سيدات يسردن لـ«أخبار الخليج» قصص الاحتيال عليهن من حسابات بيع «العبايات»
كتبت أمل الحامد:
أسعار مغرية وعروض ترويجية وتسويقية وخصومات وتوصيل مجاني وغيرها من أساليب وطرق مبتكرة يلجأ إليها من يقوم بعمليات النصب والاحتيال الإلكتروني، ولعل آخرها كانت البيع الوهمي للعبايات والجلابيات في شهر رمضان على منصة التواصل الاجتماعي (الانستغرام).
تلقت «أخبار الخليج» اتصالات من سيدات يشتكين من تعرضهن لعمليات نصب واحتيال من صفحة وهمية على الانستغرام تحمل اسم (كلاسك كفتان) تبيع العبايات والجلابيات.
وسردت إيثار حسن تعرضها لعملية نصب واحتيال من صفحة وهمية على الانستغرام هي (كلاسك قفتان)، مشيرة إلى أنها لم تشك في الحساب لأنه يعرض يومياً صوراً لعبايات وجلابيات وتحصد (لايكات) على كل صورة، كما أن الحساب على المنصة منذ عام 2013 ولديه 50 ألف متابع.
وذكرت أن أسعار العبايات المعروضة في الحساب جيدة وخصوصاً أن الموديلات المعروضة شبيهة بالمعروضة في حسابات بالكويت وأسعارها تتراوح ما بين 40 و50 ديناراً، مشيرة إلى وجود عبايات في السوق المحلي بسعر 16 دينارا إلا أن التسوق الإلكتروني (الاونلاين) يسهل عملية الشراء عوضاً عن الذهاب إلى المتاجر وقضاء حوالي ساعة في المتجر الواحد لتجربة المعروض من العبايات.
ولفتت إلى أنها تتسوق اونلاين، إلا أنها هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها لعملية نصب واحتيال.
وذكرت أنها تواصلت مع الحساب على الواتساب وسألتهم عن توافر عبايتين، وأخبروها بتوافر الاثنتين مع تقديم خصم بسعر دينارين مع التوصيل المجاني بسعر 30 دينارا، علماً أن سعر العباية الواحدة 16 دينارا، وأبلغتها أن التوصيل في الساعة الـ3 عصر اليوم التالي، وطلبت دفع المبلغ مع تزويدها بصورة من رصيد الدفع.
وفي اليوم التالي تواصلت مع حساب المتجر للاستفسار عن الطلب فأخبروها أن هناك الكثير من الطلبات في ذلك اليوم، وسيتواصل معها المندوب بعد الإفطار، وهو أمر طبيعي كما يحدث في الحسابات الأخرى، إلا أنه بعد الإفطار لم يتواصل معها أحد، وحاولت الاتصال مراراً إلا أنه ما من مجيب. وبعد ذلك تواصلت مع الأصدقاء والمعارف والجيران وعلمت أن هذا الحساب وهمي ويقوم بعمليات نصب واحتيال. وبعد ذلك اتصلت بالجرائم الإلكترونية للإبلاغ وزودتهم بجميع المعلومات.
ونوهت إلى أنها حاولت طلب عبايات مرة أخرى من ذات الحساب من رقم زوجها على أن يكون الدفع عند التسليم إلا أن القائمين على الحساب رفضوا الطلب متذرعين بأنه يجب تسديد المبلغ لصعوبة إخراج العبايات.
وذكرت أنها وثقت بالحساب وقامت بالتحويل النقدي إليهم نظراً لان الحساب قائم منذ عام 2013 ولديه أكثر من 250 بوست مما يعطي انطباعاً بأن عمليات البيع رسمية.
وأشارت إلى أنها استلمت رسالة على الواتساب من رقم آخر بوجود طرد بريدي سيصل إليها ويجب عليها تسديد مبلغ دينار على رابط إلكتروني مرفق بالرسالة لاستلام الطرد، فقامت بحظر المرسل.
كما تعرضت سيدة ثانية للنصب من الحساب ذاته حيث طلبت منهم على الانستغرام، وتم تأكيد الطلب بعد تسديد مبلغ 16 ديناراً وأكد القائمون على الحساب استلام المبلغ مع توافر إمكانية استبدال أو استرجاع الطلبية في حال لم تكن مناسبة، على أن يتم توصيلها في اليوم التالي في الرابعة عصراً، وفي اليوم الثاني تواصلت السيدة مع الحساب تستفسر عن طلبها الذي لم يصل، كما تواصلت مع الحساب على الواتساب للاستفسار عن طلبها وتم التجاوب في البداية والرد على سلامها، ولكن ما أن أخبرتهم أن الطلبية لم تصل باسمها المذكور في الطلب، تم تجاهلها ولم يتم الرد على مسجاتها التي كانت تستفسر في عن طلبها الذي كانت بحاجة إليه وذكرت كذلك أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد الحساب.
وتحدثت سيدة ثالثة بأنها تعرضت لعملية نصب من ذات الحساب، قائلة إنها كانت جالسة في المنزل وظهر لها على منصة الانستغرام إعلان مدفوع (sponserd Ad) ولذا وثقت بالحساب وطلبت منه أكثر من عباية بمبلغ 72 ديناراً، ووعدوها بتسليم الطلب في نفس اليوم في الساعة العاشرة مساء، انتظرت إلى الحادية عشرة ولكن الطلب لم يصل، فقامت أخت زوجها بمحاولة الاتصال بهم.
وأكدت أنها وثقت بالحساب لكونه إعلانا مدفوعا ورقم الموبايل بحريني وكذلك رقم الحساب المصرفي الدولي (IBAN) بحريني.
وتبذل الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني الجهود لمكافحة الجرائم الإلكترونية وتعزيز الوعي والثقافة لدى الجميع عبر العديد من الوسائل، منها وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب نشر التحذيرات من أي وسيلة جديدة للقيام بعمليات النصب والاحتيال على حساباتها وكذلك تم تخصيص قروب على الواتساب لنشر التوعية بأحدث ابتكارات العروض الوهمية والنصب والاحتيال، كما تم تخصيص رقم للخط الساخن للإبلاغ عن أي جرائم إلكترونية 992.
وقد حذرت الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني في بداية شهر مارس الجاري من عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني على العبايات في فترة العيد ورمضان، مؤكدة أن عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني تزداد في هذه الفترة، حيث يتم استغلال رغبة الناس في شراء العبايات بأسعار مغرية وعروض وهمية.
وحذرت من المواقع والحسابات التي تقدم أسعاراً مغرية أو تطلب الدفع مقدماً من دون ضمانات.
كما حذرت من ظهور حساب واسم جديد كل يوم، والهدف هو الاحتيال وسرقة أموالك!
ووجهت الإدارة نصائح لتجنب الاحتيال، وهي: تأكد من مصداقية الموقع أو البائع قبل الشراء، تحقق من تقييمات العملاء السابقين، تجنب الدفع مقدمًا عبر وسائل غير موثوقة، استخدم طرق دفع آمنة مثل بطاقات الائتمان أو الدفع عند الاستلام. ودعت إلى البقاء حذرين والابتعاد عن هذه الحسابات الاحتيالية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك