أكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات مواصلة الوزارة جهودها في تدعيم منظومة الأرصاد الجوية بتقنيات عالية الجودة لتحسين دقة التنبؤات المناخية وأحوال الطقس، بما يعزز أمن الملاحة الجوية والبحرية، وخدمة القطاعات الحيوية في ظل المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المُعظم، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأعرب الوزير، بمناسبة استكمال إدارة الأرصاد الجوية بالوزارة تركيب أجهزة استقبال صور وبيانات الجيل الثالث من الأقمار الاصطناعية، عن اعتزازه بكون مملكة البحرين الدولة الثانية على مستوى منطقة الخليج العربي تُطبّق هذا النظام الأكثر تقدمًا في مجال مراقبة الأحوال الجوية، وتعزيز مواكبتها للتحديات المناخية المختلفة بدقة وفعالية وجودة عالية.
وأضاف وزير المواصلات والاتصالات أن تطبيق هذا النظام الجديد يأتي في إطار التزام الوزارة بتطوير البنية التحتية لمنظومة الأرصاد الجوية وفق أحدث التقنيات وأعلى المعايير الدولية، وفقًا لتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتماشياً مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
من جانبه، أوضح خالد حسين ياسين مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات بأن الجيل الجديد من الأقمار الاصطناعية يتميز بقدراته المتقدمة على التقاط صور عالية الدقة وتحليل الظروف الجوية بدقة تصل إلى 0.5 كيلومتر، مع تحديث البيانات كل 15 دقيقة.
وأكد أن هذه الخطوة تضع مملكة البحرين في طليعة الدول الإقليمية التي تستفيد من أحدث التقنيات لتعزيز الكفاءة في إدارة الكوارث، وتحسين التنبؤ بالظروف الجوية الخطرة، مثل الغيوم الركامية والعواصف الترابية والضباب الكثيف، وإصدار التحذيرات المبكرة التي تسهم في اتخاذ تدابير وقائية لحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز السلامة العامة، وأمن الملاحة الجوية والبحرية.
وأشار إلى بدء مركز العمليات بإدارة الأرصاد الجوية في استقبال بيانات إضافية من أقمار صناعية أخرى تغطي المناطق الأمريكية والمحيط الأطلسي، وقارة آسيا والمحيط الهادئ، مما يسهم في توفير تغطية أوسع وأشمل وتوفير بيانات أكثر دقة وتفصيلًا عن الأحوال الجوية والمناخية، ومن ثم دعم جهود الاستجابة السريعة للتغيرات الجوية والمساهمة في تعزيز سلامة الملاحة الجوية والبحرية.