العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٧٦ - الأربعاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ شوّال ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

«المنذر».. فريق البحرين والطفل «آدم»

دائما‭ ‬ما‭ ‬تصاحب‭ ‬أي‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭.. ‬قصص‭ ‬أخرى‭ ‬مثيرة،‭ ‬تستحق‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬عليها،‭ ‬والتوقف‭ ‬عندها‭.. ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬إنساني،‭ ‬وأبرزت‭ ‬الوجه‭ ‬الحضاري‭ ‬للمجتمع،‭ ‬وحافظت‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬التجارب‭ ‬إلى‭ ‬الشباب،‭ ‬وغرس‭ ‬القيم‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الناشئة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المستقبل‭.‬

وفي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬عديدة،‭ ‬تحظى‭ ‬بكل‭ ‬الرعاية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وتنال‭ ‬كل‭ ‬الحرص‭ ‬والاهتمام‭ ‬والدعم‭ ‬والمتابعة‭ ‬والتركيز‭ ‬المباشر‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.  ‬

في‭ ‬قصة‭ ‬النجاح‭ ‬لإطلاق‭ ‬أول‭ ‬قمر‭ ‬صناعي‭ ‬بحريني‭ ‬بالكامل‭ ‬‮«‬المنذر‮»‬‭.. ‬ثمة‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬أجادت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬استثمارها،‭ ‬لعل‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬أهمية‭ ‬القمر‭ ‬‮«‬المنذر‮»‬‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬الفضاء‭ ‬والمستقبل‭ ‬ومهامه‭ ‬وأهدافه‭.. ‬بجانب‭ ‬دور‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬اللازمة‭ ‬للمحطة‭ ‬الأرضية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬ووزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬ووزارة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬ووزارة‭ ‬الإعلام،‭ ‬ومركز‭ ‬الاتصال‭ ‬الوطني،‭ ‬ووزارة‭ ‬المواصلات‭ ‬والاتصالات،‭ ‬وهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬الاتصالات،‭ ‬وبوليتكنك‭ ‬البحرين،‭ ‬وبعض‭ ‬الشركات‭ ‬الناشئة‭ ‬البحرينية‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وبالطبع‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعلوم‭ ‬الفضاء‭.‬

‮«‬فريق‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬الفضائي‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬الهيئة،‭ ‬الذي‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الحلم‭ ‬وعزز‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الحيوي،‭ ‬يستحقون‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬والثناء‭.‬

أما‭ ‬مشاركة‭ ‬الطفل‭ ‬‮«‬آدم‮»‬‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬إطلاق‭ ‬القمر‭ ‬الصناعي‭ ‬‮«‬المنذر‮»‬،‭ ‬فتلك‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬أخرى،‭ ‬تؤكد‭ ‬رعاية‭ ‬الدولة‭ ‬للشباب‭ ‬والناشئة،‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬مشاركتهم‭ ‬وتأهيلهم،‭ ‬لمواصلة‭ ‬المسيرة‭ ‬المباركة‭ ‬بإنجازاتها‭ ‬ونجاحاتها‭.‬

سمو‭ ‬الفريق‭ ‬الركن‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬قائد‭ ‬الحرس‭ ‬الملكي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬الدفاع‭ ‬الأعلى،‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬تواجد‭ ‬الطفل‭ ((‬آدم‭ ‬علي‭ ‬عبدالهادي‭)).. ‬وحقق‭ ‬حلمه‭ ‬وحلم‭ ‬كافة‭ ‬أطفال‭ ‬وشباب‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬التاريخية‭.. ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬لاستثمار‭ ‬حصيف‭ ‬لتحقيق‭ ‬الإنجاز‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭. ‬

الطفل‭ ‬‮«‬آدم‮»‬‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬الطلاب‭ ‬الموهوبين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وعُرف‭ ‬بعشقه‭ ‬للفضاء‭ ‬ومتابعته‭ ‬للكواكب‭ ‬والنجوم‭.. ‬وسبق‭ ‬وأن‭ ‬تشرف‭ ‬بلقاء‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر،‭ ‬وبين‭ ‬بأن‭ ‬حلمه‭ ‬المستقبلي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬رائد‭ ‬فضاء‭.. ‬وقام‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بتسليمه‭ ‬هدية‭ ‬تذكارية‭ ‬باسم‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬كما‭ ‬تسلم‭ ‬سموه‭ ‬رسمة‭ ‬فنية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الطفل‭ ‬آدم،‭ ‬وقال‭ ‬سموه‭: ‬‮«‬سأقف‭ ‬إلى‭ ‬جانبك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬حلمك،‭ ‬سأحتفظ‭ ‬بالرسمة‭ ‬التي‭ ‬أهديتني‭ ‬إياها،‭ ‬وسأريك‭ ‬اللوحة‭ ‬عندما‭ ‬تكلّمني‭ ‬من‭ ‬الفضاء‮»‬‭.‬

كما‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬قامت‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعلوم‭ ‬الفضاء‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مركز‭ ‬الموهوبين‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬الطفل‭ ‬‮«‬آدم‮»‬،‭ ‬وتحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬عالم‭ ‬الفضاء‭: ‬الكواكب‭ ‬والمجرات‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬بمايو‭ ‬2021‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ (‬عن‭ ‬بعد‭).. ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬يحسب‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬ونحن‭ ‬اليوم‭ ‬شاهدنا‭ ‬ثمرة‭ ‬رعاية‭ ‬الموهوبين‭ ‬من‭ ‬أمثال‭ ‬الطفل‭ ‬‮«‬آدم‮»‬‭.‬

ما‭ ‬أجمل‭ ‬تلك‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬شارك‭ ‬فيها‭ ‬الطفل‭ ‬‮«‬آدم‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬تمثل‭ ‬جزءا‭ ‬ونموذجا‭ ‬من‭ ‬رعاية‭ ‬الدولة‭ ‬لأبنائها‭.. ‬وهي‭ ‬صورة‭ ‬عن‭ ‬ألف‭ ‬معنى‭.. ‬فشكرا‭ ‬لسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭.. ‬ومبروك‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا