العدد : ١٧١٧٤ - الاثنين ٣١ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٧٤ - الاثنين ٣١ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ شوّال ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

مغزى استقبال جلالة الملك لأهالي المحافظات

بقلم: د. نبيل العسومي

الخميس ٢٧ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

يحرص‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬وكعادته‭ ‬سنويا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬شهر‭ ‬الخير‭ ‬والبركة‭ ‬شهر‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬مكونات‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬على‭ ‬استقبال‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬دين‭ ‬وأعيان‭ ‬وشخصيات‭ ‬وأكاديميين‭ ‬ومثقفين‭ ‬ومفكرين‭ ‬وتربويين‭ ‬وتجار‭ ‬ورجال‭ ‬أعمال‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تواصله‭ ‬مع‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬الوفي‭ ‬تجسيدا‭ ‬للعلاقة‭ ‬الحميمة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬بين‭ ‬الحاكم‭ ‬والمحكوم‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬روحانية‭ ‬وإيمانية‭ ‬لتقديم‭ ‬التهاني‭  ‬لجلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬بمناسبة‭ ‬العشر‭ ‬الأواخر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬داعين‭ ‬الله‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬جلالته‭ ‬وأن‭ ‬يعيد‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬عليه‭ ‬بالخير‭ ‬والبركات‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬آمالهم‭ ‬وتطلعاتهم‭ ‬وتبادل‭ ‬الحديث‭ ‬حول‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬تأكيداً‭ ‬للنهج‭ ‬الرشيد‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬منذ‭ ‬نشأة‭ ‬الدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحديثة‭.‬

وخلال‭ ‬الاستقبال‭ ‬تفضل‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬بإلقاء‭ ‬كلمة‭ ‬سامية‭ ‬تناول‭ ‬فيها‭ ‬عديدا‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬المهمة‭ ‬منها‭:‬

1‭ ‬‭ ‬تهنئة‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظات‭ ‬بمناسبة‭ ‬حلول‭ ‬العشرة‭ ‬الأواخر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬داعيا‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الروحانية‭ ‬على‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬باليمن‭ ‬والخير‭.‬

2‭ ‬‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬بها‭ ‬علينا‭ ‬تأكيدا‭ ‬لاستقرار‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬وتجسيدا‭ ‬للوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬نعتز‭ ‬ونفتخر‭ ‬بها‭ ‬هي‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬البحرين‭ ‬بلد‭ ‬السلام‭ ‬بلدا‭ ‬يطيب‭ ‬فيه‭ ‬العيش‭ ‬بلد‭ ‬التسامح‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬والحرية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬بلداً‭ ‬يحتضن‭ ‬معتنقي‭ ‬مختلف‭ ‬الأديان‭ ‬والعقائد‭ ‬حيث‭ ‬يمارس‭ ‬فيه‭ ‬الجميع‭ ‬شعائره‭ ‬الدينية‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬دون‭ ‬تدخلات‭ ‬أو‭ ‬مضايقات‭ ‬يشهد‭ ‬بذلك‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬يزورها‭ ‬كزائر‭ ‬أو‭ ‬كسائح‭ ‬إنها‭ ‬البحرين‭ ‬بلد‭ ‬الخلود‭.‬

3‭ ‬‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بالإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬والذي‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمتمثل‭ ‬في‭  ‬إطلاق‭ ‬أول‭ ‬قمر‭ ‬صناعي‭ ‬بحريني‭ ‬تأكيدا‭ ‬لدعم‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬للشباب‭ ‬البحريني‭ ‬باعتبارهم‭ ‬الثروة‭ ‬الحقيقية‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬إيمان‭ ‬جلالته‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬بأهمية‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬وعليه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬التعويل‭ ‬على‭ ‬دورهم‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬مستقبل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬مجال‭ ‬الفضاء‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬داعيا‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬مواصلة‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الابتكار‭ ‬والتقدم‭ ‬التكنولوجي‭ ‬تعزيزا‭ ‬لمكانة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬المتقدم‭ ‬والمتطور‭ ‬والدور‭ ‬هنا‭ ‬يقع‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬مؤسساتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬لتقديم‭ ‬مختلف‭ ‬أنواع‭ ‬وأشكال‭ ‬الدعم‭ ‬لأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬المتميزين‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬رفعة‭ ‬بلادنا‭ ‬الغالية‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭.‬

4‭ ‬‭ ‬التفاؤل‭ ‬بالمستقبل‭ ‬وأهمية‭ ‬العمل‭ ‬بروح‭ ‬إيجابية‭ ‬وعزيمة‭ ‬صادقة‭ ‬لمواصلة‭ ‬طريق‭ ‬التحديث‭ ‬والتطوير‭ ‬وضمان‭ ‬استمرارية‭ ‬التنمية‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬واحتلال‭ ‬البحرين‭ ‬مكانتها‭ ‬المرموقة‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

5‭ ‬‭ ‬التوجيه‭ ‬بمضاعفة‭ ‬الجهود‭ ‬لتلبية‭ ‬الطموحات‭ ‬الوطنية‭ ‬الحيوية‭ ‬وخصوصا‭ ‬قطاعات‭ ‬التعليم‭ ‬والصحة‭ ‬باعتبارهما‭ ‬قطاعيين‭ ‬حيويين‭ ‬مرتبطين‭ ‬بمستقبل‭ ‬وصحة‭ ‬المواطنين‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬صحة‭ ‬أو‭ ‬تعليم‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬خلق‭ ‬جيل‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬آخذين‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬أخذت‭ ‬بنظام‭ ‬التعليم‭ ‬الرسمي‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬وكذلك‭ ‬الشأن‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭.‬

6‭ ‬‭ ‬التوجيه‭ ‬بتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬لتوفير‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬50‭ ‬ألف‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬للم‭ ‬شمل‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬ولتوفير‭ ‬حياة‭ ‬هانئة‭ ‬لهم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬يستقروا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الوحدات‭ ‬السكنية‭.‬

7‭ ‬‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المختلفة‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالميين‭ ‬وخفض‭ ‬التوترات‭ ‬وحل‭ ‬الخلافات‭ ‬بالطرق‭ ‬السلمية‭ ‬وعبر‭ ‬الحوار‭ ‬والمفاوضات‭.‬

8‭ ‬‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بمواقفها‭ ‬الراسخة‭ ‬والثابتة‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬العربي‭ ‬ودعم‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬لينال‭ ‬حقوقه‭ ‬المشروعة‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬حزيران‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬لبناء‭ ‬عالم‭ ‬جديد‭ ‬تسوده‭ ‬الثقة‭ ‬المتبادلة‭ ‬لننعم‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والتقدم‭ ‬والرخاء‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا