كشفت النتائج المالية السنوية لمجموعة زين عن تحقيق إيراداتها المجمعة معدلات نمو قياسية، إذ سجلت المجموعة أعلى إيرادات سنوية في الـ15 عاما الأخيرة لتصل إلى نحو 2 مليار دينار (6.4 مليارات دولار) بنسبة نمو بلغت 3%، مقارنة بـ 1.9 مليار دينار (6.2 مليارات دولار).
وأوضحت زين أن نتائجها المالية فاقت تقديراتها عن السنة المالية للعام 2024 إذ قفزت أرباحها السنوية الصافية المعدلة بنسبة نمو بلغت 15% لتصل إلى نحو 208 ملايين دينار (677 مليون دولار) – مع تحييد المكاسب مرة واحدة من مطالبة نطاق الأرقام وصفقة بيع الأبراج خلال عام 2023، ومكاسب الدمج والاستحواذ على IHS - الكويت في العام 2024. وبلغت ربحية السهم 48 فلساً عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر من العام 2024.
وبينت زين في بيان صحفي أن الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات (EBITDA) سجلت نموا بنسبة 2% لتصل إلى 689 مليون دينار (2.25 مليار دولار)، وعكس ذلك هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 35%، وارتفعت إيرادات خدمات البيانات بنسبة 1% لتصل إلى 2.44 مليار دولار، تمثل 38% من حجم الإيرادات المجمعة، وسجلت قاعدة عملاء المجموعة 49 مليون عميل فعال.
وأفادت المجموعة أن نمو كافة المؤشرات المالية الرئيسية عكست قوة الأداء التشغيلي لعملياتها، وذلك رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية وما نجم عنها من تأثيرات (تحديدا بسبب الوضع الراهن في السودان)، كما جاءت الإيرادات القياسية مدفوعة بنجاح استراتيجية عملها واستثماراتها في السنوات الخمس الأخيرة، إذ قدمت الكيانات التكنولوجية الإقليمية التي أسستها دوراً محورياً في دعم الأداء المالي، خصوصا مع النمو المستمر لخدمات قطاع المشاريع والأعمال الـ (B2B)، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، إلى جانب الزيادة الكبيرة في إيرادات التكنولوجيا المالية والخدمات الرقمية.
الجدير بالذكر أن مجموعة زين حققت نتائج مالية فصلية قوية عن فترة الربع الرابع، حيث ارتفعت الإيرادات الفصلية المجمعة بنسبة 7% لتصل إلى نحو 526 مليون دينار (1.7 مليار دولار)، وبلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات (EBITDA) 184 مليون دينار (599 مليون دولار)، لتعكس هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات EBITDA بنسبة 35%، وقفزت الأرباح الصافية المعدلة بنسبة 120% لتصل إلى 72 مليون دينار (235 مليون دولار).
في ضوء هذه التطورات الإيجابية، أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 25 فلساً للسهم الواحد عن النصف الثاني من السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2024 (هذه التوصية خاضعة لموافقة الجمعية العمومية)، ليبلغ إجمالي التوزيعات النقدية 35 فلسا عن عام 2024، (كان مجلس الإدارة أقر توزيع أرباح نقدية نصف سنوية بقيمة 10 فلوس للسهم)، حيث بلغ بذلك إجمالي التوزيعات النقدية لهذا العام 151.4 مليون دينار (492 مليون دولار) - تمثل 73% من ربحية السهم، وهي من أعلى معدلات عوائد الاستثمار في المنطقة.
سياسة جديدة للتوزيعات:
وكشفت المجموعة أن مجلس الإدارة أوصى بسياسة جديدة لتوزيع الأرباح بقيمة 35 فلساً للسهم الواحد كحد أدنى لمدة 3 سنوات بداية من توزيعات العام 2026، على أن يتم عرض هذه التوصية على أعمال الجمعية العامة العادية لاعتمادها، وكانت فترة سياسة التوزيعات النقدية للمجموعة الحالية بدأت من توزيعات العام 2023 وحتى عام 2025.
وقال رئيس مجلس الإدارة مجموعة زين أسامة الفريح «حافظت مجموعة زين على وتيرة نمو عملياتها التشغيلية في فترة اتسمت بالصعوبة، خصوصا مع استمرار التحديات التشغيلية، واشتداد المنافسة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبفضل المبادرات الاستراتيجية والمرونة التشغيلية للعمليات، وتطويع القدرات واستغلال الفرص، نجحت المجموعة في تحقيق نتائج مالية قياسية عن العام 2024».
وأوضح قائلا «نجحت المجموعة أن تؤكد مكانتها الإقليمية كمزود اتصالات شامل، إذ سرعت من مبادراتها في التحول الرقمي جنبا إلى جنب مع الاستثمارات التي تم ضخها في تحديث الشبكات، وهو ما جعلها في وضع استعدادي أفضل للمستقبل وللمرحلة المقبلة من النمو، وجني الثمار».
وأضاف الفريح قائلا «كانت هذه الفترة إيجابية على مستوى تعزيز عوائد المساهمين، والتعامل والتكيف مع التحديات، إذ حرص مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على دعم الخطط الاستراتيجية، وتنفيذ سلسلة من المبادرات التي تضمن التأكد من التنفيذ السليم للحوكمة، وتوافقها مع المعايير الدولية، بهدف تعزيز بيئة العمل، ويبرز ذلك، ترقية المجموعة في تصنيف مؤشر المعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (MSCI) ، وتأكيدها عند المستوى BBB ».
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي: «نجحت زين في تحقيق مؤشرات مالية أعلى من تقديراتها عن العام 2024، إذ واصلت المجموعة أداءها القوي بالحفاظ على تدفقات نقدية جيدة، ويبرز الأداء الاستثنائي لعمليات المجموعة نجاحها في تطبيق استراتيجيتها في السنوات الأخيرة، حيث عززت هذه الاستراتيجية من روافد المجموعة، وأرست أسس بناء المزود الرقمي المستدام».
وأوضح الخرافي قائلا: «لقد عزز هذا الأداء القوي من التزامات زين تجاه مساهميها، حيث أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 25 فلسا عن النصف الثاني من العام، ليبلغ إجمالي التوزيعات النقدية 35 فلسا عن العام 2024، (تمثل 73% من ربحية السهم) وهي نسبة من أعلى المعدلات لعوائد الاستثمار في المنطقة، وبفضل الملاءة لمالية وقوة مركزها المالي والتزاماتها بسياسة توزيعاتها النقدية، صنفت زين في قائمة أفضل الشركات في تحقيق العائد لحقوق المساهمين في قطاع الاتصالات على مستوى العالم».
وذكر الخرافي أن عمليات المجموعة اكتسبت زخما هائلا خلال هذه الفترة بفضل التركيز المستمر على تطوير المنتجات والخدمات المبتكرة وتوفير تجربة استخدام استثنائية لعملائها، فهي ملتزمة بالبحث والتطوير وتوجيه استراتيجيات العمل لتعزيز النمو والابتكار، وتطوير المهارات في مبادرات التحول الرقمي، وتحفيز روح التعاون والعمل الجماعي، والتأكيد على العمل بمسؤولية.
وتابع قائلا: «في وقت أصبحت فيه التكنولوجيات الحديثة تتوسع وتندمج بطريقة لم يسبق لها مثيل، أطلقت زين استراتيجية أعمالها الجديدة (WARD4 التقدم – بغاية) لتحقيق الكفاءة والمرونة في عالم واسع الاتصال، وضمان الاستمرارية، والعبور إلى المرحلة التالية من النمو«.
وأردف الخرافي قائلا «قامت المجموعة خلال هذه الفترة بدور رئيسي في تشكيل الاقتصاديات الرقمية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، وتعزيز الشمول المالي، وتطوير حلول التكنولوجيا المالية المتقدمة، وبناء مراكز البنية التحتية الرقمية، ومع الاعتراف بالطلب المتزايد على خدمات الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والحلول الرقمية، حرصت المجموعة أن توفر لأسواق المنطقة أساسا صلبا للاقتصاد الرقمي، لتمكين قطاع الأعمال والكيانات الحكومية«.
وأفاد قائلا «في ظل التغيرات التكنولوجية الحالية، ارتقت البيانات لتصبح أصلاً استراتيجياً يضاهي في أهميته البنى التحتية التقليدية، هذا التحول الجذري دفع المؤسسات إلى إعادة تقييم استراتيجياتها، لتسلط تركيزها على إدارة وحوكمة البيانات كجزء أساسي من خططها المستقبلية، وفي هذا الإطار قامت زين بتأسيس مكتب البيانات، وهو يمثل حاليا أحد الأصول الاستراتيجية التي تدفع بأعمالها نحو الابتكار«.
وبين الخرافي بقوله: «في خضم هذه التحولات، كثفت المجموعة من استثماراتها لتنشيط المسار التصاعدي لنمو أعمالها، حيث نفذت المجموعة عددا من مشاريع التحديث والترقية على شبكات الجيلين الرابع والخامس وتوسيع البنية التحتية للألياف الضوئية إلى المنزل، ورسوم تراخيص الطيف الترددي، إذ بلغ حجم النفقات الرأسمالية بلغت 1.1 مليار دولار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك