أكد علي بن صالح الصالح، رئيس مجلس الشورى، أن إطلاق القمر الاصطناعي "المنذر" صباح اليوم (السبت)، يعتبر إنجازًا تاريخيًا ووطنيًا، وعلامة فارقة في مسيرة إنجازات مملكة البحرين، التي تتنامى وتزدهر بدعمٍ ملكيٍ ووفق رؤية استشرافية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظَّم، وتوجيهات جلالته المتواصلة لترسيخ الجهود الوطنية في مجال علوم الفضاء، وبما يتواءم مع متطلبات الحاضر واحتياجات المستقبل، مشيرًا إلى أنَّ إطلاق "المنذر" يضع مملكة البحرين على خارطة الابتكارات الصناعية ويعزز خطواتها المتقدمة في علوم الفضاء.
وأعرب رئيس مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز الكبيرين بهذا الحدث التاريخي والاستثنائي لمملكة البحرين، مؤكدًا أنَّ تصميم وتطوير القمر الاصطناعي البحريني "المنذر" على يد الكفاءات والقدرات البحرينية، يعكس التميّز والإبداع لدى فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ومضي الفريق بعزيمة وإرادة ووفق مبدأ "حب التحدي وعشق الإنجاز".
وأشاد رئيس مجلس الشورى بالجهود المضنية والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني، الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، وحرص سموّه على إتمام نجاح كافة المتطلبات والإجراءات لإطلاق أول قمر اصنطاعي بحريني، مؤكدًا أن "المنذر" يُترجم حرص مملكة البحرين على توطين تقنيات الأقمار الاصطناعية.
وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن يوم الخامس عشر من شهر مارس، يعد يومًا وطنيًا بارزًا تُتَوَّج فيه جهود أعضاء فريق البحرين للفضاء، الذين يقدّمون نموذجًا مشرّفًا في التفاني والإخلاص من أجل إعلاء اسم مملكة البحرين، وترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية، وتأكيد قدراتها وإمكاناتها العالية لتكون في مصاف الدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء، مهنئًا شعب مملكة البحرين الوفي بهذا النجاح الباهر، والإنجاز البحريني الكبير، الذي يضاف لسجل المنجزات الوطنية الزاخرة.
وأوضح رئيس مجلس الشورى أنَّ المراحل والمحطات الدقيقة التي شهدها تصميم وتنفيذ مشروع القمر الاصطناعي "المنذر"، وإجراء الاختبارات اللازمة لضمان نجاحه وتشغيله، تعطي الدلالات على تكامل الإسهامات والجهود، والحرص على صناعة إنجازٍ تاريخيٍ لمملكة البحرين، مثمنًا الدور المحوري والمهم الذي تضطلع به الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، في وضع الخطط والمشاريع الطموحة في مجال علوم الفضاء، وتأكيد جهودها في إعداد أبحاث علمية ودراسات معمقة تدعم تحقيق الأهداف التنموية، وتضمن استدامة النهضة والازدهار في جميع المجالات.