يوميات سياسية

السيـــــــد زهـــــــره
شهادة أمريكية عن الخطة المصرية
هذا تحليل أمريكي مطول له أهمية خاصة عن الخطة المصرية لإعادة اعمار غزة التي أقرتها القمة العربية في القاهرة، كما اقرتها منظمة التعاون الإسلامي.
أهمية التحليل تنبع من انه نشر في مجلة «فورين افيرز» الأمريكية الشهيرة التي تحظى التحليلات التي تنشرها باهتمام واسع ولها تأثير كبير في أوساط دوائر صنع السياسة واتخاذ القرار في امريكا.
وكاتبة التحليل هي ليزا اندرسون وهي أستاذة مرموقة للعلاقات الدولية في جامعة كولومبيا الأمريكية، وكانت رئيسة للجامعة الأمريكية في القاهرة في الفترة من عام 2011 الى 2015.
وكما سنرى ان التحليل وما جاء به يلفت النظر الى جوانب مهمة في التحرك العربي لتطبيق الخطة في الفترة القادمة.
من المهم ان نعرض أهم ما جاء في التحليل.
الأستاذة الأمريكية تشيد بالخطة المصرية، وتقول ان ابعاد وجوانب الخطة كما كشفت عنها مصر تتضمن رؤية تفصيلية شاملة لإعادة بناء غزة مع ضمان بقاء الفلسطينيين في ارضهم وهذا هدفها الأساسي.
وتشيد الكاتبة بالإعداد الدقيق للخطة، اذ تقع في 112 صفحة مع خرائط تفصيلية، وشرح لكل مراحل إعادة الإعمار بشكل دقيق. وتنوه بما تضمنته الخطة من تفاصيل دقيقة عن كل ما سوف يعاد اعماره من بيوت ومنشآت ومرافئ وطرق.. الخ، ومراحل إعادة الإعمار وفق جدول زمني
وتعبر ان الخطة بهذه الدقة والتفاصيل تؤكد بشكل مقنع ان إعادة اعمار غزة ممكنة من دون تهجير الفلسطينيين على عكس مزاعم الرئيس الأمريكي ترامب وما تريده إسرائيل وتخطط له.
وتنوه الأستاذة الأمريكية بأن الدول العربية كلها دعمت الخطة واقرتها، كما اقرتها منظمة التعاون الإسلامي. كما ان دولا غربية مثل فرنسا والمانيا وإيطاليا وبريطانيا اعلنت تأييدها للخطة، ووصفت هذه الدول الخطة بالواقعية.
وتعتبر ان الخطة بالتفاصيل التي تضمنتها وبالتأييد الواسع لها تعتبر تطورا أساسيا ولا يمكن تجاوزها في الجدل الدائر حول مستقبل غزة.
وفي رأي الكاتبة ان مصر بإعداد وطرح هذه الخطة قدمت اسهاما كبيرا في دعم القضية الفلسطينية في الظروف والأوضاع الحالية. تقول ان مصر بطرح هذه الخطة انقذت آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته.. انقذتها من مخططات ترامب واسرائيل. وتضيف انه بطرح الخطة والتأييد الواسع لها اكدت مصر مكانتها ودورها الريادي المحوري في الشرق الأوسط.
وتقول الأستاذة الأمريكية ايضا: ان مصر تكرس كل جهودها وامكانياتها وخبراتها الطويلة من اجل التوصل إلى مستقبل أفضل للقضية الفلسطينية وللمنطقة ككل.
بعد الإشادة بالخطة وشرح اهميتها وابعادها على هذا النحو، تنبه الكاتبة الى ان تطبيق الخطة في الواقع العملي يواجه بطبيعة الحال تحديات كبرى.
من هذه التحديات ما يتعلق بالموقف الإسرائيلي المعروف الرافض للخطة والذي يصر على تهجير الفلسطينيين، وايضا الموقف الأمريكي من الخطة الذي ما زال غامضا حتى الآن.
هناك أيضا تحديات تتعلق بتمويل تنفيذ الخطة التي ستكلف 53 مليار دولار ومن سيتحمل هذه التكلفة. وتحديات أخرى تتعلق بإدارة القطاع.. وهكذا.
يبقى ان اهم ما في هذا التحليل نصيحة مهمة توجهها الأستاذ الأمريكية إلى إدارة ترامب.
للحديث بقية بإذن الله.
إقرأ أيضا لـ"السيـــــــد زهـــــــره"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك