الفاتيكان – (أ ف ب): دعا البابا فرنسيس الذي يتعافى من التهاب حاد في الرئتين أمس الأحد إلى اعتبار الصيام «فترة شفاء»، رافعا الصلوات على نيّة المناطق التي تشهد نزاعات، مثل الأراضي الفلسطينية ولبنان وأوكرانيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، فضلا عن بورما المنكوبة إثر زلزال قويّ.
وللأحد السابع على التوالي، غاب الحبر الأعظم عن صلاة التبشير الملائكي التي يتلوها من نافذة القصر المطلّ على ساحة القدّيس بطرس، موجّها رسالة خطّية إلى المصلّين. وجاء في الرسالة: «أصدقائي الأعزّاء، دعونا نعيش هذا الصيام فترة شفاء»، مضيفا: «أنا أيضا أعيشه على هذا النحو في روحي وجسدي» ولافتا إلى أن «الضعف والمرض هما من التجارب التي نتشاركها جميعا».
والجمعة، قال الفاتيكان إن البابا (88 عاما) الذي خرج الأحد الماضي من المستشفى يظهر «تحسّنا طفيفا»، خصوصا مع صوته الذي بات أحسن حالا. وكشف الأطباء أن الحبر الأعظم كان على وشك أن يموت مرّتين خلال فترة علاجه في مستشفى جيميلي في روما حيث أمضى خمسة أسابيع كانت الأطول والأصعب عليه منذ تولّيه البابوية قبل 12 عاما.
ورفع الحبر الأعظم الصلاة الأحد على نيّة ضحايا النزاعات في أوكرانيا والأراضي الفلسطينية وإسرائيل ولبنان وجمهورية الكونغو الديموقراطية، فضلا عن بورما المنكوبة إثر زلزال قويّ. وكشف أنه يتابع «بقلق» الوضع في جنوب السودان حيث اشتدّت التوتّرات في الأسابيع الأخيرة منذرة بعودة الحرب إلى بلد مزّقته حرب أهلية بين 2013 و2018. وقال: «أطالب مجدّدا من أعماق قلبي بأن يبذل كلّ القادة ما أمكن لخفض التوتّرات في البلد»، حاثا كلّ الأطراف على وضع خلافاتهم جانبا والانخراط في «حوار بنّاء».
كما دعا البابا فرنسيس إلى مفاوضات جديدة في السودان الغارق في حرب أهلية. في المقابل، نوه رأس الكنيسة الكاثوليكية بـ«تطوّرات إيجابية»، معتبرا الاتفاق الحدودي الأخير الذي أعلن بين قرغيزستان وطاجكستان «إنجازا دبلوماسيا ممتازا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك