أودى زلزال قوي أمس الجمعة بأكثر من 150 شخصا وأصاب المئات مع عشرات لا يزالون تحت أنقاض المباني المهدمة في بورما وتايلاند، في حصيلة مرشحة للارتفاع.
وضرب الزلزال البالغة قوته 7.7 درجات شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط بورما بعد ظهر أمس الجمعة على عمق سطحي.
وبعد دقائق ضربت هزّة ارتدادية بقوة 6.4 درجات المنطقة ذاتها.
وتسبب الزلزال بانهيار أبنية وجسور وطرق في بورما فيما علق أكثر من 80 عاملا تحت أنقاض ناطحة سحاب قيد الإنشاء في بانكوك.
ودفع الدمار الناجم عن الزلزال المجلس العسكري الحاكم في بورما الذي خسر مناطق واسعة لصالح جماعات مسلحة إلى إصدار نداء نادر من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية، فيما أعلنت حال الطوارئ في ست مناطق في البلاد.
وأعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمس الجمعة أن الولايات المتحدة «ستساعد» بورما، وقال للصحفيين في البيت الأبيض: «سنساعدهم (...) ما حصل رهيب».
وأعلنت منظمة الصحة العالمية انها أطلقت نظامها لإدارة الحالات الطارئة بعد الزلزال في بورما، اضافة الى استنفار مركزها اللوجستي في دبي استعدادا للاهتمام بالجرحى.
من جانبها، دعت منظمة اطباء بلا حدود الانسانية الى تسهيل الوصول الى المناطق المنكوبة.
وأعلنت حال الطوارئ في المناطق الست الأكثر تضررا بعد الزلزال الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه «تهديد كبير على الحياة والصحة».
ونقل مئات الجرحى إلى مستشفى كبير في نايبيداو حيث انهار مدخل قسم الطوارئ على سيارة.
وعبر الحدود في تايلاند انهارت ناطحة سحاب قيد الإنشاء مكونة من 30 طابقا وتحولت إلى كومة ركام وغبار خلال ثوانٍ.
وقال مسؤولون إنه تم التأكد من مقتل ثلاثة عمال ولا يزال العشرات في عداد المفقودين، ويرجح أن يكون العديد منهم تحت الأنقاض.
ومع حلول الليل تجمع 100 مسعف في الموقع بحثا عن ناجين على أضواء كاشفة تم تركيبها.
وقالت رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونغتارن شيناواترا أثناء زيارتها للموقع إنه سيتم معاينة «كل مبنى» في بانكوك للتأكد من سلامته، بدون أن توضح كيف سيتم ذلك. وتم إعلان منطقة طوارئ في بانكوك مع تعليق بعض خدمات المترو والسكك الحديد. وكانت شوارع العاصمة مليئة بمستخدمي وسائل النقل العام الذين كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم سيرا، أو يلجأون إلى مداخل مراكز التسوق ومقار الشركات.
وقالت سلطات المدينة إن الحدائق ستبقى مفتوحة طوال الليل لأولئك الذين لا يستطيعون العودة إلى منازلهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك