العدد : ١٧١٧٤ - الاثنين ٣١ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٧٤ - الاثنين ٣١ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شوّال ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

حماس تنعى الناطق باسمها عبداللطيف القانوع بعد استشهاده في غارة إسرائيلية

الجمعة ٢٨ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

غزة‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬نعت‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬الناطق‭ ‬باسمها‭ ‬عبداللطيف‭ ‬القانوع‭ ‬الذي‭ ‬استشهد‭ ‬في‭ ‬غارة‭ ‬جوية‭ ‬إسرائيلية‭ ‬استهدفته‭ ‬فجر‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬جباليا‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬

وقالت‭ ‬الحركة‭ ‬في‭ ‬بيان‭: ‬إنها‭ ‬‮«‬تنعى‭ ‬الناطق‭ ‬باسم‭ ‬الحركة‭ ‬عبداللطيف‭ ‬القانوع‭ ‬الذي‭ ‬ارتقى‭ ‬إلى‭ ‬العلا‭ ‬شهيدا‭ ‬فجر‭ ‬اليوم‭ (‬الخميس‭)‬،‭ ‬جراء‭ ‬استهداف‭ ‬صهيوني‭ ‬مباشر‭ ‬طال‭ ‬الخيمة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬جباليا‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬القانوع‭ ‬البالغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬44‭ ‬عاما‭ ‬‮«‬حمل‭ ‬أمانة‭ ‬الكلمة‭ ‬والرسالة‭ ‬بمسؤولية‭ ‬وشجاعة،‭ ‬ولم‭ ‬يتوان‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بدوره‭ ‬كمتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الحركة،‭ ‬رغم‭ ‬المخاطر‭ ‬الشديدة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‮»‬‭. ‬

واعتبرت‭ ‬حماس‭ ‬أنّ‭ ‬استهداف‭ ‬إسرائيل‭ ‬قيادات‭ ‬الحركة‭ ‬والمتحدثين‭ ‬باسمها‭ ‬‮«‬لن‭ ‬يكسر‭ ‬إرادتنا،‭ ‬بل‭ ‬سيزيدنا‭ ‬إصرارا‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الطريق‭ ‬حتى‭ ‬تحرير‭ ‬الأرض‭ ‬والمقدسات‮»‬‭. ‬

وولد‭ ‬القانوع‭ ‬وترعرع‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬جباليا،‭ ‬وكان‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬الناطقين‭ ‬باسم‭ ‬حماس‭.‬

وتولى‭ ‬مسؤوليات‭ ‬طلابية‭ ‬في‭ ‬الحركة،‭ ‬ثم‭ ‬أصبح‭ ‬مسؤولا‭ ‬للمكتب‭ ‬الإعلامي‭ ‬لحماس‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬عام‭ ‬2007،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬ناطقا‭ ‬رسميا‭ ‬باسمها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016‭. ‬

وبحسب‭ ‬مصادر‭ ‬في‭ ‬حماس،‭ ‬لم‭ ‬يغادر‭ ‬القانوع‭ ‬جباليا‭ ‬خلال‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭. ‬ونفّذ‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬عمليات‭ ‬عسكرية‭ ‬برية‭ ‬في‭ ‬جباليا‭ ‬مرات‭ ‬عدّة،‭ ‬ودُمّرت‭ ‬معظم‭ ‬المنازل‭ ‬والمباني‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬في‭ ‬جباليا‭ ‬وشمال‭ ‬القطاع‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬الأسبوع‭ ‬الجاري،‭ ‬قتلت‭ ‬إسرائيل‭ ‬القياديين‭ ‬البارزين‭ ‬إسماعيل‭ ‬برهوم‭ ‬وصلاح‭ ‬البردويل،‭ ‬وهو‭ ‬قيادي‭ ‬بارز‭ ‬آخر‭.‬

وكان‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البردويل‭ ‬وبرهوم‭ ‬عضوين‭ ‬في‭ ‬المكتب‭ ‬السياسي‭ ‬المؤلف‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬عضوا،‭ ‬والذين‭ ‬تشير‭ ‬مصادر‭ ‬من‭ ‬حماس‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬استشهد‭ ‬منهم‭ ‬11‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬العدوان‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬2023‭.‬

وأنهت‭ ‬إسرائيل‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬دام‭ ‬شهرين‭ ‬باستئناف‭ ‬القصف‭ ‬والعمليات‭ ‬البرية،‭ ‬إذ‭ ‬تزيد‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬لإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الرهائن‭ ‬المتبقين‭ ‬لديها‭.‬

وأفادت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬باستشهاد‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬855‭ ‬شخصا،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصفهم‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء،‭ ‬منذ‭ ‬استئناف‭ ‬إسرائيل‭ ‬هجماتها‭ ‬العسكرية‭ ‬الكبيرة‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬مارس‭.‬

في‭ ‬غضون‭ ‬ذلك‭ ‬وصل‭ ‬وفد‭ ‬أمني‭ ‬مصري‭ ‬أمس‭ ‬إلى‭ ‬العاصمة‭ ‬القطرية‭ ‬الدوحة‭ ‬لاستكمال‭ ‬المحادثات‭ ‬حول‭ ‬إدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬وتبادل‭ ‬الرهائن‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحماس،‭ ‬وفقا‭ ‬لقناة‭ ‬القاهرة‭ ‬الإخبارية‭ ‬المقربة‭ ‬من‭ ‬المخابرات‭ ‬المصرية‭. ‬

وتتوسط‭ ‬قطر‭ ‬ومصر‭ ‬وأمريكا‭ ‬بين‭ ‬فصائل‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وإسرائيل‭ ‬للتوصل‭ ‬الى‭ ‬اتفاق‭ ‬لتبادل‭ ‬الرهائن‭ ‬وإنهاء‭ ‬العدوان‭.‬

وتركز‭ ‬زيارة‭ ‬الوفد‭ ‬الأمني‭ ‬المصري‭ ‬على‭ ‬‮«‬إدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬تمهيدا‭ ‬للانتقال‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬لاتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الدائم‮»‬‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬نقلت‭ ‬القاهرة‭ ‬الإخبارية‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬المحادثات‭ ‬ستتطرق‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬الأسرى‭ ‬والرهائن‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مرحلة‭ ‬انتقالية‭ ‬للسعي‭ ‬لخفض‭ ‬التصعيد‮»‬‭.‬

وعلقت‭ ‬إسرائيل‭ ‬مطلع‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬المحاصر‭ ‬ثم‭ ‬أعلنت‭ ‬وقف‭ ‬إمداده‭ ‬بالتيار‭ ‬الكهربائي‭. ‬

وحذّر‭ ‬برنامج‭ ‬الأغذية‭ ‬العالمي‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المساعدات‭ ‬الغذائية‭ ‬المتبقّية‭ ‬له‭ ‬لا‭ ‬تكفي‭ ‬سوى‭ ‬لأسبوعين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬فيما‭ ‬عاد‭ ‬الجوع‭ ‬يهدد‭ ‬القطاع‭ ‬مع‭ ‬استئناف‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬فيه‭. ‬وأفاد‭ ‬البرنامج‭ ‬الأممي‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬بأنه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يملك‭ ‬سوى‭ ‬‮«‬حوالي‭ ‬5700‭ ‬طنّ‭ ‬من‭ ‬المخزون‭ ‬الغذائي‭ ‬في‭ ‬غزة‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يسمح‭ ‬له‭ ‬بتوزيع‭ ‬طرود‭ ‬وطحين‭ ‬ووجبات‭ ‬ساخنة‭ ‬‮«‬لأسبوعين‭ ‬على‭ ‬أقصى‭ ‬تقدير‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا