يحرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم أيده الله وكعادته سنويا في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك شهر الخير والبركة شهر التواصل الاجتماعي بين مختلف مكونات المجتمع البحريني على استقبال أهالي المحافظات من مختلف الفئات من رجال دين وأعيان وشخصيات وأكاديميين ومثقفين ومفكرين وتربويين وتجار ورجال أعمال في إطار تواصله مع أبناء شعبه الوفي تجسيدا للعلاقة الحميمة التي تربط بين الحاكم والمحكوم في أجواء روحانية وإيمانية لتقديم التهاني لجلالته حفظه الله بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان داعين الله العلي القدير أن يحفظ جلالته وأن يعيد هذه المناسبة عليه بالخير والبركات والاستماع إلى آمالهم وتطلعاتهم وتبادل الحديث حول مختلف القضايا التي تهم المواطن البحريني تأكيداً للنهج الرشيد الذي تسير عليه القيادة الحكيمة منذ نشأة الدولة البحرينية الحديثة.
وخلال الاستقبال تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم بإلقاء كلمة سامية تناول فيها عديدا من النقاط المهمة منها:
1 – تهنئة أهالي المحافظات بمناسبة حلول العشرة الأواخر من هذا الشهر الفضيل داعيا المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الروحانية على الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير.
2 – نعمة الأمن والأمان التي تعيشها مملكة البحرين والتي أنعم الله بها علينا تأكيدا لاستقرار المجتمع البحريني وتجسيدا للوحدة الوطنية التي نعتز ونفتخر بها هي صمام أمان هذا الوطن الغالي علينا جميعا حتى أصبحت البحرين بلد السلام بلدا يطيب فيه العيش بلد التسامح والعيش المشترك والحرية والديمقراطية بلداً يحتضن معتنقي مختلف الأديان والعقائد حيث يمارس فيه الجميع شعائره الدينية بكل حرية دون تدخلات أو مضايقات يشهد بذلك كل من يعمل في مملكة البحرين أو يزورها كزائر أو كسائح إنها البحرين بلد الخلود.
3 – الاعتزاز بالإنجازات التي حققها الشباب البحريني خلال هذا الشهر الفضيل والذي يضاف إلى الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين والمتمثل في إطلاق أول قمر صناعي بحريني تأكيدا لدعم جلالته حفظه الله للشباب البحريني باعتبارهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن العزيز انطلاقا من إيمان جلالته أيده الله بأهمية الاستثمار في الشباب البحريني وعليه لا بد من التعويل على دورهم في رسم مستقبل البحرين في مختلف المجالات بما فيها مجال الفضاء والتكنولوجيا داعيا الشباب إلى مواصلة البذل والعطاء لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الابتكار والتقدم التكنولوجي تعزيزا لمكانة البحرين في هذا المجال المتقدم والمتطور والدور هنا يقع أيضا على مؤسساتنا الوطنية لتقديم مختلف أنواع وأشكال الدعم لأبناء البحرين المتميزين للمساهمة في رفعة بلادنا الغالية في المحافل الدولية.
4 – التفاؤل بالمستقبل وأهمية العمل بروح إيجابية وعزيمة صادقة لمواصلة طريق التحديث والتطوير وضمان استمرارية التنمية للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة واحتلال البحرين مكانتها المرموقة بين دول العالم.
5 – التوجيه بمضاعفة الجهود لتلبية الطموحات الوطنية الحيوية وخصوصا قطاعات التعليم والصحة باعتبارهما قطاعيين حيويين مرتبطين بمستقبل وصحة المواطنين لأنه من دون صحة أو تعليم لا يمكن خلق جيل قادر على مواصلة المسيرة التنموية آخذين بعين الاعتبار بأن البحرين من أوائل الدول في المنطقة أخذت بنظام التعليم الرسمي قبل أكثر من قرن من الزمان وكذلك الشأن بالنسبة إلى الرعاية الصحية.
6 – التوجيه بتسريع وتيرة المشاريع الإسكانية لتوفير المزيد من الوحدات السكنية لتصل إلى 50 ألف وحدة سكنية للم شمل الأسر البحرينية ولتوفير حياة هانئة لهم بعد أن يستقروا في هذه الوحدات السكنية.
7 – جهود مملكة البحرين المختلفة للمساهمة في المحافظة على الأمن والاستقرار العالميين وخفض التوترات وحل الخلافات بالطرق السلمية وعبر الحوار والمفاوضات.
8 – التزام مملكة البحرين بمواقفها الراسخة والثابتة التي تدعو إلى وحدة الصف العربي ودعم الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الخامس من حزيران من عام 1967 لبناء عالم جديد تسوده الثقة المتبادلة لننعم بالأمن والأمان والتقدم والرخاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك