حقق فريق المعامير فوزا ثمينا على حساب فريق البسيتين إبان لقاء الجولة الخامسة من دوري عيسى بن راشد (دوري الاتحاد) للكرة الطائرة، هذا الفوز منحه نقطتين ثمينتين، إذ تمكن المعامير من العودة من جديد في المباراة ليقلب تخلفه بشوطين نظيفين إلى الخروج فائزا بعد الاحتكام إلى شوط فاصل، وطلبنا في «أخبار الخليج الرياضي» من مدربي الفريقين الكابتن محمد جلال (المعامير) والكابتن خالد عبدالقادر (البسيتين) استعراض أسباب الفوز والخسارة فماذا قالا؟
تغيير الدوران تغييرا كليا
قال الكابتن محمد جلال مدرب طائرة المعامير انّ فريقه تمّ تحضيره للمباراة على شاكلة بقية المباريات لأنها أي المباريات بدون استثناء لها أهمية نظرا لتقارب المستوى فيما بينها، ودخل فريقه مباراة البسيتين بناء على قراءة تحليلية مسبقة للفريق في احدى مبارياته، والوقوف على مكامن قوته وضعفه.. هذا ما كان قبل المباراة.
وتطرق مدرب المعامير إلى مجريات الشوط الأول وأكّد أنّ الفريق المنافس نجح في التقدم وأخذ الأسبقية جراء الضغط بالإرسال الذي عانى منه استقبال فريقه، غير أنهم تمكنوا فيما بعد من تضييق الفارق جراء التغييرات التي قاموا بها من خلال الزج بصانع اللعب علي البوسطة والضارب أحمد وحيد فضلا عن الضغط بإرسال نزار محمود لينتهي الشوط 25-23.
وعزا الكابتن محمد جلال خسارة الشوط الثاني إلى مبالغة لاعبيه في إضاعة الإرسال الذي أهدر منه قرابة 8 إرسالات، وهذا العدد كفيل بأن يجعل لاعبي البسيتين يؤدون بأريحية وبدون أي ضغط طالما أنك منحتهم قرابة ثلث نتيجة الشوط فضلا عن بقية الأخطاء الأخرى.
ولفت مدرب المعامير الى أنّ فريق البسيتين دخل بقوة في الشوطين الأولين سعيا إلى إنهاء المباراة وهذا حق مشروع وخاصة أنه يقاتل على أن يكون أحد أضلاع مربع الدوري، مشيرا إلى أنهم في المعامير لجأوا في الشوط الثالث إلى تغيير الدوران بمقدار 180 درجة من خلال عكس الدوران بشكل كلي، وهذا منح فريقنا أريحية نسبية في توجيه الإرسال والاستقبال، ولجأنا إلى الضغط على مراكز معينة لدى المنافس، وفتح اللعب، زيادة على ذلك تمكنا من الحد من خطورة مركز3 عند المنافس وقد بنينا أساسا خطتنا على ذلك لكون هذا المركز يمثل مصدر قوة لديهم. وقال الكابتن محمد جلال انهم بعد حصولهم على الشوط الثالث طالب لاعبوه بمضاعفة الجهد متى أرادوا أن يأخذوا منافسهم إلى أبعد نقطة من المنافسة من خلال رفع مستوى التركيز، ولعبنا الشوط الرابع بالاستراتيجية نفسها التي أدرك معها مدرب البسيتين الكابتن خالد عبدالقادر أنّ مدافعه الحر بات مستهدفا ليستنجد بالليبرو صاحب الخبرة حسن عقيل الذي أعاد التوازن إلى فريقه غير أنّ الفعالية الهجومية التي قدمها المعامير من خلال تنشيط مراكز الهجوم الأمامية فضلا عن مركز1 وتقليل الأخطاء وخاصة على مستوى الإرسال الذي كان محل معاناة بالنسبة إليهم منذ بداية منافسات الموسم.
وأكّد مدرب المعامير أنّ الأسبقية في التقدم على مستوى النتيجة في الشوط الفاصل قد أراحتهم كثيرا ليتمكنوا من إنهاء المباراة لصالحهم، متمنيا حظا أوفر للفريق المنافس الذي نكنّ له التقدير والاحترام فهو فريق عنيد، وأنهم -أي المعامير- عانوا في المباراة كي يتفوقوا عليه، موجها في نهاية الطواف شكره للاعبي فريقه المعامير على ما قدموا وإصرارهم على الفوز، متمنيا عليهم أن يضاعفوا العطاء خلال المباراتين القادمتين.
التركيز وعدم استثمار الكرات السهلة
من جانبه قال الكابتن خالد عبدالقادر مدرب طائرة البسيتين انهم دخلوا المباراة منذ البداية بقوة وتمكنوا من فرض أسلوبهم من خلال حسن الاستقبال والضغط بالإرسال المؤثر وإنهاء الكرات الهجومية بالشكل الأنجع فضلا عن تميز حوائط الصد خلال الشوطين الأولين غير أنهم افتقدوها في الأشواط الثلاثة الأخيرة.
ولفت مدرب البسيتين إلى أنّ فريقه مع مطلع الشوط الثالث تعرض لإصابتين كانتا من نصيب علي حسين لاعب مركز3 وصانع اللعب محمد الفردان هذا الأخير الذي تحامل على نفسه في الشوط الخامس.
ويرى الكابتن خالد عبدالقادر أنّ حكم المباراة لم يوفق في قراراته خلال الأشواط الثلاثة الأخيرة مما أدخل اللاعبين في مشاحنات وأخذ وعطاء.
وقال مدرب البسيتين انهم مطالبون بنسيان المباراة والتركيز على تصحيح المسار والعمل بجدية دون إغفال الاستفادة من الأخطاء، لافتا إلى أنهم خانهم التركيز في المباراة، ولم يستفيدوا من الكرات السهلة «chance ball» التي جاءتهم لترجمتها لألعاب هجومية ناجحة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك