حكمت المحكمة الكبرى الاستئنافية الثانية بمعاقبة آسيوي بالحبس 3 سنوات بدلاً من 5 سنوات، بعد إدانته بتزوير توقيع ابن محامية واختلاس سيارتها مستغلا تعرض السيارة لحادث ونقلها إلى الكراج الذي يعمل به.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن مركبة المجني عليها «المحامية» تعرضت لحادث مروري وتلفيات، فتم تسليم المركبة إلى ورشة يتولى المتهم إدارتها، وذلك تسليماً ناقلاً للحيازة الناقصة للقيام ببعض التصليحات لمصلحة مالكها على سبيل الوكالة، وبعد مماطلة من المتهم ومرور فترة على تسليم المركبة للورشة، توجه المجني عليه (ابن المجني عليها) إلى الكراج لمتابعة أعمال التصليح، فأبلغه المتهم بأنه تم نقل المركبة إلى كراج آخر لإنهاء بعض الأعمال الكهربائية وبرمجة السيارة وبعد فترة من مراوغة المتهم في تسليم المركبة والإرشاد عن الورشة، تم تقديم بلاغ للإدارة الأمنية بشأن ذلك.
وأضافت المحكمة أن المتهم زعم كذباً أن المجني عليه «ابن المحامية» قد تسلم المركبة من الورشة، وارتكب تزويراً في محرر أمهره بتوقيع مزور منسوب صدوره إلى الأخير، تعضيداً لأقواله، حيث قام بتقديمه للجهات الأمنية والقضائية سنداً لأقواله. كما ارتكب تزويراً في محرر آخر بطريق الاصطناع بالكامل منسوب صدوره إلى شركة، يفيد بأنه تم جلب المركبة للقيام ببعض أعمال البرمجة بناءً على طلب شركة التأمين، وأنه تم استلامها قبل المجني عليه «ابن المحامية»، وقد ذيّله بتوقيع منسوب صدوره إلى موظفي الشركة التجارية وقدمه تعضيداً لمزاعمه.
كانت النيابة وجهت للمتهم أنه ارتكب تزويراً في محررات خاصة، بأن وضع على أحدها إمضاءً مزوراً منسوباً صدوره إلى المجني عليه، وبأنه قام باصطناع محررين خاصين بنية استعمالهما كمحررات صحيحة، كما استعمل المحرر المزور المبين في البند أولاً مع علمه بتزويره، وذلك بأن قام بتقديمه للنيابة العامة.
كما أنه اختلس المركبة المبينة الوصف والنوع في الأوراق والمملوكة للمجني عليها «المحامية»، والمسلمة إليه على سبيل الوكالة إضراراً بصاحبة الحق عليها.
وكانت محكمة أول درجة قد قضت بمعاقبة المتهم بالحبس ثلاث سنوات مع النفاذ، وذلك عما أُسند إليه من اتهام في البندين أولاً وثانياً للارتباط، وبمعاقبته بالحبس سنتين مع النفاذ، وذلك عما أُسند إليه من اتهام في البند ثالثاً، وأمرت بمصادرة المحررات المزورة وبإبعاده نهائياً عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة، وبإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة بلا مصاريف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك