العدد : ١٧١٥٧ - الجمعة ١٤ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٥٧ - الجمعة ١٤ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ١٤ رمضان ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

مجلس إبراهيم زينل .. عامر بالموضوعات الساخنة

الجمعة ١٤ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

أنور عبدالرحمن: المواطن شريك في حل الأزمة المرورية


لا يمكن للدولة أن تنشئ طرقا تستوعب كل هذا العدد من السيارات


زينل: ما هي نسبة المواطنين الذين يستخدمون النقل العام؟


يوسف صلاح الدين: شبكة النقل العام تغطي 70% من مناطق البحرين.. ونتطلع إلى 90%


تغطية‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد

تصوير‭: ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

 

مجلس‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬إبراهيم‭ ‬زينل‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬المجالس‭ ‬الحيوية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؛‭ ‬إذ‭ ‬يحرص‭ ‬رواده‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المجلس‭ ‬منتدى‭ ‬حوار‭ ‬ونقاش‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬بل‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬حقيقي‭ ‬لدور‭ ‬المجالس‭ ‬الرمضانية‭ ‬التي‭ ‬تلعب‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الترحيب‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يبديه‭ ‬‮«‬أبو‭ ‬رشاد‮»‬‭ ‬إبراهيم‭ ‬زينل‭ ‬لزوار‭ ‬المجلس‭.‬

تميزت‭ ‬النقاشات‭ ‬التي‭ ‬شهدها‭ ‬مجلس‭ ‬زينل‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬بالثراء‭ ‬والتنوع‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬تشغل‭ ‬الشارع‭ ‬البحريني،‭ ‬فانطلقت‭ ‬من‭ ‬الازدحامات‭ ‬المرورية‭ ‬إلى‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم،‭ ‬إلى‭ ‬السلوكيات‭ ‬المجتمعية‭ ‬الخاطئة،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬حديث‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬عن‭ ‬لبنان‭ ‬ومستقبله‭.‬

فتح‭ ‬شهية‭ ‬الحوار

وكعادته‭ ‬دوما‭ ‬يحرص‭ ‬الأستاذ‭ ‬أنور‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يطرح‭ ‬موضوعا‭ ‬يثير‭ ‬شهية‭ ‬الحضور‭ ‬على‭ ‬الحديث،‭ ‬وكانت‭ ‬البداية‭ ‬مع‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الازدحامات‭ ‬المرورية،‭ ‬مبديا‭ ‬تعجبه‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬آلاف‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬في‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬ساعة‭ ‬بعد‭ ‬موعد‭ ‬الإفطار‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭: ‬إن‭ ‬عقلية‭ ‬المواطن‭ ‬والمقيم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تتغير‭ ‬إلى‭ ‬استعمال‭ ‬السيارة‭ ‬عند‭ ‬الضرورة،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التجول‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬وسيلة‭ ‬للترفيه‭ ‬كما‭ ‬يفعل‭ ‬البعض،‭ ‬أو‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬استعمال‭ ‬السيارة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مشوار‭ ‬قصر‭ ‬أو‭ ‬طال،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نتعلم‭ ‬من‭ ‬التجربة‭ ‬الأوروبية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬فالمواطن‭ ‬الأوروبي‭ ‬يستخدم‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬عمله،‭ ‬وعندما‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬منزله‭ ‬يستخدم‭ ‬سيارته‭ ‬أو‭ ‬المشي‭ ‬لأداء‭ ‬احتياجاته‭.‬

وأضاف‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬أننا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬واقعيين،‭ ‬لأن‭ ‬الدولة‭ ‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬أن‭ ‬تهيئ‭ ‬وتنشئ‭ ‬شوارع‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭.‬

وعلق‭ ‬أبو‭ ‬إبراهيم‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬توفير‭ ‬شبكة‭ ‬مواصلات‭ ‬عامة‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‮»‬‭.‬

وتداخل‭ ‬السيد‭ ‬يوسف‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬غرفة‭ ‬البحرين‭ ‬قائلا‭ ‬إن‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حاليا‭ ‬يغطي‭ ‬70%‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬المملكة،‭ ‬ونتطلع‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬90%‭ ‬منها،‭ ‬وحينها‭ ‬سيكون‭ ‬الأمر‭ ‬متاحا‭ ‬أمام‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬تجربة‭ ‬الأشقاء‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬مترو‭ ‬دبي‭ ‬وربطه‭ ‬بالمواقع‭ ‬الحيوية‭ ‬كالمطار‭ ‬والمجمعات‭ ‬الرئيسية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬جميع‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬استخدامه‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬الفئات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬سيارات،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬يمتلك‭ ‬سيارة‭ ‬أحيانا‭ ‬كثيرة‭ ‬يلجأ‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬المترو‭ ‬لأنه‭ ‬يوفر‭ ‬خدمة‭ ‬سريعة‭ ‬وراقية‭.‬

بدوره‭ ‬أثار‭ ‬إبراهيم‭ ‬زينل‭ ‬صاحب‭ ‬المجلس‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة‭ ‬بشأن‭ ‬الثقافة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬قائلا‭ ‬إنه‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تجهيز‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬المنظمة‭ ‬والمرتبة‭ ‬لوسائل‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬انتظام‭ ‬حركة‭ ‬النقل‭ ‬في‭ ‬توقيتات‭ ‬صحيحة‭ ‬ومنتظمة،‭ ‬ثم‭ ‬يجب‭ ‬رفع‭ ‬وعي‭ ‬المواطن‭ ‬بأهمية‭ ‬استعمال‭ ‬النقل‭ ‬العام،‭ ‬والتخلص‭ ‬من‭ ‬النظرة‭ ‬المجتمعية‭ ‬السلبية‭ ‬لوسائل‭ ‬المواصلات‭ ‬التي‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يستخدم‭ ‬هذه‭ ‬الوسائل‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬أقل‭ ‬مستوى‭.‬

وتساءل‭ ‬زينل‭ ‬عن‭ ‬نسبة‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬يستخدمون‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬العام؟‭ ‬والحقيقة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬نسبة‭ ‬قليلة‭ ‬جدا؛‭ ‬لأنهم‭ ‬يعتبرون‭ ‬ركوب‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬انتقاصا‭ ‬من‭ ‬مستواهم‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬في‭ ‬المقابل‭ ‬نفس‭ ‬المواطن‭ ‬إذا‭ ‬سافر‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬أوروبية‭ ‬يستخدم‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬ومترو‭ ‬الأنفاق‭ ‬بكل‭ ‬أريحية،‭ ‬وهذه‭ ‬إشكالية‭ ‬النظرة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬والجميع‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬مختلف‭ ‬الشخصيات‭ ‬العامة‭ ‬يستعملون‭ ‬وسائل‭ ‬المواصلات‭ ‬العامة‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬مسؤولا‭ ‬كبيرا‭ ‬أو‭ ‬صغيرا،‭ ‬ولا‭ ‬يستشعر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬شأنه،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬بعضا‭ ‬منهم‭ ‬يحرص‭ ‬على‭ ‬ترك‭ ‬سيارته‭ ‬في‭ ‬الكراج‭ ‬ويستعمل‭ ‬النقل‭ ‬العام‭.‬

وتابع‭: ‬هذه‭ ‬ثقافة‭ ‬مجتمعية‭ ‬مختلفة‭ ‬عما‭ ‬يجري‭ ‬عندنا‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭.‬

وتطرق‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬غالبية‭ ‬السيارات‭ ‬حاليا‭ ‬تقودها‭ ‬النساء‭ ‬اللائي‭ ‬لا‭ ‬يفضلن‭ ‬استخدام‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬مطلقا،‭ ‬وهذه‭ ‬إشكالية‭ ‬أخرى‭ ‬يجب‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬لها‭.‬

وعلق‭ ‬يوسف‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬بأنه‭ ‬يمكن‭ ‬تجاوز‭ ‬ذلك‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬مترو‭ ‬دبي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تخصيص‭ ‬عربة‭ ‬خاصة‭ ‬للنساء،‭ ‬أو‭ ‬توفير‭ ‬درجات‭ ‬متنوعة‭ ‬في‭ ‬وسيلة‭ ‬النقل‭ ‬العام،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشجع‭ ‬الناس‭ ‬أكثر‭ ‬على‭ ‬استخدامها‭ ‬بطريقة‭ ‬آمنة،‭ ‬وفي‭ ‬النهاية‭ ‬سوف‭ ‬يضطر‭ ‬الجميع‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬النقل‭ ‬العام‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أن‭ ‬تقيم‭ ‬شوارع‭ ‬لمواجهة‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬السيارات،‭ ‬علما‭ ‬أن‭ ‬الازدحامات‭ ‬ظاهرة‭ ‬عالمية‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬علينا‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تخفيف‭ ‬الازدحامات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشجيع‭ ‬أبناء‭ ‬الفريج‭ ‬الواحد‭ ‬على‭ ‬تناوب‭ ‬استعمال‭ ‬السيارة‭ ‬للتوجه‭ ‬إلى‭ ‬مقرات‭ ‬أعمالهم،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬المساعدة‭.‬

وتطرق‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬شوارع‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مصممة‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬بشكل‭ ‬يوفر‭ ‬شوارع‭ ‬جانبية‭ ‬للخدمات،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬توسعة‭ ‬مداخل‭ ‬ومخارج‭ ‬المناطق‭ ‬المختلفة؛‭ ‬لأن‭ ‬إتمام‭ ‬هذه‭ ‬التوسعات‭ ‬سوف‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الازدحامات‭ ‬بنسبة‭ ‬معينة،‭ ‬لأنه‭ ‬كما‭ ‬أشرت‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الازدحامات‭ ‬المرورية‭ ‬لأنها‭ ‬ظاهرة‭ ‬عالمية‭.‬

ولفت‭ ‬إبراهيم‭ ‬زينل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تركز‭ ‬كل‭ ‬الوزارات‭ ‬والهيئات‭ ‬الحكومية‭ ‬بل‭ ‬والبنوك‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬واحدة‭ ‬أحد‭ ‬أسباب‭ ‬الازدحامات‭ ‬أيضا،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تتوزع‭ ‬هذه‭ ‬الهيئات‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬مع‭ ‬توزيع‭ ‬الخدمات‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المناطق،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬النظر‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬تجربة‭ ‬دبي‭ ‬في‭ ‬تخصيص‭ ‬رسوم‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الشوارع‭ ‬لضمان‭ ‬تخفيف‭ ‬الازدحامات‭.‬

وأوضح‭ ‬يوسف‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬أن‭ ‬تخصيص‭ ‬رسوم‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الشوارع‭ ‬يكون‭ ‬مع‭ ‬توفير‭ ‬شوارع‭ ‬موازية‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رسوم،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الازدحام‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مازال‭ ‬مقبولا‭ ‬مقارنة‭ ‬بالبلدان‭ ‬المجاورة‭ ‬رغم‭ ‬شوارعها‭ ‬الكبيرة‭.‬

وعلق‭ ‬أنور‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬قائلا‭: ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬بلدانا‭ ‬لم‭ ‬تنفذ‭ ‬أي‭ ‬مشروعات‭ ‬لتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬فيما‭ ‬تبذل‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬جهودا‭ ‬ملموسة‭ ‬في‭ ‬تحديث‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وإنشاء‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭.‬

ونوه‭ ‬بجهود‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ومجلس‭ ‬المرور‭ ‬لمعالجة‭ ‬الازدحامات‭ ‬المرورية،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬شريك‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬لأن‭ ‬الدولة‭ ‬لا‭ ‬يمكنها‭ ‬التعاطي‭ ‬وحدها‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الإشكالية،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬استخدام‭ ‬السيارات‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬الضروريات‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬أسرة‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬مواردها،‭ ‬وتغيير‭ ‬نمط‭ ‬السلوكيات‭ ‬الخاطئة،‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬يترك‭ ‬جهاز‭ ‬التكييف‭ ‬أو‭ ‬سخان‭ ‬المياه‭ ‬يعمل‭ ‬بلا‭ ‬حساب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يستخدم‭ ‬سيارته‭ ‬في‭ ‬‮«‬اللف‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬هدف،‭ ‬وهذه‭ ‬كلها‭ ‬سلوكيات‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬محلها‭.‬

 

تحرير‭ ‬سعر‭ ‬البنزين

وبشأن‭ ‬إمكانية‭ ‬تحرير‭ ‬سعر‭ ‬البنزين‭ ‬كحل‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬السلوكيات،‭ ‬قال‭ ‬إبراهيم‭ ‬زينل‭ ‬إن‭ ‬تحرير‭ ‬أسعار‭ ‬أي‭ ‬سلعه‭ ‬استهلاكية‭ ‬سوف‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬الأسعار‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬الأسواق،‭ ‬لأن‭ ‬تحرير‭ ‬السعر‭ ‬يعني‭ ‬تطبيق‭ ‬السعر‭ ‬العالمي‭ ‬للسلعة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬المحلي،‭ ‬وهذا‭ ‬سوف‭ ‬يمس‭ ‬جيب‭ ‬المستهلك،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬أي‭ ‬زيادة‭ ‬أسعار‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رفع‭ ‬للرواتب‭ ‬ستكون‭ ‬لها‭ ‬انعكاسات‭ ‬غير‭ ‬محمودة‭ ‬عند‭ ‬المواطن،‭ ‬ولا‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬سيلقى‭ ‬قبولا‭ ‬عند‭ ‬الغالبية‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬زيادة‭ ‬رسوم‭ ‬أو‭ ‬ضرائب‭ ‬أو‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬قطاع‭ ‬اقتصادي‭ ‬سوف‭ ‬تنعكس‭ ‬حتما‭ ‬على‭ ‬المستهلك؛‭ ‬لأن‭ ‬التاجر‭ ‬سوف‭ ‬يضيف‭ ‬هذه‭ ‬الرسوم‭ ‬على‭ ‬السعر‭ ‬النهائي‭ ‬للسلعة‭ ‬أو‭ ‬الخدمة‭.‬

وأعرب‭ ‬زينل‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لمبادرة‭ ‬إعفاء‭ ‬59‭ ‬سلعة‭ ‬غذائية‭ ‬من‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬يفتخر‭ ‬بأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تحسب‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬على‭ ‬السلع‭ ‬الغذائية‭ ‬مقارنة‭ ‬بدول‭ ‬الخليج‭ ‬الأخرى،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬المقيم‭ ‬ولكن‭ ‬تمس‭ ‬المواطن‭ ‬أيضا،‭ ‬بينما‭ ‬دخل‭ ‬المواطن‭ ‬محلك‭ ‬سر‭.‬

وحول‭ ‬الآلية‭ ‬اللازمة‭ ‬لضمان‭ ‬توجيه‭ ‬الدعم‭ ‬لمستحقيه‭ ‬أكد‭ ‬زينل‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدعم‭ ‬المباشر‭ ‬للمواطنين‭ ‬المستحقين،‭ ‬وذلك‭ ‬بأشكال‭ ‬مختلفة،‭ ‬سواء‭ ‬بدعم‭ ‬نقدي‭ ‬أو‭ ‬بخدمات‭ ‬مجانية‭ ‬كالخدمات‭ ‬الإسكانية،‭ ‬منوها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬بالمبادرات‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬الإسكانية‭ ‬للمواطنين‭.‬

وأبدى‭ ‬استغرابه‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬يتصور‭ ‬البعض‭ ‬أنها‭ ‬تطول‭ ‬غير‭ ‬المواطن‭ ‬فقط،‭ ‬كفرض‭ ‬ضرائب‭ ‬على‭ ‬التحويلات‭ ‬الخارجية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فرض‭ ‬أي‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬الرسوم‭ ‬أو‭ ‬ضريبة‭ ‬ما‭ ‬سيكون‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الوافد‭ ‬أتى‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬مواطن‭ ‬أو‭ ‬شركة‭ ‬وطنية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬استقدمته‭ ‬للعمل‭ ‬بالمملكة؛‭ ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬من‭ ‬نفسه،‭ ‬وعندما‭ ‬ترتفع‭ ‬كلفة‭ ‬هذا‭ ‬العامل‭ ‬فإن‭ ‬صاحب‭ ‬الشركة‭ ‬سوف‭ ‬يحسبها‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬كلفته‭ ‬النهائية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬سعر‭ ‬السلعة‭ ‬أو‭ ‬الخدمة‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬سوف‭ ‬يرتفع‭.‬

وضرب‭ ‬زينل‭ ‬مثالا‭ ‬بشأن‭ ‬خدمات‭ ‬التوصيل‭ ‬‮«‬الدليفري‮»‬‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬يعتبر‭ ‬أكبر‭ ‬دخل‭ ‬لخدمات‭ ‬التوصيل‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وتساءل‭ ‬أنور‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬عن‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬ذلك؟

فأجاب‭ ‬زينل‭ ‬بأن‭ ‬المساحة‭ ‬الجغرافية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تسمح‭ ‬بسرعة‭ ‬التوصيل‭ ‬مقارنة‭ ‬بالدول‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تستغرق‭ ‬خدمات‭ ‬التوصيل‭ ‬فيها‭ ‬ساعات‭ ‬طويلة،‭ ‬وقد‭ ‬أعجبني‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬الذي‭ ‬رسمه‭ ‬‮«‬نادر‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يصف‭ ‬فيه‭ ‬حال‭ ‬فتاة‭ ‬تتابع‭ ‬برنامجا‭ ‬للطبخ‭ ‬في‭ ‬التلفزيون‭ ‬ووالدها‭ ‬يقول‭ ‬لها‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬أرى‭ ‬هذه‭ ‬الأكلات‭ ‬على‭ ‬الطاولة،‭ ‬فردت‭ ‬على‭ ‬والدها‭ ‬‮«‬الحين‭ ‬أطلبه‭ ‬لك‭ ‬من‭ ‬طلبات‮»‬‭.‬

وعلق‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬قائلا‭: ‬‮«‬إذن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يسبب‭ ‬ذلك،‭ ‬ولا‭ ‬يضع‭ ‬أي‭ ‬اعتبار‭ ‬لميزانيته،‭ ‬أو‭ ‬مدخوله،‭ ‬ويحمل‭ ‬نفسه‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬طاقته‮»‬‭.‬

وعقّب‭ ‬زينل‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نضع‭ ‬اللوم‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬المواطن،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬ثقافة‭ ‬معينة‭ ‬لدى‭ ‬فئة‭ ‬معينة،‭ ‬أما‭ ‬60%‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬فيطبخون‭ ‬في‭ ‬بيوتهم،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬طبقة‭ ‬أخرى‭ ‬مدللة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تشتكي،‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬يطلب‭ ‬كوب‭ ‬قهوة‭ ‬بستة‭ ‬دنانير‭ ‬وهو‭ ‬جالس‭ ‬في‭ ‬البيت‭!‬‮»‬‭.‬

وأيده‭ ‬السيد‭ ‬عبدالرضا‭ ‬الديلمي،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬الآن‭ ‬باتوا‭ ‬لا‭ ‬يأكلون‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬ويعتمدون‭ ‬على‭ ‬تطبيقات‭ ‬توصيل‭ ‬الأطعمة،‭ ‬وكلٌّ‭ ‬يطلب‭ ‬من‭ ‬هاتفه‭ ‬النقال‭ ‬ما‭ ‬يريده‭.‬

واستطرد‭ ‬إبراهيم‭ ‬زينل‭ ‬قائلا‭: ‬إنني‭ ‬لا‭ ‬أختلف‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬طرحه‭ ‬أنور‭ ‬عبدالرحمن،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬نرصده‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬سمة‭ ‬منتشرة‭ ‬في‭ ‬النمط‭ ‬الاستهلاكي‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬الخليجية،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬سلوكيات‭ ‬الشراء؛‭ ‬ففي‭ ‬أوروبا‭ ‬تجد‭ ‬الأوروبي‭ ‬يشتري‭ ‬قطعة‭ ‬واحدة‭ ‬أو‭ ‬اثنتين‭ ‬من‭ ‬الطماطم‭ ‬مقارنة‭ ‬بنا‭ ‬عندما‭ ‬نشتري‭ ‬كميات‭ ‬لا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬ربعها‭ ‬فقط‭ ‬والباقي‭ ‬يتلف،‭ ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جهد‭ ‬ممتد‭ ‬لتغيير‭ ‬الثقافة‭ ‬لدى‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬انتشار‭ ‬الهواتف‭ ‬النقالة‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬كل‭ ‬ولد‭ ‬وبات‭ ‬لديه‭ ‬حساب‭ ‬بنكي‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يسهل‭ ‬ثقافة‭ ‬الاستهلاك‭ ‬والطلب‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البيت،‭ ‬مقارنة‭ ‬بالماضي‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬الأبناء‭ ‬يتسلمون‭ ‬الفلوس‭ ‬نقدا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الاستهلاك‭.‬

وعلق‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬ترف‭ ‬مبالغ‭ ‬فيه‭ ‬وعدم‭ ‬تنظيم‭ ‬مالي‭ ‬للأسر‭.‬

وتابع‭ ‬زينل‭: ‬أنا‭ ‬اتفق‭ ‬معك‭ ‬تماما،‭ ‬ولكن‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬نغفل‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬الخليجي‭ ‬مجتمع‭ ‬استهلاكي‭ ‬ويستهلك‭ ‬فوق‭ ‬مدخوله‭.‬

 

لبنان‭ ‬والتفاؤل‭ ‬الحذر‭ ‬بالمستقبل

ومع‭ ‬وصول‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬سفارة‭ ‬الجمهورية‭ ‬اللبنانية‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ميرنا‭ ‬خولي‭ ‬برفقة‭ ‬سفيرة‭ ‬جمهورية‭ ‬صربيا‭ ‬تاتيانا‭ ‬جارتشيفيتش‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬قال‭ ‬الأستاذ‭ ‬أنور‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬إن‭ ‬اللبنانيين‭ ‬يمتلكون‭ ‬القدرة‭ ‬الإدارية،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تعزيز‭ ‬الالتزام‭ ‬الوطني‭ ‬لدى‭ ‬الإنسان‭ ‬اللبناني‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أي‭ ‬التزامات‭ ‬أخرى‭ ‬طائفية‭ ‬أو‭ ‬مذهبية،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬تغيير‭ ‬هذه‭ ‬العقلية‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬سيساعد‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديد‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬التغيير‭ ‬المنشود‭ ‬والمأمول‭ ‬للبنان‭ ‬الشقيق‭.‬

وأضاف‭ ‬أننا‭ ‬جميعا‭ ‬نحب‭ ‬لبنان‭ ‬ونراه‭ ‬بلد‭ ‬خير،‭ ‬وأفرز‭ ‬عقولا‭ ‬كالشاعر‭ ‬إيليا‭ ‬أبو‭ ‬ماضي‭ ‬الذي‭ ‬قال‭ ‬يوما‭ ‬ما‭: ‬

‮«‬وطريقي‭ ‬ما‭ ‬طريقي؟‭ ‬أطويلٌ‭ ‬أم‭ ‬قصير؟

أأنا‭ ‬أصعد‭ ‬أم‭ ‬أهبط‭ ‬فيه‭ ‬أم‭ ‬أغور؟

أأنا‭ ‬السائر‭ ‬في‭ ‬الدرب؟‭ ‬أم‭ ‬الدرب‭ ‬يسير؟

أم‭ ‬كلانا‭ ‬واقف‭ ‬والدهر‭ ‬يجري؟

لست‭ ‬أدري؟‮»‬

هذه‭ ‬الأبيات‭ ‬التي‭ ‬أرى‭ ‬أنها‭ ‬تنطبق‭ ‬تماما‭ ‬على‭ ‬العقل‭ ‬اللبناني،‭ ‬متسائلا‭ ‬هل‭ ‬يقبل‭ ‬العقل‭ ‬اللبناني‭ ‬التغيير؟

وشدد‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬سلاح‭ ‬الطائفية‭ ‬هو‭ ‬مفتاح‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬وتمكين‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬امتلاك‭ ‬السلاح‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬نزاهة‭ ‬الإنسان‭ ‬اللبناني‭ ‬واحتضانه‭ ‬الوطنية‭ ‬المطلقة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الأديان‭ ‬أو‭ ‬المذاهب،‭ ‬ويجب‭ ‬رفع‭ ‬لواء‭ ‬‮«‬عفا‭ ‬الله‭ ‬عما‭ ‬سلف‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬إبراهيم‭ ‬زينل‭ ‬إن‭ ‬المجتمع‭ ‬اللبناني‭ ‬يتميز‭ ‬بتركيبة‭ ‬متنوعة‭.‬

وأبدى‭ ‬الحاضرون‭ ‬تطلعهم‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬متفائل‭ ‬للبنان‭ ‬وخاصة‭ ‬بعد‭ ‬انتخاب‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬جوزيف‭ ‬عون‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬نواف‭ ‬سلام،‭ ‬مع‭ ‬الرهان‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬اللبنانيين‭ ‬على‭ ‬تجاوز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬على‭ ‬بلدهم‭ ‬والتمسك‭ ‬بالأمل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا