العدد : ١٧١٦٤ - الجمعة ٢١ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٦٤ - الجمعة ٢١ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ رمضان ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

وزير الخارجية الإيراني: رسالة ترامب «أقرب إلى تهديد»

الجمعة ٢١ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

طهران‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬رأى‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيراني‭ ‬عباس‭ ‬عراقجي‭ ‬أن‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬بعث‭ ‬بها‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الى‭ ‬إيران‭ ‬بشأن‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬هي‭ ‬‮«‬أقرب‭ ‬الى‭ ‬تهديد‮»‬،‭ ‬وأن‭ ‬طهران‭ ‬ستردّ‭ ‬عليها‭ ‬قريبا‭. ‬

وقال‭ ‬عراقجي‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬للتلفزيون‭ ‬الرسمي‭ ‬إن‭ ‬الرسالة‭ ‬تزعم‭ ‬توفير‭ ‬‮«‬فرص‮»‬،‭ ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬أقرب‭ ‬الى‭ ‬تهديد‮»‬،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬تقوم‭ ‬حاليا‭ ‬بدراستها‭ ‬وستردّ‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬مارس،‭ ‬قال‭ ‬ترامب‭ ‬إنه‭ ‬وجّه‭ ‬رسالة‭ ‬إلى‭ ‬المرشد‭ ‬الأعلى‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬المفاوضات‭ ‬وتحذر‭ ‬من‭ ‬تحرّك‭ ‬عسكري‭ ‬محتمل‭ ‬حال‭ ‬رفضت‭ ‬إيران‭. ‬

واعتبر‭ ‬خامنئي‭ ‬أن‭ ‬الدعوة‭ ‬الأمريكية‭ ‬للتفاوض‭ ‬هدفت‭ ‬إلى‭ ‬خداع‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬العالمي‭ ‬عبر‭ ‬تصوير‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مستعدة‭ ‬للتفاوض‭ ‬وإيران‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬ترغب‭ ‬بذلك‭. ‬

وذكرت‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬بأنها‭ ‬ستجري‭ ‬‮«‬تقييما‭ ‬شاملا‮»‬‭ ‬قبل‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬سلّمها‭ ‬مسؤول‭ ‬إماراتي‭ ‬رفيع‭ ‬إلى‭ ‬طهران‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬مارس‭. ‬

وقال‭ ‬عراقجي‭ ‬إن‭ ‬طهران‭ ‬سترسل‭ ‬الرد‭ ‬‮«‬عبر‭ ‬القنوات‭ ‬المناسبة‮»‬‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تقديم‭ ‬تفاصيل‭. ‬

ونقل‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬أكسيوس‮»‬‭ ‬الإخباري‭ ‬الأمريكي‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬عن‭ ‬مسؤول‭ ‬أمريكي‭ ‬ومصادر‭ ‬أخرى‭ ‬بأن‭ ‬الرسالة‭ ‬تتضمن‭ ‬‮«‬مهلة‭ ‬نهائية‭ ‬مدتها‭ ‬شهرين‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬نووي‭ ‬جديد‮»‬‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬اتفاق‭ ‬2015‭. ‬

ومع‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬لولاية‭ ‬ثانية‭ ‬في‭ ‬يناير،‭ ‬عاود‭ ‬ترامب‭ ‬فرض‭ ‬سياسة‭ ‬‮«‬الضغوط‭ ‬القصوى‮»‬‭ ‬عبر‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬في‭ ‬استكمال‭ ‬للنهج‭ ‬الذي‭ ‬اتبعه‭ ‬في‭ ‬ولايته‭ ‬الأولى‭. ‬

وانسحب‭ ‬ترامب‭ ‬أحاديا‭ ‬حينذاك‭ ‬من‭ ‬اتفاق‭ ‬نووي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليه‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬والقوى‭ ‬الدولية‭ ‬وأعاد‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬على‭ ‬إيران‭. ‬

وبينما‭ ‬امتثلت‭ ‬طهران‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬مدة‭ ‬عام‭ ‬بعد‭ ‬الانسحاب‭ ‬الأمريكي‭ ‬منه،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬بدأت‭ ‬لاحقا‭ ‬التراجع‭ ‬عن‭ ‬التزاماتها‭ ‬الأساسية‭ ‬بموجبه‭. ‬

ولم‭ ‬تحقق‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬إحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬إدارة‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬أي‭ ‬نتائج‭ ‬تذكر‭. ‬واستبعدت‭ ‬طهران‭ ‬مرارا‭ ‬إمكانية‭ ‬عقد‭ ‬محادثات‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬الأمريكية‭ ‬مطبقة‭. ‬

وشدد‭ ‬عراقجي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬إيران‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تخوض‭ ‬بالتأكيد‭ ‬مفاوضات‭ ‬مباشرة‭ ‬بينما‭ ‬تواجه‭ ‬ضغوطا‭ ‬وتهديدات‭ ‬ومزيد‭ ‬من‭ ‬العقوبات‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا