القدس المحتلة – (أ ف ب): طالب أكثر من 50 رهينة مفرجا عنهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس بالكامل وضمان الإفراج عمن تبقى من محتجزين في غزة.
وجاء في رسالة وقعها 56 من الرهائن المفرج عنهم نشرت ليل الجمعة عبر منصة إنستجرام: «نحن الذين عشنا نعلم أن العودة إلى الحرب تهدد حياة أولئك الذين تركناهم خلفنا».
وطالب الموقعون، منهم ياردن بيباس الذي لقيت زوجته وولداهما حتفهما أثناء الاحتجاز في القطاع، نتنياهو بـ«تنفيذ الاتفاق بالكامل».
وكانت حماس قد عرضت يوم الجمعة شريط فيديو يظهر الرهينة متان أنغريست على قيد الحياة، ودعا السلطات الإسرائيلية إلى تنفيذ لمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وبدأ في 19 يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة، تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 أسير فلسطيني كانوا في سجونها.
ومع نهاية المرحلة الأولى أواخر الأسبوع الماضي طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل، لكن حماس أصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية المفترض أن تضع حدا للعدوان.
ونددت حركة حماس أمس بمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن الرهائن الذين مازالوا محتجزين في القطاع سيتضرّرون جراء ذلك بدورهم.
وقالت الحركة في بيان إن الحكومة الإسرائيلية «تفاقم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها في قطاع غزة بارتكاب جريمة حرب العقاب الجماعي ضد أكثر من مليوني مدني فلسطيني من خلال التجويع والحرمان من ضروريات الحياة الأساسية لليوم السابع على التوالي».
وأضافت أن «تداعيات هذه الجريمة لا تقتصر على شعبنا في غزة بل تشمل أسرى الاحتلال لدى المقاومة الذين يتأثرون أيضا بنقص الغذاء والدواء والرعاية الصحية».
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من مارس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك