تصوير - محمود بابا
دشنت كاف الإنسانية بجمعية الإصلاح حملتها الرمضانية لعام 2025 بتنظيم مبادرة «إفطار 10 آلاف صائم»، والتي أقيمت في سوق المحرق بحضور محافظ المحرق السيد سلمان بن عيسى بن هندي المناعي، حيث تم تقديم وجبات الإفطار للصائمين في أجواء تسودها روح التكافل والتآخي. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود كاف الإنسانية لدعم الفئات المحتاجة وتعزيز مفهوم العطاء خلال الشهر الفضيل، بمشاركة متطوعين وجهات داعمة من مختلف القطاعات.
وتضمنت الحملة الرمضانية لهذا العام عدداً من المبادرات والمشاريع الخيرية التي تهدف إلى توسيع نطاق الدعم ليشمل فئات مختلفة داخل البحرين وخارجها. ومن بين هذه المشاريع، توزيع 2000 سلة غذائية على الأسر المتعففة في مختلف مناطق المملكة، حيث عمل متطوعو كاف الإنسانية على تعبئتها وتغليفها بعناية لضمان وصولها إلى المستفيدين بطريقة تحفظ كرامتهم وتسهم في تخفيف أعبائهم المعيشية.
كما تشمل الحملة مبادرة «تبرع بلعبة»، التي تهدف إلى جمع الألعاب والتبرع بها للأطفال المحتاجين حول العالم، في خطوة تسعى إلى إدخال الفرحة على قلوبهم خلال الشهر المبارك. إلى جانب ذلك، أطلقت كاف الإنسانية «مبادرة منتج الخير»، بالتعاون مع عدد من أصحاب المشاريع المحلية، حيث يتم تخصيص جزء من أرباح بعض المنتجات لدعم المشاريع الخيرية، مما يسهم في تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية لدى رواد الأعمال.
وفي إطار تشجيع العمل التطوعي وتعزيز روح الابتكار المجتمعي، أعلنت كاف الإنسانية عن «تحدي المتطوعين»، وهي مبادرة تهدف إلى تحفيز الفرق التطوعية على البحث عن قضايا مجتمعية في البحرين واقتراح حلول إبداعية لمعالجتها، مما يعزز من دور الشباب في التنمية الاجتماعية المستدامة.
وبهذه المناسبة، صرح الشيخ طارق طه الشيخ، المدير التنفيذي للشؤون التنموية في كاف الإنسانية، أن الحملة الرمضانية لهذا العام تعكس التزام كاف بدعم الأسر المحتاجة والمجتمع البحريني بشكل عام، مشيرًا إلى أن «هذه المبادرات تأتي في إطار رؤيتنا لترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، ونسعى من خلالها إلى توسيع دائرة المستفيدين وإحداث أثر إيجابي مستدام في حياة الأسر المتعففة».
وأضاف: «إن شهر رمضان يمثل فرصة عظيمة لتعزيز روح العطاء والبذل، ونحرص في كاف الإنسانية على تقديم الدعم بأفضل السبل الممكنة، سواء من خلال توزيع السلال الغذائية، أو تنظيم موائد الإفطار للصائمين، أو تقديم العون للأسر المحتاجة بطرق مبتكرة ومستدامة. كما أننا نولي أهمية كبيرة لدعم الأطفال، سواء من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية أو عبر إدخال البهجة على قلوبهم من خلال مبادرة التبرع بالألعاب».
وأشار الشيخ طارق طه الشيخ إلى أن كاف الإنسانية تعمل بالتعاون مع شركائها من المؤسسات والأفراد لضمان استدامة هذه المبادرات وتوسيع نطاقها، مؤكدًا أن النجاح الحقيقي يكمن في بناء مجتمع متكافل يشعر فيه كل فرد بالمسؤولية تجاه الآخر. كما دعا المجتمع البحريني، بمختلف قطاعاته، إلى المشاركة في هذه الجهود، سواء من خلال التبرع أو التطوع، لتعزيز الأثر الإيجابي الذي تتركه هذه المشاريع في حياة المستفيدين.
وتواصل كاف الإنسانية تنفيذ مشاريعها السنوية المعتادة خلال شهر رمضان، والتي تشمل «التفريج عن الغارمين»، و«كسوة وعيدية يتيم»، و«دعم الأسر المنتجة»، بهدف تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتحقيق التكافل بين مختلف فئات المجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك