غزة – الوكالات: أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس مقتل أكثر من 180 طفلا في يوم واحد جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك أمس، إنه «بعد استئناف القوات الإسرائيلية القصف في جميع أنحاء قطاع غزة، قيل إن المئات قد قتلوا، بمن في ذلك أكثر من 180 طفلا قتلوا في يوم واحد».
وأضافت: «تبقى الجثث تحت ركام الهياكل المدمرة، ويصف الأطباء كيف أن الكثير من المصابين ماتوا أمام أعيننا بينما لم نتمكن من علاجهم».
وشددت على ضرورة أن يتوقف هذا، داعية إلى وقف إطلاق النار الآن.
وأنهت إسرائيل وقف إطلاق النار مع حماس يوم 18 مارس الجاري، عندما شنت موجة مفاجئة من الغارات الجوية، التي قتلت مئات الفلسطينيين بمختلف أنحاء القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 830 فلسطينيا استشهدوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية الأسبوع الماضي على قطاع غزة مؤكدة أن المستشفيات استقبلت 39 شهيدا خلال أربع وعشرين ساعة حتى صباح أمس.
وقالت الوزارة في بيان «حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025، بلغت 830 شهيدا و1787 إصابة»، مشيرة إلى أن حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من اكتوبر 2023 ارتفعت إلى 50183 شهيدا و113828 إصابة.
وكرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تهديداته بالسيطرة على مناطق في قطاع غزة إذا لم تفرج فصائل المقاومة الفلسطينية عن الرهائن المتبقين لديها.
وقال نتنياهو في جلسة استماع بالبرلمان، قاطعتها أحيانا صيحات استهجان من المعارضة «كلما استمرت حماس في رفضها إطلاق سراح رهائننا، زاد الضغط الذي نمارسه». وأضاف «هذا يشمل السيطرة على أراض، وإجراءات أخرى».
بالمقابل حذرت حركة حماس إسرائيل أمس من أن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة سيعودون «قتلى في توابيت»، في حال واصلت إسرائيل استخدام القوة بعد استئناف هجماتها على القطاع.
واعتبرت الحركة في بيان أن العودة إلى العدوان بعد قرابة شهرين من وقف لإطلاق النار في غزة «كان قرارا مُبيّتا عند نتانياهو، لإفشال الاتفاق وعلى المجتمع الدولي والوسطاء الضغط لإلزامه بوقف العدوان والعودة لمسار المفاوضات».
وأضافت «تبذل المقاومة كل ما في وسعها للمحافظة على أسرى الاحتلال أحياء، لكن القصف الصهيوني العشوائي يعرض حياتهم للخطر»، محذرة من أنه «كلما جرّب الاحتلال استعادة أسراه بالقوة، عاد بهم قتلى في توابيت».
في الأثناء بحث وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر أمس جهود العودة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى أمس بين الوزير عبد العاطي ورئيس الوزراء القطري وفق بيان للخارجية المصرية.
ووفق البيان، جاء الاتصال في إطار التواصل الدوري بين البلدين بهدف متابعة الجهود المصرية القطرية الدؤوبة والصادقة للعمل على تثبيت وقف إطلاق النار والعودة لاتفاق يناير الماضي وضمان تنفيذ مراحله الثلاث، وبما يضمن إطلاق سراح الرهائن والأسري ودخول المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى قطاع غزة، فضلا عن استمرار الجهود المشتركة للتنسيق مع الجانب الأمريكي اتصالا بجهود الوساطة.
كما تبادل الجانبان سبل تهيئة الظروف لإعادة الإعمار في غزة، ونجاح مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أراضيهم.
وتوافق الطرفان على أهمية استمرار التنسيق المشترك بين مصر وقطر للعمل على خفض التصعيد في المنطقة، وتجنيب الإقليم الانزلاق إلى مزيد من التوترات، وضرورة العمل المشترك بين الجانبين للتوصل إلى تسوية سياسية تضمن إرساء الاستقرار في المنطقة من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للصراع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك