غزة - الوكالات: ندّدت حركة حماس أمس بإبقاء إسرائيل قواتها في محور «فيلادلفيا» عند الحدود مع مصر، واعتبرت ذلك انتهاكا جديدا لاتفاق الهدنة في غزة.
وجاء في بيان لحماس «لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بتقليص قواته تدريجيا في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) خلال المرحلة الأولى، ولم يبدأ في سحب قواته في اليوم الثاني والأربعين كما هو منصوص عليه في الاتفاق».
وتابعت «وفقا للاتفاق، كان من المقرر اكتمال انسحاب الاحتلال من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) بحلول اليوم الخمسين للاتفاق، والذي كان يفترض أن يتم بالأمس، وهو ما لم يحدث حتى الآن، وهذا الانتهاك الصارخ يمثل خرقا واضحا للاتفاق ومحاولة مكشوفة لإفشاله وتفريغه من مضمونه».
ولم تُعلن تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما يصعّب التحقّق من صحّة ما تقوله حماس.
يعد محور فيلادلفيا، وهو شريط حدودي على الجانب الفلسطيني من الحدود بين مصر وقطاع غزة، نقطة خلاف رئيسية في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
واستولت القوات الإسرائيلية على الممر خلال عدوانها على جنوب غزة العام الماضي، وشدّدت على أن مواصلتها السيطرة عليه تعد أمرا ضروريا لمنع تهريب الأسلحة إلى الأراضي الفلسطينية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس مؤخرا إن «الحفاظ على السيطرة المطلقة على محور فيلادلفيا أمر غير قابل للتفاوض من الناحية الأمنية»، وخصوصا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.
لكن حماس حضّت الوسطاء القطريين والمصريين والأمريكيين على التدخل وضمان انسحاب إسرائيل من المحور.
وقالت الحركة «نطالب الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لضمان انسحاب الاحتلال واستئناف المفاوضات للمرحلة الثانية من دون تأخير».
في وقت سابق أمس أرسلت إسرائيل فريقا من المفاوضين إلى الدوحة لإجراء محادثات ترمي إلى تمديد الهدنة الهشة السارية المفعول في غزة.
وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في الأول مارس دون التوصل إلى تفاهم بشأن المراحل التالية التي من شأنها أن تفضي إلى وضع حد دائم للعدوان منذ أكتوبر 2023.
وتسود خلافات حول كيفية المضي قدما، ففي حين تتمسّك حماس ببدء مباحثات المرحلة الثانية فورا، تفضّل إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف أبريل.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أمس قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة واعتبرته «تعميقا لحرب الإبادة والتهجير والكارثة الإنسانية».
وقالت الوزارة في بيان «تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات إقدام وزارة الطاقة الإسرائيلية على قطع الكهرباء عن قطاع غزة وتعتبره تعميقاً لحرب الإبادة والتهجير والكارثة الإنسانية في قطاع غزة على كافة مستويات حياة المواطن الغزي، وخاصة في ظل إمعان الاحتلال في منع وصول المساعدات الإنسانية لأكثر من 2 مليون فلسطيني في القطاع يعانون أبشع أشكال التطهير العرقي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك