الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«المنذر».. فريق البحرين والطفل «آدم»
دائما ما تصاحب أي قصة نجاح.. قصص أخرى مثيرة، تستحق تسليط الضوء عليها، والتوقف عندها.. خاصة إذا ما جاءت من منطلق إنساني، وأبرزت الوجه الحضاري للمجتمع، وحافظت على نقل التجارب إلى الشباب، وغرس القيم في نفوس الناشئة من أجل المستقبل.
وفي مملكة البحرين، قصص نجاح عديدة، تحظى بكل الرعاية الملكية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتنال كل الحرص والاهتمام والدعم والمتابعة والتركيز المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
في قصة النجاح لإطلاق أول قمر صناعي بحريني بالكامل «المنذر».. ثمة قصص نجاح أجادت مملكة البحرين في استثمارها، لعل من أبرزها أهمية القمر «المنذر» في علوم الفضاء والمستقبل ومهامه وأهدافه.. بجانب دور قوة دفاع البحرين في توفير البنية التحتية اللازمة للمحطة الأرضية، بالإضافة إلى جهود وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، ووزارة المالية والاقتصاد الوطني، ووزارة الإعلام، ومركز الاتصال الوطني، ووزارة المواصلات والاتصالات، وهيئة تنظيم الاتصالات، وبوليتكنك البحرين، وبعض الشركات الناشئة البحرينية والقطاع الخاص، وبالطبع الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء.
«فريق البحرين» الفضائي من الشباب البحريني في الهيئة، الذي أسهم في تحقيق الحلم وعزز من مكانة مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال الحيوي، يستحقون كل الشكر والثناء.
أما مشاركة الطفل «آدم» في لحظة إطلاق القمر الصناعي «المنذر»، فتلك قصة نجاح أخرى، تؤكد رعاية الدولة للشباب والناشئة، وحرصها على مشاركتهم وتأهيلهم، لمواصلة المسيرة المباركة بإنجازاتها ونجاحاتها.
سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني قائد الحرس الملكي الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، حرص على تواجد الطفل ((آدم علي عبدالهادي)).. وحقق حلمه وحلم كافة أطفال وشباب البحرين في الحضور في تلك اللحظة التاريخية.. في رسالة واضحة لاستثمار حصيف لتحقيق الإنجاز في مملكة البحرين.
الطفل «آدم» هو أحد الطلاب الموهوبين في مملكة البحرين، وعُرف بعشقه للفضاء ومتابعته للكواكب والنجوم.. وسبق وأن تشرف بلقاء سمو الشيخ ناصر، وبين بأن حلمه المستقبلي أن يكون رائد فضاء.. وقام سمو الشيخ ناصر بتسليمه هدية تذكارية باسم حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، كما تسلم سموه رسمة فنية من قبل الطفل آدم، وقال سموه: «سأقف إلى جانبك إلى أن تحقق حلمك، سأحتفظ بالرسمة التي أهديتني إياها، وسأريك اللوحة عندما تكلّمني من الفضاء».
كما سبق أن قامت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بالتعاون مع مركز الموهوبين بوزارة التربية والتعليم، في إدارة لقاء مع الطفل «آدم»، وتحت عنوان «عالم الفضاء: الكواكب والمجرات»، وذلك بمايو 2021 عبر الاتصال المرئي (عن بعد).. وهذا أمر يحسب لوزارة التربية والتعليم، ونحن اليوم شاهدنا ثمرة رعاية الموهوبين من أمثال الطفل «آدم».
ما أجمل تلك الصورة التي شارك فيها الطفل «آدم» والتي تمثل جزءا ونموذجا من رعاية الدولة لأبنائها.. وهي صورة عن ألف معنى.. فشكرا لسمو الشيخ ناصر بن حمد.. ومبروك لمملكة البحرين.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك