى‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬ويسترن‭ ‬ديجيتال‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬انتدبته‭ ‬ليدير‭ ‬عملياتها‭ ‬المحلية‭. ‬وكان‭ ‬أبناء‭ ‬المسؤول‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬ليفي‭ ‬شتراوس‭ ‬أند‭ ‬كو‮»‬‭ ‬مصدومين‭ ‬لأن‭ ‬كلب‭ ‬العائلة‭ ‬أُدخل‭ ‬إلى‭ ‬الحجر‭ ‬الصحي،‭ ‬فأخذ‭ ‬يو‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭. ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬ضمن‭ ‬سيرته‭ ‬الذاتية‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬لا‭ ‬مدني‭ ‬ولا‭ ‬موظف‮»‬‭ ‬للكاتب‭ ‬بيه‭ ‬شينغ‭ ‬هوي،‭ ‬قال‭: ‬‮«‬حتى‭ ‬الكلب‭ ‬أصبح‭ ‬مشكلتي‭. ‬كنا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الاستثمار،‭ ‬لذا‭ ‬لا‭ ‬بأس‭. ‬سأفعل‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬لإتمام‭ ‬الصفقة‮»‬‭.‬

هل‭ ‬كان‭ ‬الأمريكيون‭ ‬يُستغلون،‭ ‬كما‭ ‬يُصر‭ ‬ترامب؟‭ ‬هذا‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭. ‬هل‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬لو‭ ‬انتصرت‭ ‬‮«‬إيرباص‮»‬‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬‮«‬بوينغ‮»‬،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬المساهمين‭ ‬كانوا‭ ‬سيفضلون‭ ‬مواقع‭ ‬أقل‭ ‬ملاءمة‭ ‬من‭ ‬سنغافورة،‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بعلاقات‭ ‬اقتصادية‭ ‬واستراتيجية‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة؟‭ ‬بالطبع‭ ‬لا‭. ‬هذه‭ ‬مجرد‭ ‬أمثلة‭ ‬قليلة‭ ‬على‭ ‬كيف‭ ‬جلبت‭ ‬لُحمة‭ ‬التجارة‭ ‬ورأس‭ ‬المال،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬عيوبها،‭ ‬مزايا‭ ‬ملموسة‭.‬

إذا‭ ‬أطلق‭ ‬ترامب‭ ‬ردود‭ ‬فعل‭ ‬تُضعف‭ ‬فعالية‭ ‬هذا‭ ‬النموذج،‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الخاسرين‭. ‬وأشك‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬يحق‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يصف‭ ‬نفسه‭ ‬بالمنتصر‭.‬

 

المصدر‭:‬‭ ‬بلومبرغ‭ - ‬مقال‭ ‬رأي

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا