القدس المحتلة - الوكالات: تظاهر آلاف الإسرائيليين في القدس المحتلة أمس ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خلفية اتهامه بممارسات غير ديمقراطية ومواصلة الحرب في قطاع غزة، متجاهلا مصير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع المحاصر.
وشارك في التظاهرة التي جرت قرب مبنى البرلمان وتعدّ الأكبر منذ أشهر عائلات وأقارب الرهائن في غزة، ومعارضون لرئيس الوزراء. وأتى التحرك بدعوة من مجموعات معارضة عقب إعلان نتانياهو عزمه إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار.
وقال زيف برار (68 عاما) الذي حضر من تل أبيب للتظاهر في القدس المحتلة: «نأمل أن ينضم كل شعب إسرائيل إلى هذا الحراك، لن نتوقف حتى نستعيد ديمقراطية البلد وحرية الرهائن».
وهتف المتظاهرون ضد رئيس الوزراء وهم يرتدون قفازات حمراء: «يداك ملطختان بالدماء»، و«أنت الرئيس وأنت الملام».
وأتى التحرك بعدما عاود الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات كثيفة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد المئات يومي الثلاثاء والأربعاء، بحسب تقديرات وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وحمل متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها: «الضغط العسكري سيقتلهم» في إشارة إلى الرهائن، و«أنقذوا إسرائيل من نتانياهو».
ورأى أقارب الرهائن أن إعطاء رئيس الوزراء الضوء الأخضر لاستئناف الضربات على القطاع يعني «التضحية» بالرهائن.
ويتهم المتظاهرون نتانياهو باستغلال الحرب ضد فصائل المقاومة الفلسطينية للتهرب من الانتقادات الداخلية وتركيز السلطة بيد السلطات التنفيذية.
وكان مشروع الإصلاح القضائي، الذي يهدف إلى تقليص صلاحيات المحكمة العليا، قد أدى إلى حركة احتجاجية ضخمة في بداية عام 2023، أثارت انقساما في إسرائيل.
وقالت ياعيل بارون (55 عاما) التي وصلت من منطقة موديعين (وسط): «أشعر بأن السنتين الأخيرتين كانتا مثل الكابوس... الوقت لإنقاذ البلاد ومن أجل الديمقراطية ينفد».
وأعلن نتانياهو عزمه إقالة بار الأحد، مشيرا الى أنه لم يعد يثق به بعد فشله في الحؤول دون هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023.
وأتى ذلك بعدما أطلقت حكومة نتانياهو إجراءات لعزل مستشارتها القضائية التي عرفت بمواقف معارضة لسياسة رئيس الوزراء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك