غزة – الوكالات: نعت حركة حماس الناطق باسمها عبداللطيف القانوع الذي استشهد في غارة جوية إسرائيلية استهدفته فجر أمس في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان: إنها «تنعى الناطق باسم الحركة عبداللطيف القانوع الذي ارتقى إلى العلا شهيدا فجر اليوم (الخميس)، جراء استهداف صهيوني مباشر طال الخيمة التي كان فيها في جباليا».
وأضاف البيان أن القانوع البالغ من العمر 44 عاما «حمل أمانة الكلمة والرسالة بمسؤولية وشجاعة، ولم يتوان يوما عن القيام بدوره كمتحدث باسم الحركة، رغم المخاطر الشديدة التي كان يتعرض لها».
واعتبرت حماس أنّ استهداف إسرائيل قيادات الحركة والمتحدثين باسمها «لن يكسر إرادتنا، بل سيزيدنا إصرارا على مواصلة الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات».
وولد القانوع وترعرع في بلدة جباليا، وكان أحد أبرز الناطقين باسم حماس.
وتولى مسؤوليات طلابية في الحركة، ثم أصبح مسؤولا للمكتب الإعلامي لحماس في شمال قطاع غزة عام 2007، قبل أن يصبح ناطقا رسميا باسمها في عام 2016.
وبحسب مصادر في حماس، لم يغادر القانوع جباليا خلال العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في أكتوبر 2023. ونفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية برية في جباليا مرات عدّة، ودُمّرت معظم المنازل والمباني والبنية التحتية في جباليا وشمال القطاع.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قتلت إسرائيل القياديين البارزين إسماعيل برهوم وصلاح البردويل، وهو قيادي بارز آخر.
وكان كل من البردويل وبرهوم عضوين في المكتب السياسي المؤلف من 20 عضوا، والذين تشير مصادر من حماس إلى أنهم استشهد منهم 11 منذ بدء العدوان في أواخر 2023.
وأنهت إسرائيل الأسبوع الماضي وقف إطلاق نار دام شهرين باستئناف القصف والعمليات البرية، إذ تزيد الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لديها.
وأفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد ما لا يقل عن 855 شخصا، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، منذ استئناف إسرائيل هجماتها العسكرية الكبيرة على غزة في 18 مارس.
في غضون ذلك وصل وفد أمني مصري أمس إلى العاصمة القطرية الدوحة لاستكمال المحادثات حول إدخال المساعدات إلى غزة وتبادل الرهائن بين إسرائيل وحماس، وفقا لقناة القاهرة الإخبارية المقربة من المخابرات المصرية.
وتتوسط قطر ومصر وأمريكا بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل للتوصل الى اتفاق لتبادل الرهائن وإنهاء العدوان.
وتركز زيارة الوفد الأمني المصري على «إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم» بحسب ما نقلت القاهرة الإخبارية. وأضافت أن المحادثات ستتطرق إلى «الإفراج عن الأسرى والرهائن في إطار مرحلة انتقالية للسعي لخفض التصعيد».
وعلقت إسرائيل مطلع الشهر الجاري دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر ثم أعلنت وقف إمداده بالتيار الكهربائي.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس من أن المساعدات الغذائية المتبقّية له لا تكفي سوى لأسبوعين في غزة فيما عاد الجوع يهدد القطاع مع استئناف العدوان الإسرائيلي فيه. وأفاد البرنامج الأممي في بيان بأنه لم يعد يملك سوى «حوالي 5700 طنّ من المخزون الغذائي في غزة»، ما يسمح له بتوزيع طرود وطحين ووجبات ساخنة «لأسبوعين على أقصى تقدير».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك