رغم التقلبات التي شهدتها الجولة الأولى للسداسي الثاني من دوري عيسى بن راشد للكرة الطائرة، إلا أنّ مواجهاتها قد جاءت قوية، ولا جديد بالنسبة إلى الأهلي الذي مازال يحلق وحيدا في الصدارة دون أي مزاحمة، ومحافظا على سجله دون أي خسارة بعد ست جولات، نحاول أن نترك ملاحظاتنا على المباريات الثلاث التي استغرقت ثلاثة عشر شوطا.
«جوني» والأهلي
الأهلي يسير إلى مربع الدوري بخطى مستقرة وواضحة، فالنسور الصفراء مصرة على الحفاظ على نصاعة سجلها دون خسارة بعد مرور 6 جولات من المنافسة، وإذا كانت صفوف الكابتن أيمن المصالي مدرب الفريق تضم أوراقا رابحة عديدة سواء كانت في الملعب أو خارجه، ويبقى محمد عنان (جوني) هو الورقة الرابحة الأولى التي تمنح الجميع في القلعة الصفراء الأمان، فالأهلي في مباراته الأخيرة أمام دار كليب قدم أداء رصينا كان فيه جميع اللاعبين مميزين، ليحافظ على تربعه على صدارة الترتيب بـ 15 نقطة من 6 انتصارات، وهناك تألق جماعي أهلاوي غير عادي، والفريق يملك مقاعد بدلاء قوية.
النجمة تسطع
نرى أنّ فريق النجمة بـ 11 نقطة قد قدّم خلال مباراته الأخيرة أمام المحرق أفضل مباراة له بل أفضل أربعة أشواط عبر المباريات الست التي خاضها، فكانت تشكيلة الكابتن مشعل تركي في أفضل حالاتها الفنية والذهنية، إذ رغم خسارة الفريق للشوط الأول إلا أنه عاد سريعا لأجواء المباراة وفرض شخصيته، بل تمكن الفريق من رد اعتبار خسارته أمام منافسه المحرق في الجولة الأولى، ولفت ثلاثي الأطراف الفنزولي شوريو وأحمد صادق وخالد سعود النظر في المباراة وقدموا فاصلا هجوميا رجّح كفة فريقهم، والدليل على ذلك أنّ الجهاز الفني للفريق لم يجر على تشكيلته أي تغيير اضطراري خلال الأشواط الأربعة التي استغرقتها المباراة، ساعد على ذلك حضور حائط الصد، والأداء التكتيكي الذي حدّ من خطورة المحرق من خلال الضغط على مكامن القوة في صفوفه بالإرسال.
أين العنيد؟
الكثير توقع أن يرد زملاء محمود عبد الواحد كابتن طائرة دار كليب الدين للأهلي جراء خسارة مباراة السداسي الأول، إلا أنّ ذلك لم يتحقق، مشكلة العنيد تكمن في ضاربي الأطراف، إذ إنّ مردودهم متذبذب وغير مستقر حتى في المباراة الواحدة بل في الشوط الواحد، وفي المباراة الأخيرة بالغ الفريق في التعويل على ضاربي الأطراف مما أوقع محمود في الإرهاق والخطأ، والغريب في الأمر أن يرفع دار كليب راية الاستسلام في الشوط الرابع الذي وصل فارق النتيجة فيه إلى 9 نقاط20/11 لصالح الأهلي، أضف إلى ذلك أنّ حوائط صد الفريق ما عادت في أحسن حالاتها، فضاربو الأهلي مروا كثيرا منها، وتعليمات مدرب الفريق الكابتن يوسف عبد الواحد كانت توحي إلى هذه النقطة خلال الأوقات المستقطعة، وافتقد الفريق الحلول الهجومية أمام حائط صد الأهلي.
علامة استفهام
من رأى تفاصيل الشوط الأول الذي قدمه فريق المحرق 8 نقاط أمام النجمة لا يمكن أن يشك لحظة واحدة أنّ الفريق سيخرج خاسرا بثلاثة أشواط مقابل شوط، فزملاء محمود العافية قائد الفريق قد قدموا أفضل شوط لهم على مستوى الروح والانضباط التكتيكي والتركيز خلال الجولات الست من المنافسة، غير أنّ الفريق فاجأ الجميع بتراجعه في الثلاثة الأشواط الأخيرة دون أي مبرّر، وفي الوقت الذي كان ينتظر أن يشكل الفوز بالشوط الأول حافزا لعناصر الفريق لمضاعفة الضغط على منافسه النجمة إلا أن ذلك لم يحصل، وفي الوقت الذي عاد فيه النجمة إلى جوّ المباراة فإنّ المحرق قد سجل تراجعا، فهناك ضغط غير طبيعي على عناصر الفريق سواء منهم أو من الخارج، ويبقى السؤال: متى سيتخلص الفريق من هذه الضغوط؟ فالفريق يملك حاليا 8 نقاط من مجموع 18 نقطة وهذا المحصول لا يتناسب والقيمة الفنية لعناصر الفريق.
ما الذي يشغل النبيه صالح؟
حقق النبيه صالح فوزه الثاني وعلى النصر نفسه وبصعوبة، هناك من يردّد أن ملامح الرباعي قد تحددت بعد مرور ست جولات، وبات النبيه صالح والنصر خارج الحاسبات بحسب الكلام المردّد، ولكن هناك أربع جولات لا أحد يعرف ما الذي يجري فيها، ونعتقد في قرارة النفس أنه مازال الكابتن فؤاد عبد الواحد مدرب النبيه صالح متمسكا بالأمل، وينتظر أن تشكل له بعض مبارياته القادمة حياة أو موتا متى أراد النبيه صالح أن يبتسم له القدر، فهل يفعلها النبيه صالح صاحب الـ6 نقاط؟
اللمسة الأخيرة
لقد أثبت فريق النصر3 نقاط للمرة الخامسة من خلال مباراته الأخيرة أمام فريق النبيه صالح أنّ تركيبة الكابتن حسن علي مدرب الفريق ينقصها اللاعبون القادرون على وضع اللمسة الأخيرة، فالمحترف الباكستاني جيهان مراد يؤدي ما عليه وأكثر وهو الورقة الرابحة الوحيدة، ويفتقد المساندة والدعم من زملائه المحليين، فعندما يعود الفريق في أربع مباريات ويخسرها في الشوط الفاصل فهذا يؤكّد ما نقولها هنا أنّ النصر يفتقد إلى اللاعبين المخلصين الذين لا يرتكبون الأخطاء، وإنما يعرفون كيف يتصرفون، وهذا غير موجود.
ورغم التغييرات الناجحة التي أقدم عليها مدرب الفريق الكابتن حسن علي بعد تأخر الفريق بشوطين نظيفين غير أنها جاءت متأخرة، إذ إنّ اللاعبين الذين تم سحبهم من الملعب كانوا بعيدين عن المستوى واتضح ذلك من النقاط الأولى، وقلنا حينها إنّ صانع اللعب البديل حسين علي رغم قلة تجربته إلا أنه نجح في إعادة التوازن إلى فريقه واستطاع أن يعيد الفاعلية الهجومية الميتة، ولكن الفريق دائما ما تخونه اللمسة الأخيرة والتي تحتاج إلى عناصر ذات خبرة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك