غزة – الوكالات: أفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل بأن ثمانية فلسطينيين بينهم خمسة أطفال استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر أمس خيمة ومنزلا في خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقال بصل لفرانس برس «استشهد ثمانية مواطنين بينهم خمسة أطفال وسيدة باستهداف من طيران الاحتلال الإسرائيلي لخيمة تؤوي عشرات النازحين، ومنزلا في خان يونس» واصفا ذلك بـ«جريمة جديدة في الساعات الأولى في أول أيام عيد الفطر».
وأسفر القصف الإسرائيلي عن تدمير المنزل المكون من طابق واحد، والعديد من الخيام.
وأشار بصل إلى أن «الاحتلال شن العديد من الغارات الجوية تزامن مع قصف مدفعي باتجاه المناطق الشرقية في خان يونس ورفح، بالتزامن مع صلاة العيد» صباح أمس.
وشارك آلاف الفلسطينيين بعضهم مع أطفاله، في صلاة العيد التي أقيمت في خيام وفوق أنقاض منازل ومساجد مدمرة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أمس أنه انتشل جثث 14 مسعفا استشهدوا في إطلاق نار للجيش الإسرائيلي على سيارات إسعاف في قطاع غزة قبل أسبوع.
وقال الهلال الأحمر في بيان «ارتفاع عدد الجثامين المنتشلة حتى اللحظة إلى 14 جثمانا، من بينهم ثمانية مسعفين من طواقم الهلال الأحمر وخمسة من طواقم الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة للأمم المتحدة».
واستشهد هؤلاء المسعفون في إطلاق نار إسرائيلي على سيارات إسعاف في رفح بجنوب قطاع غزة في 23 مارس.
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته فتحت النار على سيارات الإسعاف بعد أن اعتبرتها «مشبوهة».
وقع إطلاق النار في حي تل السلطان بمدينة رفح بعد أيام قليلة من تجدد العدوان الإسرائيلي على المنطقة القريبة من الحدود المصرية، بعد أن استأنف الجيش قصفه لغزة في 18 مارس منهيا هدنة استمرت قرابة شهرين.
واتهم الهلال الأحمر السبت السلطات الإسرائيلية برفض السماح بعمليات البحث عن المسعفين.
في الأثناء، يواصل الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة جهودهم لتثبيت وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال المسؤول الكبير في حماس خليل الحية السبت إن الحركة وافقت على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار قدمه الوسطاء وحثت إسرائيل على دعمه، مؤكدا في الآن ذاته أن «سلاح المقاومة خط أحمر».
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسلم الاقتراح، وقال إن إسرائيل قدمت اقتراحا مضادا، من دون كشف مزيد من التفاصيل.
وقال نتنياهو في مستهل اجتماع لمجلس الوزراء: «فيما يتعلق بحماس في غزة فإن الضغط العسكري فعال نحن نتفاوض تحت النيران، ونرى تصدعات بدأت تظهر» في مطالب الحركة في المفاوضات. وأضاف: «على حماس تسليم سلاحها... وسيُسمح لقادتها بالمغادرة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك