العدد : ١٧١٧٤ - الاثنين ٣١ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٧٤ - الاثنين ٣١ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شوّال ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

الجيش السوداني يقصف أم درمان لإخراج قوات الدعم السريع من محيط العاصمة

الجمعة ٢٨ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

دبي‭ - (‬رويترز‭): ‬قال‭ ‬سكان‭ ‬إن‭ ‬الجيش‭ ‬السوداني‭ ‬قصف‭ ‬مناطق‭ ‬بمدينة‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬بعد‭ ‬إعلانه‭ ‬النصر‭ ‬على‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬معركة‭ ‬استمرت‭ ‬عامين‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬العاصمة‭ ‬الخرطوم‭. ‬وطرد‭ ‬الجيش‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬معاقلها‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬لكنها‭          ‬مازالت‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬الواقعة‭ ‬قبالة‭ ‬الخرطوم‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬الضفة‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭. ‬كما‭ ‬عززت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬تمركزها‭ ‬في‭ ‬غرب‭ ‬السودان،‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تقسيم‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬متنازعة‭. ‬

وأبدى‭ ‬سكان‭ ‬الخرطوم‭ ‬سعادتهم‭ ‬بانتهاء‭ ‬القتال‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬منذ‭ ‬اندلاعه‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2023‭. ‬وفي‭ ‬مقابلة‭ ‬عبر‭ ‬الهاتف‭ ‬قال‭ ‬أحمد‭ ‬حسن،‭ ‬وهو‭ ‬معلم‭ ‬يبلغ‭ ‬49‭ ‬عاما‭ ‬‮«‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين،‭ ‬حولت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬حياتنا‭ ‬إلى‭ ‬جحيم‭ ‬بالقتل‭ ‬والسرقة‭. ‬لم‭ ‬يحترموا‭ ‬أحدا،‭ ‬حتى‭ ‬النساء‭ ‬والشيوخ‮»‬‭. ‬وأسفرت‭ ‬الحرب‭ ‬عن‭ ‬تدمير‭ ‬مساحات‭ ‬شاسعة‭ ‬من‭ ‬الخرطوم‭ ‬كما‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬نزوح‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬مليون‭ ‬سوداني‭ ‬وانتشار‭ ‬الجوع‭ ‬الحاد‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬سكان‭ ‬البلاد‭ ‬البالغ‭ ‬عددهم‭ ‬50‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬وصفتها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بأسوأ‭ ‬كارثة‭ ‬إنسانية‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬

ويصعب‭ ‬تقدير‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬لكن‭ ‬دراسة‭ ‬نُشرت‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ربما‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬61‭ ‬ألفا‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬الخرطوم‭ ‬وحدها‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الأربعة‭ ‬عشرة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬الصراع‭. ‬وزاد‭ ‬الصراع‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬إفريقيا‭ ‬حيث‭ ‬تواجه‭ ‬دول‭ ‬مجاورة‭ ‬للسودان،‭ ‬وهي‭ ‬ليبيا‭ ‬وتشاد‭ ‬وجمهورية‭ ‬إفريقيا‭ ‬الوسطى‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان،‭ ‬صراعات‭ ‬داخلية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭. ‬

وفي‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬نُشر‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬من‭ ‬القصر‭ ‬الرئاسي‭ ‬الذي‭ ‬استعاده‭ ‬الجيش،‭ ‬أعلن‭ ‬قائد‭ ‬الجيش‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬البرهان‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الخرطوم‭ ‬حرة‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬بيان‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬قالت‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬إن‭ ‬قواتها‭ ‬‮«‬لم‭ ‬تخسر‭ ‬أي‭ ‬معركة‭ ‬لكنها‭ ‬أعادت‭ ‬تموضعها‭ ‬وانفتاحها‭ ‬على‭ ‬جبهات‭ ‬القتال‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬تقود‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬إلى‭ ‬حسم‭ ‬هذه‭ ‬المعركة‮»‬‭. ‬وتمثل‭ ‬إعادة‭ ‬الجيش‭ ‬سيطرته‭ ‬على‭ ‬الخرطوم‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬بارزة‭ ‬لكن‭ ‬الحرب‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬الحسم‭. ‬وأفاد‭ ‬سكان‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬غرب‭ ‬دارفور‭ ‬بأن‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬قصفت‭ ‬مواقع‭ ‬للجيش‭ ‬في‭ ‬الفاشر‭ ‬أمس‭ ‬الخميس‭. ‬

قال‭ ‬شهود‭ ‬إن‭ ‬مقاتلي‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬الذين‭ ‬بدأوا‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬الخرطوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬عبر‭ ‬سد‭ ‬على‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬40‭ ‬كيلومترا‭ ‬جنوبا‭ ‬أعادوا‭ ‬انتشارهم،‭ ‬حيث‭ ‬توجه‭ ‬بعضهم‭ ‬إلى‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬صد‭ ‬هجمات‭ ‬الجيش‭ ‬وتوجه‭ ‬آخرون‭ ‬غربا‭ ‬نحو‭ ‬دارفور‭. ‬ويسيطر‭ ‬الجيش‭ ‬على‭ ‬معظم‭ ‬أم‭ ‬درمان،‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬قاعدتان‭ ‬عسكريتان‭ ‬كبيرتان،‭ ‬ويركز‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬على‭ ‬طرد‭ ‬آخر‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬لضمان‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬المنطقة‭ ‬الحضرية‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭. ‬وكان‭ ‬قصف‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬موجها‭ ‬نحو‭ ‬جنوب‭ ‬أم‭ ‬درمان‭. ‬

وقال‭ ‬اثنان‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬إن‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬رقعة‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬حول‭ ‬السد‭ ‬في‭ ‬جبل‭ ‬أولياء‭ ‬بجنوب‭ ‬الخرطوم،‭ ‬لتأمين‭ ‬خط‭ ‬انسحاب‭ ‬لمن‭ ‬تخلفوا‭ ‬في‭ ‬الانسحاب‭. ‬وقال‭ ‬سكان‭ ‬قرية‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬شمال‭ ‬كردفان‭ ‬إنهم‭ ‬شاهدوا‭ ‬قافلة‭ ‬عسكرية‭ ‬تابعة‭ ‬لقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬تضم‭ ‬عشرات‭ ‬المركبات‭ ‬تمر‭ ‬متجهة‭ ‬غربا‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا