العدد : ١٧١٤٦ - الاثنين ٠٣ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ رمضان ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٤٦ - الاثنين ٠٣ مارس ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ رمضان ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

تحذير شوري من تدخين «السويكة» و«اللبان الهندي» و«التنباك» و«جوزة الأريكا»

الاثنين ٠٣ مارس ٢٠٢٥ - 02:00

الموافقة على تشديد عقوبة تداول بدائل للتدخين عشبية وغير عشبية محظورة


تغطية‭: ‬أمل‭ ‬الحامد

تصوير‭- ‬عبدالأمير‭ ‬السلاطنة

 

وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬أمس‭ ‬برئاسة‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬صالح‭ ‬الصالح،‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ (‬20‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬والتبغ‭ ‬بأنواعه‭ ‬في‭ ‬مجموعه،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬مكافحة‭ ‬التعامل‭ ‬بالمواد‭ ‬العشبية‭ ‬وغير‭ ‬العشبية‭ ‬كوسيلة‭ ‬بديلة‭ ‬لتدخين‭ ‬التبغ،‭ ‬والوقاية‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬والتأثيرات‭ ‬السلبية‭ ‬في‭ ‬الوضع‭ ‬الصحي‭ ‬والبيئي‭ ‬داخل‭ ‬المملكة‭ ‬والناجمة‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬السلوك‭.‬

ويستهدف‭ ‬التشديد‭ ‬تحقيق‭ ‬الردع‭ ‬العام‭ ‬عبر‭ ‬إدراج‭ ‬عقوبة‭ ‬الحبس‭ ‬ورفع‭ ‬الحد‭ ‬الأقصى‭ ‬للغرامة‭ ‬إلى‭ ‬مائة‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬مع‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬العقوبتين‭ ‬معًا‭ ‬دون‭ ‬التخيير‭ ‬بإحداهما،‭ ‬وبذلك‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬حالاتها،‭ ‬ومنع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة،‭ ‬والإقدام‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الأفعال‭ ‬المكونة‭ ‬لها‭ ‬نظرًا‭ ‬لكون‭ ‬الاستيراد‭ ‬أو‭ ‬التوزيع‭ ‬أو‭ ‬البيع‭ ‬يصبح‭ ‬غير‭ ‬مجدٍ‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مقارنةً‭ ‬بالعقوبة‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬فرضها‭ ‬عليه‭.‬

وأشارت‭ ‬الدكتورة‭ ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تعديل‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الإطار‭ ‬التشريعي‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬المواد‭ ‬التبغية‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬للاستخدام‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬المبذولة‭ ‬لمكافحة‭ ‬التدخين،‭ ‬ويعكس‭ ‬الالتزام‭ ‬بصحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الجميع‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬استخدام‭ ‬البدائل‭ ‬العشبية‭ ‬وغير‭ ‬العشبية‭ ‬كبديلة‭ ‬للتدخين،‭ ‬وهذه‭ ‬البدائل‭ ‬ضارة‭ ‬وتحتوي‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬المواد‭ ‬المسرطنة‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التدخين‭ ‬العادي،‭ ‬وإذا‭ ‬استطعنا‭ ‬مكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬فإننا‭ ‬سنسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬المخاطر‭ ‬السلبية‭ ‬لهذه‭ ‬المواد‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬التقارير‭ ‬العالمية‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬الصحية‭ ‬العالمية‭ ‬أكدت‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬القوانين‭ ‬الصارمة‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬والآثار‭ ‬السلبية‭ ‬لها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الدراسات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬مكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬شددت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬التشريعات‭ ‬سوف‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬الاستخدام‭ ‬للبدائل‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬للتبغ،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬التشريعية،‭ ‬ويعكس‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الإطارية‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬بشأن‭ ‬مكافحة‭ ‬التبغ،‭ ‬ويضع‭ ‬آليات‭ ‬فعالة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطبيق‭ ‬القانون‭ ‬ويعزز‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تشديد‭ ‬الغرامة‭ ‬والحبس‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يستخدم‭ ‬المواد‭ ‬العشبية‭ ‬وغير‭ ‬العشبية‭ ‬كوسيلة‭ ‬بديلة‭ ‬لتدخين‭ ‬التبغ،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبة‭ ‬لتطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬الدستور‭ ‬وصحة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬هي‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬للجميع‭ ‬وتحقيق‭ ‬الردع‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬وتناسب‭ ‬العقوبة‭ ‬مع‭ ‬جسامة‭ ‬الفعل‭ ‬المخالف‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬لحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭.‬

وشرحت‭ ‬د‭. ‬السلمان‭ ‬المواد‭ ‬العشبية‭ ‬بأنها‭ ‬أجزاء‭ ‬عشبية‭ ‬تنتج‭ ‬من‭ ‬النباتات‭ ‬مثل‭ ‬الأوراق،‭ ‬والسيقان،‭ ‬والثمار‭ ‬التي‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬إدمانية،‭ ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تناولها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المضغ‭ ‬بالفم‭ ‬أو‭ ‬المص‭ ‬أو‭ ‬الاستنشاق،‭ ‬وتستخدم‭ ‬كبدائل‭ ‬عن‭ ‬التبغ،‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭: ‬‮«‬السويكة‮»‬،‭ ‬‮«‬اللبان‭ ‬الهندي‮»‬،‭ ‬‮«‬التنباك‮»‬،‭ ‬‮«‬جوزة‭ ‬الأريكا‮»‬‭. ‬أما‭ ‬المواد‭ ‬غير‭ ‬العشبية‭ ‬فهي‭ ‬مواد‭ ‬غير‭ ‬نباتية،‭ ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تناولها‭ ‬بخلطها‭ ‬مع‭ ‬إحدى‭ ‬المواد‭ ‬العشبية‭ ‬المذكورة‭ ‬أثناء‭ ‬مضغها‭ ‬بالفم،‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬‮«‬التشونة‮»‬‭.‬

وبينت‭ ‬الأضرار‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تسببها‭ ‬هذه‭ ‬المواد،‭ ‬وهي‭ ‬زيادة‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بسرطان‭ ‬الفم‭ ‬والمريء،‭ ‬أمراض‭ ‬الفم‭ ‬واللثة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الالتهابات‭ ‬المزمنة‭ ‬والنزيف،‭ ‬تعزيز‭ ‬الإدمان‭ ‬حيث‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬اعتماد‭ ‬سلوكي‭ ‬ونفسي‭ ‬ضار‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬لا‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬النيكوتين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التدخين‭ ‬يسبب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬ملايين‭ ‬وفاة‭ ‬سنوياً،‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬90‭% ‬من‭ ‬وفيات‭ ‬سرطان‭ ‬الرئة‭ ‬و80‭% ‬من‭ ‬مرضى‭ ‬الانسداد‭ ‬الرئوي‭ ‬المزمن،‭ ‬ويضاعف‭ ‬خطر‭ ‬الإصابة‭ ‬بالسكتة‭ ‬الدماغية‭ ‬والنوبات‭ ‬القلبية‭ ‬بمقدار‭ ‬2‭ ‬إلى‭ ‬4‭ ‬مرات،‭ ‬يسرع‭ ‬التجاعيد‭ ‬ويقلل‭ ‬متوسط‭ ‬العمر‭ ‬المتوقع‭ ‬بـ‭ ‬10‭ ‬سنوات‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬للعامة‭ ‬بشأن‭ ‬خطورة‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬إعلامية‭ ‬خصوصا‭ ‬للنشء‭ ‬والمراهقين،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬هدف‭ ‬المشروع‭ ‬الأول‭ ‬وهو‭ ‬مكافحة‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬للتدخين‭.‬

بدورها،‭ ‬أشادت‭ ‬الشورية‭ ‬الدكتورة‭ ‬ابتسام‭ ‬الدلال‭ ‬بجهود‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬في‭ ‬السبعينيات‭ ‬بقسم‭ ‬التثقيف‭ ‬الصحي‭ ‬والذي‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬وقاد‭ ‬لإنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬والتبغ‭ ‬بأنواعه‭ ‬ومنتجاته،‭ ‬مشيدة‭ ‬بجهود‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬لاهتمامها‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬عن‭ ‬التدخين‭ ‬والمواد‭ ‬العشبية‭ ‬وغير‭ ‬العشبية‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المواد‭ ‬العشبية‭ ‬البديلة‭ ‬للتدخين‭ ‬تنطوي‭ ‬على‭ ‬مخاطر‭ ‬صحية‭ ‬كثيرة،‭ ‬وتحتوي‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬سمية‭ ‬عالية‭ ‬ومسرطنة‭ ‬ولا‭ ‬فرق‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬السجائر‭ ‬العادية،‭ ‬وإن‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬العزوف‭ ‬عن‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬المواد،‭ ‬علمًا‭ ‬بأن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬له‭ ‬آثار‭ ‬اقتصادية‭ ‬إيجابية‭ ‬باعتبار‭ ‬أنه‭ ‬يقلل‭ ‬التكاليف‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬ويحسن‭ ‬معيشة‭ ‬المواطن‭ ‬المدخن،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬عليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بشأن‭ ‬مكافحة‭ ‬التدخين،‭ ‬ونحتاج‭ ‬بالفعل‭ ‬إلى‭ ‬تكثيف‭ ‬التوعية‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وتشديد‭ ‬الأدوات‭ ‬الرقابية‭.‬

واقترحت‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬استراتيجية‭ ‬لمكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬حتى‭ ‬وصول‭ ‬المملكة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬التدخين،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬نيوزيلندا‭ ‬حيث‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أول‭ ‬دولة‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬التبغ‭ ‬لمنع‭ ‬التدخين‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬المولودين‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬2008‭.‬

واتفق‭ ‬الشوري‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬العريض‭ ‬مع‭ ‬د‭. ‬السلمان‭ ‬ود‭. ‬الدلال‭ ‬في‭ ‬أهمية‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تتحمل‭ ‬مبالغ‭ ‬طائلة‭ ‬لعلاج‭ ‬مرضى‭ ‬السرطان،‭ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬التدخين‭ ‬هو‭ ‬المسبب‭ ‬الرئيسي‭ ‬له،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬سيقلل‭ ‬من‭ ‬المبالغ‭ ‬التي‭ ‬تصرف‭ ‬على‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬التدخين‭ ‬يعد‭ ‬جريمة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المجتمعات،‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬يُتبع‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأن‭ ‬تصبح‭ ‬لدينا‭ ‬قوانين‭ ‬تعتبر‭ ‬التدخين‭ ‬جريمة‭. ‬وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬زراعة‭ ‬التبغ‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول،‭ ‬فإنها‭ ‬تزرع‭ ‬لمكافحة‭ ‬الحشرات‭ ‬الزراعية‭ ‬وليس‭ ‬للاستخدام‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الإدمان‭ ‬على‭ ‬استخدامها،‭ ‬لذلك‭ ‬فإننا‭ ‬مع‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبة‭ ‬على‭ ‬مستخدمي‭ ‬المواد‭ ‬البديلة‭ ‬للتبغ‭.‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬أكدت‭ ‬الشورية‭ ‬لينا‭ ‬قاسم‭ ‬أهمية‭ ‬التحديث‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمكافحة‭ ‬التدخين‭ ‬لتكون‭ ‬أكثر‭ ‬صرامة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نرجوه‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬معربة‭ ‬عن‭ ‬أملها‭ ‬بقيام‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بتعزيز‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬والتثقيف‭ ‬المجتمعي‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬ونشر‭ ‬مخاطر‭ ‬استخدامها،‭ ‬وإقامة‭ ‬ورش‭ ‬توعوية‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تشديد‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الأسواق،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬الصحية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬بأساليب‭ ‬الحياة‭ ‬الصحية‭ ‬لتأسيس‭ ‬مجتمع‭ ‬صحي‭ ‬وواع‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬أشار‭ ‬الشوري‭ ‬علي‭ ‬العرادي‭ ‬إلى‭ ‬ملاحظة‭ ‬استخدام‭ ‬كلمة‭ ‬‮«‬مجرم‮»‬‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬في‭ ‬حن‭ ‬يتم‭ ‬عادة‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬استخدام‭ ‬مصطلح‭ ‬مرتكب‭ ‬الفعل‭ ‬الجرمي‭ ‬وليس‭ ‬المجرم،‭ ‬وهذا‭ ‬مخالف‭ ‬لمواد‭ ‬الدستور‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬المادة‭ (‬11‭) ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬تنص‭ ‬‮«‬يحظر‭ ‬استيراد‭ ‬أو‭ ‬توزيع‭ ‬أو‭ ‬بيع‭ ‬أية‭ ‬مواد‭ ‬عشبية‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬عشبية‭ ‬بغرض‭ ‬استعمالها‭ ‬كوسيلة‭ ‬بديلة‭ ‬لتدخين‭ ‬التبغ‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬لا‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬مادة‭ ‬النيكوتين،‭ ‬ويصدر‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬بتحديد‭ ‬هذه‭ ‬المواد‮»‬،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬لم‭ ‬تذكر‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬حظر‭ ‬استيراد‭ ‬المواد‭ ‬العشبية‭ ‬بترخيص‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ترخيص،‭ ‬ولم‭ ‬تذكر‭ ‬المواد‭ ‬ضارة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬ضارة،‭ ‬لذلك‭ ‬فالقانون‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬ليتناسب‭ ‬مع‭ ‬مواد‭ ‬ضارة‭ ‬تطرح‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬وتضر‭ ‬بالإنسان‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬قال‭ ‬الشوري‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬الحداد‭ ‬إن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬مكافحة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المواد‭ ‬العشبية‭ ‬وغير‭ ‬العشبية‭ ‬كبدائل‭ ‬لتدخين‭ ‬التبغ،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يروج‭ ‬لتدخين‭ ‬البدائل‭ ‬في‭ ‬منصات‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬خطر‭ ‬هذه‭ ‬البدائل‭ ‬مضاعفة،‭ ‬ويجب‭ ‬التصدي‭ ‬لبيع‭ ‬هذه‭ ‬البدائل‭ ‬والسجائر‭ ‬الإلكترونية‭ ‬أيضا،‭ ‬مؤكداً‭ ‬ضرورة‭ ‬تشديد‭ ‬العقوبة‭ ‬لتكون‭ ‬رادعا‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬البدائل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا